معزوفةُ الأحزان في سراديب الكتمان على العظماء من إيران
وردة علي الرميمة
من رحم إيران يولد الأبطال وعلى ظهرها يترعرع القادات من الرجال فلا خوف على صانعة العظماء مهما خسرت من أبنائها فليست عقيمة حتى تُرخىَ عليها أستار الحرمان، ولاّدةٌ، رضيعها تخافه “إسرائيل” قبل الفطام، طفلها تحسب له أمريكا بلوغ الحلم وتدرج اسمه في قائمة المطلوبين لدى البنتاغون والموساد والبريطانيين، شبابها قيَّضوا لهم العملاء وأشباه الرجال، وأنفاسه قُرنت بأنفاس الشيطان، رجالها ليوث زئيرهم يذيب الشحم ويفصل اللحم عن العظام، قصصهم كتبت على جدران المجد بدماء الشجعان، ولكم عبرة في أسد الساحات قاسم سليماني.
وَهاكم اليوم إبراهيمي وحسين عبدُالله يان لم يهابَا الموت، جميعهم قد حملوا على ظهورهم الأكفان فإن رحلوا فقد رحل عمُّ النبي حمزة، وبفقده قال –صلواتُ الله عليه وعلى آله-: “إن العين لتدمع وإنَّ القلب محزون” وقد كشف له الستار في صنوه وبنيه وما سيحل بهم من قتل وسحل وظلم على يد أشقى الرجال، ملجم ويزيد شارب الخمر لاعب القمار.
فئة مؤمنة حملت على عاتقها إعادةَ الإسلام عزيزاً كما كان، بذلت في سبيله الأرواحَ والمالَ، وقد طلَّقوا المناصبَ، رافضين الذل والخنوع والارتهان، فسلام الله عليكم شهداءَ سلكوا دربَ الشهادة ما تعاقب الليلُ والنهار.