على طريق القدس قادتُنا شُهداء
أم المختار مهدي
قال تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ).
توحَّد محور المقاومة: (إيران، اليمن، العراق، لبنان، سوريا وفلسطين)؛ للجهاد في سبيل الله ونصرة للمظلومين، تحت راية أعلام الهدى من آل البيت وتحت قيادتهم، جمعهم الدين، ووحَّدْتهم كلمةُ الحق فقاتلوا في سبيل الله صفًّا كأنهم بُنيانٌ مرصوص.
فلسطين كانت وما تزالُ نبضَ الدين والقضية الأولى لكل المسلمين، ومنها ابتداء محور الحق جهاده واستمر؛ مِن أجلِها في جهاده حتى يومنا هذا.
إيران بقيادة الإمام الخميني كانت من أولى الدول نصرةً لفلسطين المحتلّة، وقد دعا الإمام الخميني لجهاد العدوّ الإسرائيلي منذ بداية قيادته وعلى نهجه سارت إيران قيادة وشعبًا إلى يومنا هذا وضَّحت بدماء عظمائها على طريق القدس ومنهم: قاسم سليماني، وشهداء القنصلية الإيرانية في سوريا وآخرهم الرئيس الإيراني (رئيسي) مع مرافقيه والوفد الذي كان فيه.
إيران؛ بسَببِ موقفِها المناصِر لفلسطين المعادي لأمريكا و”إسرائيل” وضعت نفسها في موضع العدوّ الأكبر والأشد خطورة على الأمريكي والإسرائيلي، اللذين شبههما الإمام الخميني (بـالشيطان الأكبر والغدة السرطانية)؛ فعملت أمريكا على إبعادها عن نصرة فلسطين بالحرب الغاشمة، والحصار الظالم، وفرض العقوبات، واستهداف قادتها، ولكن كانت وما زالت وستبقى حرة أبية ثابتة على موقفها الحق.
تتبعها لبنان التي كان لها نصيب وفير من العدوان الإسرائيلي وقد قدمت الكثير من الشهداء القادة في سبيل الله؛ مِن أجلِ موقفها مع فلسطين ومنهم: عماد مغنية، والسيد القائد عباس الموسوي، وغيرهما العشرات، ثم سوريا والعراق هما البلدان اللذان ما يزالان تحت النيران يجاهدان إلى يومنا هذا وقد قدَّما الكثير من الشهداء.
مُرورًا باليمن التي عانت من العدوان الغاشم الظالم لما يقارب عشر سنوات بقيادة السيد عبد الملك الحوثي (يحفظه الله) الذي يعتلي المنبر كُـلّ خميس؛ يحشد الناس ويشدهم إلى التمسك والثبات على نهجهم في مواجهة أمريكا و”إسرائيل” ونصرة فلسطين مما أَدَّى إلى ارتقاء أكثر من 30 شهيدًا، وكذلك تعرضت اليمن لعشرات الضربات البريطانية والأمريكية؛ مِن أجلِ موقفنا المشرف في معركة النصر الموعود والجهاد المقدس، وهذا ليس بجديد؛ فالشهيد القائد السيد حسين -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- كان من أول أهدافه في مسيرته هي نصرة فلسطين، وكانت أول ملزمة له هي (يوم القدس العالمي)، وفي سبيل هذا ارتقى شهيدًا، من بعده رئيس الشهداء صالح الصمَّاد، وهكذا معركتنا ستبقى يقودُها قادَتُنا الشهداء.