العدوُّ يعجزُ عن احتواء تأثير الجبهة اليمنية: ارتفاعُ أسعار الشحن إلى أمريكا وبريطانيا وخسائرُ صهيونية مُستمرّة
المسيرة | خاص:
استمرَّ تصاعُدُ الخسائرِ الاقتصاديةِ لثلاثي الصهيونية: (العدوّ الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا)؛ نتيجةَ العمليات البحرية اليمنية المسانِدة للشعب الفلسطيني، حَيثُ أفادت تقارير جديدة بارتفاع أسعار الشحن من الشرق إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، في الوقت الذي امتدت فيه آثارُ الحصار البحري على ميناء أم الرشراش لتضرب شركاتٍ كبيرةً في قطاع النقل داخل كيان العدوّ الصهيوني.
ونشرت صحيفةُ “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الاثنين، تقريرًا ذكرت فيه أن عملياتِ تحويل السفن من البحر الأحمر أسهمت في رفع أسعارِ نقل الحاويات إلى الولايات المتحدة وشمال أُورُوبا وبريطانيا بنسبة أكثر من 20 % خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب التقرير فَــإنَّ شحنَ الحاوية الواحدة من الصين إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة كان يُكَلِّفُ 3.100 دولار في نهاية إبريل، وارتفع الآن إلى 4.500 دولار، فيما قفزت أسعار شحن الحاوية إلى بريطانيا من 2.750 دولارًا إلى 3.700 دولار خلال الفترة نفسها.
ونقل التقريرُ عن أحد المستوردين الأمريكيين قوله: إن “الإبحارَ النموذجي كان يستغرق مدة أربعة أسابيع والآن من سبعة إلى ثمانية أسابيعَ ويكلِّفُ 30 % أكثر”.
ونقل عن بيتر ساند، كبير المحللين في شركة (إكسينيتا) لتحليل السوق، قوله: إنه “مع بقاء طلب المستهلكين في الولايات المتحدة قويًّا واستمرار تعذر الوصول إلى البحر الأحمر، فَــإنَّ تكاليف النقل بالنسبة لتجار التجزئة ستستمر بلا شك في الارتفاع”.
وبالتوازي أفاد تقريرٌ نشرته صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية بأن شركةَ “تابورا” وهي إحدى الشركات الكبيرة في قطاع النقل “الإسرائيلي” تلقَّت ضربةً في إيراداتها خلال الأشهر الماضية؛ نتيجةَ تعطيل ميناء أُمِّ الرشراش المحتلّة (إيلات)؛ بسَببِ الحصار البحري اليمني.
وأوضح التقرير العبري أن الشركة كانت تشغِّلُ أسطولًا من الشاحنات لنقل السيارات التي يتم تفريغُها من السفن في ميناء أم الرشراش الذي كان يعتبر البوابة الرئيسية لاستيراد السيارات، ومنذ بدء العمليات اليمنية ضد السفن المتجهة إلى العدوّ الصهيوني توقف هذا النشاط بشكل تام.
وأفَاد التقرير بأن هذا التوقف أَدَّى إلى هبوط إيرادات الشركة إلى النصف خلال الشهرين الماضيين.
وتؤكّـد كُـلُّ هذه المعلومات أن تداعيات عمليات الإسناد اليمنية لغزة على العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا لا تزالُ مُستمرّة بوتيرة عالية وتصاعدية، وأن محاولات الأعداء لاحتواء تأثير الجبهة اليمنية، سواء من خلال العدوان أَو من خلال محاولة تجنب وتحويل مسار السفن، كُلُّها باءَت بالفشل؛ الأمرُ الذي يعني أن هذه التداعيات ستستمرُّ بالتصاعد وبوتيرةٍ متسارِعةٍ مع استمرار اتساع نطاق العمليات باتّجاه المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.