الإبادة تتواصلُ في رفح أمام أنظار العالم
صالح القحم
جرت مجزرة مروعة في مدينة رفح في قطاع غزة، حَيثُ اشتعلت النيران في خيام النازحين جراء القصف العنيف الذي شنته “إسرائيل” في منطقة شمال غربي رفح.
إن هذه الأعمال الوحشية تُظهر جليًّا استمرار الإبادة والتطهير العرقي الذي يُمارسه الاحتلال الإسرائيلي، وسط صمت مريب من جانب المجتمع الدولي ومؤسّسات حقوق الإنسان.
إن ما يحدث في غزة ليس مُجَـرّد حرب على الإرهاب كما يحاول الإعلام الإسرائيلي تسويقه، بل هو ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تستمر المقاومة الفلسطينية في الصمود والتصدي لهذه العدوانية، مع التأكيد على حقها المشروع في مقاومة الاحتلال والدفاع عن شعبها وأرضها.
لا بدَّ من تحميل “إسرائيل” مسؤولية جرائمها وانتهاكاتها اليومية ضد الشعب الفلسطيني، والضغط عليها لوقف هذه الأعمال الوحشية واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، علينا جميعاً الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمهم في حقهم المشروع في الحرية والكرامة والعدالة، ستبقى مقاومتهم مُستمرّة حتى تحقيق النصر وتحقيق حَـلّ عادل ودائم لقضية فلسطين.
تواصل الإبادة في رفح أمام أنظار العالم ومجلس الأمن والمحكمة الدولية، حَيثُ تستمر هذه الجرائم بشكل مروع دون اتِّخاذ أي إجراءات جدية لوقفها، تواجه الشعوب العربية هذه الجرائم بصمت مدوٍ، في حين تظل الأنظمة العميلة والمطبعة تخون قضية الشعب الفلسطيني وتتفرج على تلك المأساة دون أدنى رد فعل.
ومع تكرار الانتهاكات الإنسانية وسقوط الضحايا، يستمر النضال والمقاومة الفلسطينية في رفح وغزة بكل شجاعة وإصرار، تعتبر هذه المقاومة رمزاً للصمود والثبات أمام الاحتلال الإسرائيلي، وتعكس إرادَة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وكرامته.
إن الاستمرار في المقاومة حتى النصر يشكّل رسالة قوية إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للإجرام والظلم، وسيواصل النضال؛ مِن أجلِ حريته واستقلاله، فالشهداء الذين سقطوا في رفح وغزة لن ينسوا، وسيبقى إرثهم حيّاً في قلوب كُـلّ فلسطيني يحلم بوطنه الحر.
من الضروري على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحَرّك الفوري لوقف الإبادة في رفح وغزة، وضمان تقديم المجرمين إلى العدالة، كما يجب على الحكومات العربية والإسلامية الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم حقه في الحرية والكرامة.
إن حرب غزة لن تنتهي إلا بانتصار المقاومة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، علينا جميعاً التضامن والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والاستبداد، والعمل معاً؛ مِن أجلِ بناء مستقبلٍ أفضل لفلسطين ولكل الشعوب المظلومة.