في ندوة حضرها عدد من المفكّرين والباحثين: محافظو المحافظات الجنوبية يؤكّـدون ضرورةَ مواجهة مخطّطات التمزيق الأمريكية السعوديّة الإماراتية
المسيرة: صنعاء
نظّمت السلطاتُ المحلية والمركَزُ الإعلامي للمحافظات الجنوبية، الاثنين، بصنعاء، ندوةً سياسيةً؛ للوقوف عند العيد الـ34 للوحدة اليمنية، في ظل المعركة التي يخوضها اليمن ضد تحالف العدوان والاحتلال والتمزيق.
وفي الندوة التي حملت عنوان “الوحدة اليمنية.. التحديات والمخاطر في ظل تعدد الأجندات الاستعمارية في المحافظات الجنوبية”، أكّـد وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال أحمد العليي، أن “الوحدة اليمنية حقّقها الشعب اليمني وليس الأنظمة الطامعة التي كانت تسعى من خلال الوحدة للحصول على السلطة والثروة”.
وشدّد الوزير العليي على ضرورة العمل على توحيد الصفوف؛ مِن أجلِ طرد الاحتلال الإماراتي السعوديّ من المحافظات الجنوبية وتطهير كُـلّ المحافظات المحتلّة من الغزاة والمحتلّين.
من جانبه أوضح محافظ عدن طارق سلام، أن “الوحدة المباركة تحقّقت بفضل تضحيات اليمنيين وإرادتهم القوية؛ وذلكَ مِن أجلِ توحيد اليمن وحمايته من التشرذم وتعزيز أركانه ودعائمه”، مؤكّـداً أن “الوحدة وُجدت لتبقى وهي الحصن المنيع لكل اليمنيين أمام التحديات والمؤامرات الخارجية”.
وفي ورقة العمل التي قدمها بعنوان “الوحدة اليمنية وأهميتها الوطنية والاستراتيجية”، تطرق محافظ عدن إلى أهميّة الوحدة في تعزيز الهُــوِيَّة الوطنية وتحقيق التنمية المتوازنة، والسيادة والاستقلال.
كما تطرق إلى الأهميّة الاستراتيجية لليمن الموحد من حَيثُ الموقع الجغرافي وتعزيز دوره كدولة قوية في تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة إلى جانب دعم القضايا العربية.
ولفت المحافظ سلام إلى أن “الوحدة لن تكون رهينة في أيدي ثلة من المجرمين الذين حوّلوها إلى مكسب شخصي وفرصة لممارسة التسلط والاستغلال”.
وعرّج سلام على المعاناة التي يعيشها اليمنيون في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة جراء الممارسات الإجرامية للاحتلال وأدواته والتي يسعون من خلالها لإخضاع اليمنيين والنيل من وحدتهم ومكتسباتهم.
وأكّـد سلام أن “هذه التحديات والمؤامرات تحتم على الجميع الوقوف بحزم في مواجهتها بكل الوسائل والإمْكَانيات حتى يتم دحر الاحتلال وتحرير كُـلّ المحافظات المحتلّة”.
فيما استعرض محافظ حضرموت لقمان باراس، المخاضات التي سبقت الوحدة وما تعرضت له من مؤامرات خارجية وداخلية، وُصُـولاً إلى إعلان العدوان على اليمن واحتلال العديد من محافظاته الجنوبية والشرقية.
وفي الورقة الثانية بعنوان “خطوات تحقيق الوحدة اليمنية ابتداء من ثورة 14 أُكتوبر و30 نوفمبر وُصُـولاً إلى قيام الجمهورية اليمنية”، لفت باراس إلى أن “أعداء الوحدة بالأمس هم من يناصبونها العداء اليوم؛ سعيًا منهم للحيلولة دون قيام دولة يمنية قوية تتمتع بالحرية والاستقلال بعيدًا عن الهيمنة التي ظلت تمارسها السعوديّة وأمريكا خلال المراحل السابقة”.
وركّزت الورقة الثالثة لعضو المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي الدكتور محمد النعماني، على “مخاطر الاحتلال على الوحدة -ملشنة الجنوب وإفراغ الحراك من سلميته، وتنفيذ أجندات تَمُسُّ السيادة والاستقلال”.
وفي الورقة الرابعة قدَّمَ القيادي الجنوبي ماهر القادري، أُطروحتَه حول دور العدوان السعوديّ الإماراتي المناهض للوحدة بين الماضي والحاضر، تطرق فيها إلى جانب من الأطماع السعوديّة الإماراتية في احتلال أجزاء من الجمهورية اليمنية وتقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة.