في اليوم الـ233 من الطوفان: المقاومة تضيفُ أعداداً جديدة من الأسرى الصهاينة إلى قوائمها و “تل أبيب” و “غوش دان” في مرمى الصواريخ
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية معركةَ (طوفان الأقصى) البطولية لليوم 233 توالياً، تصدِّيَها لقواتِ الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدة مناطقَ من قطاع غزة، كما قامت بتنفيذِ مختلفِ العمليات والكمائن النوعية في تصديها لقوات الاحتلال عند المحاور كافة، موقعةً الجنودَ الإسرائيليين بين قتيل وجريح، وتستهدف المدن المغتصبة برشقاتٍ صاروخية.
في التفاصيل، شارك الآلافُ في مسيرات حاشدة، الأحد، في مُدُنِ وبلدات بالضفة الغربية المحتلّة ومخيمات فلسطينية في لبنان والأردن، حَيثُ انطلقت مسيرات عفوية؛ ابتهاجاً واحتفالاً بإعلان “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أسر جنود إسرائيليين في كمين محكم شمال قطاع غزة.
ميدانيًّا، وحرفياً رجعت المعركة إلى البداية.. انطلاق رشقات صاروخية كبيرة للمقاومة الفلسطينية من غزة باتّجاه تل أبيب، حَيثُ أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها “تل أبيب” برشقة صاروخية كبيرة؛ رداً على المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ صواريخ “أطلقت من رفح على بعد كيلومتر واحد من تمركز جنود “الجيش” الإسرائيلي في اتّجاه مستوطنة “غوش دان” (تتكوّن من منطقتَي تل أبيب والوسطى، وجزء صغير من المنطقة الجنوبية)، حَيثُ سقط جرحى”.
وعلى صعيد المعارك البرية، أقرّت وسائل إعلام عبرية بأنّ “الجيش” الإسرائيلي قلّص قواته في العملية شرقي رفح، مشيرةً إلى أنّ لواء “غفعاتي” خرج من المدينة، صباح الأحد.
في السياق، أكّـدت كتائب القسّام استهدافها “5 دبابات وجرّافتين عسكريتين وناقلة جند إسرائيلية، بقذائف “الياسين 105″ و”تاندوم” وعبوات “شواظ” و”العمل الفدائي”، في منطقة “بلوك 2” وشارع الداخلية بمخيم جباليا شمالي القطاع”، واستهدفت القسّام قوات للاحتلال في حي “القصاصيب” في المخيم نفسه، كما أكّـدت أنّ مجاهديها استهدفوا دبابة “ميركافا 4” إسرائيلية، بقذيفة “الياسين 105” محلية الصنع، في مشروع “بيت لاهيا” شمالي القطاع.
بدورها، نشرت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد توثّق استهدافها تجمّعاً لآليات جيش الاحتلال”، بعددٍ من عبوات “أبابيل” المقذوفة، شرقي مخيم جباليا.
كذلك، أعلنت كتائب “شهداء الأقصى” أنّ مقاتليها دكّوا، بوابل من قذائف “الهاون” من عيار (60) تجمّعاً لجنود وآليات الاحتلال في حي “القصاصيب” في مخيم جباليا شمالي القطاع، وتصدّت مجاميع من مجاهدي الفصائل لمحاولات قوات الاحتلال التوغل في “تبة زارع” شمالي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
في السياق، أقرّ “جيش الاحتلال الإسرائيلي”، الأحد، بمقتل رقيب خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتحت بند “سُمح بالنشر”، كشف جيش الاحتلال أنّ الجندي القتيل هو الرقيب، “بتسلئيل كوفاكس هيد”، من كتيبة “نيتسح يهودا” في لواء “كفير”، مُشيراً إلى أنّه فارق الحياة متأثراً بجروحٍ بليغة كان قد أُصيب بها الأربعاء الماضي، في معركة شمالي القطاع.
وبشأن الخسائر التي تكبّدها جيش الاحتلال الصهيوني في صفوف جنوده، أكّـد الإعلام الإسرائيلي أنّ مقدّماً في الاحتياط، وقائد “كتيبة 6828” من لواء “بيسلاح”، أُصيب بنيران قناصّة خلال المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في المناطق الشمالية من القطاع.
وأوضح أنّ المقدّم الذي أُصيب هو “إيتمار أيتام” ابن العميد احتياط “آفي أيتام”، وهو عضو كنيست سابق ورئيس حزب “المفدال” “حزب المتدينين الصهاينة”، وكشفت وسائل إعلامية أنّ موضوع القناصين يزعج “الجيش” جِـدًّا، مشيرة إلى أنّ “حماس كثّـفت من استخدامها، وتحديداً في المناطق التي تعمل فيها القوات بشكلٍ مكثّـف”.
ومساء السبت، كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن عملية نوعية نفذها المجاهدون شمالي قطاع غزة، أَدَّت إلى وقوع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وأسير، وذلك على الرغم من استمرار العدوان الإسرائيلي لنحو 8 أشهر، وما تشهده المناطق الشمالية من واقع إنساني صعب.
وأوضح أبو عبيدة تفاصيل العملية المركّبة؛ إذ استدرج المجاهدون خلالها قوة إسرائيلية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا، وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله، تتصدّى لمحاولات قوات الاحتلال التوغل في تبة زارع شمالي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، مُضيفاً أنّ مجاهدي القسّام اشتبكوا مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر، ومن ثم هاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكلٍ مباشر.
وتابع أبو عبيدة أنّ المجاهدين “انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية، بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير، وسيطروا على العتاد العسكري لها”.