أهميّة الخروج الأسبوعي إلى الساحات
حمزة حسين الديلمي
في وسطِ هذا الظلامِ المخيِّمِ على الأُمَّــة العربية والإسلامية، نجح اليمنُ بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي -حفظه الله- في حشد الدعم الشعبي والسياسي والعسكري لصالح غزة وفلسطين، وأثبت أن القضية الفلسطينية هي قضيةٌ إسلامية قومية وإنسانية تَمُسُّ كُـلّ مسلم وكل عربي وكل إنسان يؤمنُ بالعدالة، كاسِرًا بذلك الحدود الجغرافية والمذهبية التي لطالما اشتغل عليها العدوّ في التفريق بين الشعوب العربية والإسلامية.
أهميّة خروج الشعب اليمني الأسبوعي كُـلّ يوم جمعة للتضامن مع غزة وتأييد العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش اليمني في البحار الإقليمية، يطرحُ البعضُ أنه يكفي أن يخرج الشعب جمعةً واحدةً ليعلِنَ تأييدَه لعمليات الجيش، ويخرج جمعتين أَو ثلاث للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ وبذلك يكون الشعب قد أوصل رسالته للداخل والخارج بأنه مع غزة، فلماذا الانتظام الأسبوعي في الخروج؟
وهنا بدوري أود أن أبين وأوضح أهميّة الخروج الأسبوعي المنتظم الذي تشهده اليمن منذ ٧ من أُكتوبر الماضي، الخروج الأسبوعي للشعب اليمني في التظاهر؛ مِن أجلِ غزة يحمل أهميّة كبيرة من عدة جوانبَ، تتعلق بالدعم السياسي والمعنوي، والإعلامي، والإنساني. فيما يلي أبرز النقاط لأهميّة هذا الخروج الأسبوعي:
– التعبير عن التضامن والدعم، وإظهار وَحدة الشعب اليمني مع إخوانهم في غزةَ، وتظهر تضامن الأُمَّــة الإسلامية مع قضية مركَزية تَمُسُّ الجميع، والشعب اليمني يعبر عن جميع الشعوب العربية المقموعة والمكبوتة من قبل حكامها الخانعين.
– الدعم الشعبي من خلال الخروج الأسبوعي يعزز من صمود المقاومة الفلسطينية.
– الخروج الأسبوعي يعزز من معنويات الشعب الفلسطيني، فمن خلال الخروج المنتظم يتم إظهارُ أن هناك دعمًا شعبيًّا قويًّا يقف معهم في نضالهم اليومي ضد الاحتلال.
– إعطاء بقية الشعوب العربية والإسلامية نموذجًا يُشَجِّعُها ذلك على الخروج للتظاهر ولو لمرة كأقل واجب.
– الخروج الأسبوعي المنتظم يبعثُ رسالةً قويةً إلى المجتمع الدولي مفادها أن القضية الفلسطينية لا تزال حيةً وستبقى حية في ضمير الشعوب العربية والإسلامية، وأن خروج الشعب اليمني أسبوعيًّا هو تعبير عن ضمير جميع الشعوب العربية والإسلامية المغلوبة على أمرها من قبل حكامها العملاء.
– الخروج الأسبوعي المنتظم يسلط الضوء على ما يجري في غزة ويجذب انتباه وسائل الإعلام الإقليمية الدولية؛ مما يساعد في إبقاء القضية الفلسطينية في دائرة الضوء وتوجيه الرأي العام العالمي نحو معاناة أبناء غزة.
– تعزيز القيم والمبادئ، حيثُ إن الخروجَ الأسبوعي المنتظم يسهمُ في تعزيزِ القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية التي تدعو إلى نُصرةِ المظلومين والدفاع عن المستضعفين.
– تعزيز الوعي الشعبي بالقضية ودورهم في دعمها، وينمِّي الوعي السياسي بين اليمنيين بالقضايا الوطنية والإقليمية.
الخلاصة أن الخروج الأسبوعي للشعب اليمني المنتظم؛ مِن أجلِ غزة هو نوعٌ من الجهاد ويمثل نوعاً من الدعم المعنوي الكبير للشعب الفلسطيني، أنه ليس مُجَـرّد نشاط رمزي، بل هو جزءٌ من نضالٍ أوسعَ يساهمُ في إسناد المجاهدين في غزة ويساهمُ في إبقاء القضية الفلسطينية حيةً في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، ويعزِّزُ من الدعم الشعبي والسياسي والعسكري والإعلامي للمجاهدين في غزة.