الاحتلالُ يستعيضُ هزائمَه في غزة بـ “فرد عضلاته” على الضفة المحتلّة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
مرة جديدة وبعد 9 أشهر من عملية “ثأر الأحرار” الصيف الماضي، قام الاحتلال صباح الثلاثاء الفائت، بتنفيذ عملية سماها محدودة بقوام 1500 جندي إسرائيلي من وحدات “الدوفدوفان” أَو ما يعرف بـ”المستعربين” و”حاروب” كتيبة الاستطلاع التابعة للواء “كفير”، و”اليسام” وهي قوات الشرطة الخَاصَّة، و”الشاباك” جهاز الأمن العام، وقوات من حرس الحدود، وشن هجوماً شاملاً على مدينة ومخيم جنين؛ بهَدفِ دائماً ما يقوم بتكراره.
مصادر إعلامية أكّـدت أن جيش العدوّ دائماً ما يقوم بتنفيذ مداهمة واسعة لأحياء المدينة والمخيم، واعتقال وتصفية مقاومين من أهل المخيم والمدينة ومن المطاردين الذين لجأوا إلى المخيم، كما يتم البحث عن أسلحة وعبوات ناسفة، والبحث عن منظومات اتصالات وقيادة وسيطرة، حَــدّ زعمه.
وكشفت وسائل إعلامية عبرية عن تقارير وُصفت بالسرية تؤكّـد أن الاحتلال يحاول بين فترةٍ وأُخرى المس بصورة جنين كقلعةٍ للمقاومة في الضفة الغربية المحتلّة، وكان هدف اقتحامها، فجر الأحد، تأكيداً على ذلك، حَيثُ شوهدت عدد من المركبات، برفقة جرّافة عسكرية، تقتحم المدينة من شارع الناصرة ومن شارع جنين نابلس، واعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات السكنية.
وفيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان المقاومين وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز باتّجاههم، لفتت مصادر محلية إلى أن جرافة عسكرية قامت بأعمال تدمير وتخريب في البنية التحتية في شارع السكة بالمدينة، وفي عدد من الشوارع في المخيم، كما قامت جرافة عسكرية بهدم مخبز في المخيم.
وخلال أكثر من 9 ساعات، عمل العدوّ على تجريف بنى المخيم التحتية من طرقات ومياه وخطوط وصل كهربائية وخطوط اتصال وانترنت بواسطة الجرافات العسكرية، وقد غير العدوّ تكتيكه هذه المرة، فبعد ما كان يأتي من جهة دوار الحصان الجنوبية الغربية؛ أيْ من جهة “برقين” و”يعبد”، حَيثُ يقع حاجز وثكنة “دوتان” أَو من جهة حاجز وموقع “سالم” العسكري، إلا أنه في هذه المرة أطلق عمليته من جهة حاجز “الجلمة” في “المقيبلة” مركزاً على الجرافات والجيبات العسكرية مع اعتماد قليل هذه المرة على عربات النقل الكبيرة من طراز “النمر” التي تعرضت عدة مرات لاستهداف قاتل في جنين وغيرها.
وتصدى المقاومون في سرايا القدس كتيبة جنين، للقواتِ المتوغلة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة ونصب عشرات العبوات ذات التأثير الكبير تمكّنت إحداها من إصابة آلية عسكرية إصابة مدمّـرة، واعتمد المقاومون على أُسلُـوب المجموعة الصغيرة جِـدًّا، وطبق نظام دفاع البقة مع تفويض وصلاحية من القيادة بالتصرف كما يلزم مع قوات العدوّ المتوغلة، وبعد عدة جولات اختبار لقوة المقاومين وبعد ارتفاع عدد الكمائن بشكلٍ كبير.
ونفَّذَ العدوّ انسحاباً خداعياً كما في العام الماضي، وعاد بعد ساعةٍ ليباغت المقاومين الذين باغتوه بجهوزيتهم وطاقتهم النارية الكبيرة التي أعدوها لجنود العدوّ، فانسحب نهائيًّا مُنهياً العمليةَ عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، الأحد، تصدّيَها لقوات الاحتلال، المقتحمة للمدينة ومخيمِها، بالرصاص واستهداف آلياتها بالعبوات الناسفة.
وإلى نابلس، حَيثُ أعلنت كتائبُ شهداء الأقصى – مخيم عسكر، التصدّي لقوات الاحتلال والاشتباك معها بالرصاص، وتفجير العبوات الناسفة بجنود الاحتلال وآلياته.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، مدينةَ نابلس، وداهمت عمارةً سكنيةً في “شارع 24” في المدينة، إضافة لاقتحام قرية دوما جنوبي المدينة.