كان وقع خبر شهادته كوقع خبر شهادة الصماد
سهام وجيه الدين
عندما يكون الرئيس مخلصاً ووفياً فمن البديهي أن يكون مستهدفًا، عندما يكون مجاهداً وخطيباً ومرشداً، وفي الميدان شعاره “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” فمن الطبيعي أن يكون مستهدفاً.
قال معاوية ابن آكلة الأكباد: لعلي بن أبي طالب يدان يمينان فقطعت إحداهما يوم صفين وهو عمار بن ياسر، و قد قطعت الأخرى اليوم وهو مالك الأشتر، وهذا ديدنُ الأيادي الشيطانية التي تسعى في الأرض فساداً وتسعى لقطع الأيادي الربانية التي تُعمّر أرض الله.
فرئيس جمهورية إيران الإسلامية نموذج ليدٍ من أيادي الإمام علي عليه السلام، الذي استمرت فترة رئاسته أربعة أعوام ولم يكملها، مثله كمثل الرئيس صالح الصماد لم تدم رئاسته إلا عامين وبضعة أشهر وهو نموذج آخر وهو الذي كان رئيساً قولاً وفعلاً، كنا نراه في ميادين الجهاد وفي مشاريع تنمية البلاد، والذي كان أكثر اهتمامه يصب في مجال الزراعة كي يكون بلدنا مكتفيًا ذاتياً، كنا نراه خطيباً في المساجد، واعظاً لجلسائه في كُـلّ وقت وفي كُـلّ حين، لم يكن يرعوي وكان ولا يزال شمعةً لن تنطفئ، تضيءُ دروبَ أبناء بلده للارتقاء بهم وببلدهم نحو القمم.
على عكس الرئيس الذي يكون مُجَـرّد جندي لأجندات خارجية في مضيق باب المندب، فمن الطبيعي دعمه واستمرار رئاسته لمدة أربعين عاماً أَو يكون مُجَـرّد ضابط أَو مندوب لبريطانيا في مضيق هرمز.
العجيب أن يتم اغتيال السيسي أَو اغتيال الأردني أَو أمير الإمارات أَو ملك السعوديّة هنا يجب أن نضع علامة تعجب وألف علامة استفهام ولن يحدث.