صحيفة مغربية تكشف أسباب انسحاب المغرب من العدوان على اليمن
صدى المسيرة../
أكدت صحيفة الصباح المغربية، أن القيادةَ العسكريةَ في الرباط قررت سحب القوات المغربية المشاركة في التحالف السعودي الذي يشن حرب مفتوحة على الشعب اليمني منذ أشهر.
وأشارت الصحيفة المقربة من السلطات المغربية الى أن الهدف الحقيقي لسحب القوات العسكرية من اليمن قصد هو فتح الباب أمام مباحثات السلام التي ترعاها الكويت، مشيرة الى أن سحب القوات العسكرية المغربية من اليمن تم بناء على تقدير عسكري بعد التصعيد الذي وقع على خلفية نزاع الصحراء، وتهديدات الجزائر بفتح معركة ضد المغرب عبر جبهة البوليساريو.
ووفق الصباح، فقد أبقت الرباط على عتادها العسكري، في حين تم استدعاء وحدات من النخبة تشارك في التحالف السعودي، ويتعلق الأمر بنحو 1500 من أفراد القوات الخاصة شاركوا في عمليات عسكرية برية وجوية، وفي مواجهات شكلت اختبارات حقيقية للجيش المغربي، من خلال عمليات الالتحام العسكري الميداني وتنفيذ طلعات جوية.
ورغم ربط الجريدة سحب القوات بنزاع الصحراء الغربية، فالأرجح أن السبب هو تراجع المواجهات في اليمن واحتمال وقف نهائي للحرب وفسح المجال للمفاوضات، بالإضافة الى رفض غالبية الشعب المغربي الانخراط في العدوان السعودي على الشعب اليمني.
وتعمل القوات المغربية تحت قيادة القوات الإماراتية، وكانت الإمارات قد أعلنت على لسان وزير خارجيته أنور قرقاش سحب قواتها ونهاية الحل العسكري وفسح المجال للمفاوضات السياسية. وتراجع الوزير بطريقة مبهمة عن التصريح دون تكذيب سحب نهائي للقوات من حرب اليمن.
وتشارك الرباط بقوات برية وجوية في العدوان على اليمن، واسقط الجيش اليمني مقاتلة مغربية من نوع ف 16 الأمريكية منذ أشهر.
جاء ذلك إعلان الأمارات الأسبوع الفائت انسحابها من اليمن على لسان خارجيتها، وتعتبر ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية “عاصفة الحزم” التي بدأت في 26 مارس الماضي، وتحولت إلى عملية “إعادة الأمل” في 22 إبريل.
ويبدو أن السعودية في طريقها لخسارة حلفاء مهمين في عدوانها على اليمن لأكثر من عام.