الميدانُ لمن يملكُ الشجاعةَ والإرادةَ وليس لمن يملكُ المعدات والسلاح

في اليوم الـ 239 من الطوفان: إسقاطُ 11 طائرة إسرائيلية متنوعة.. “أبو حمزة” مستعرضاً تقريرَ الإنجاز

الميدانُ لمن يملكُ الشجاعةَ والإرادةَ وليس لمن يملكُ المعدات والسلاح

المسيرة | خاص

في اليوم الـ239 من معركة (طوفان الأقصى) البطولية، أكّـد الناطقُ باسم سرايا القدس، المجاهد “أبو حمزة”، أنّ المقاومةَ الفلسطينية “لا تزالُ بألف خير”، وفيما أعلن عن عددٍ من الإنجازات التي حقّقتها السرايا خلال الأسابيع الماضية، منها إسقاطُ 11 طائرة إسرائيلية، تواصلُ فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية التصدي والاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور قتال في قطاع غزة، وتكبد قواته المزيد من الخسائر المادية والبشرية.

في التفاصيل، وجَّهَ “أبو حمزة” الناطق باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في كلمةٍ له، السبت، رسائلَ متعددةً أبرزُها موجَّهةُ لصُنَّاعِ القرار في “إسرائيل” عندما خاطبهم بأن الحربَ وجوديةٌ بالنسبة للمقاومة الفلسطينية، كما وَجَّهَ رسائلَه للجنود والضباط الإسرائيليين الذين يعانون؛ بسَببِ الحرب على قطاع غزة، والتي ستؤثر على روحهم المعنوية وعلى كفاءتهم القتالية؛ لأَنَّ نصف الضباط الإسرائيليين باتوا يستنكفون عن الخدمة.

 

لا ذهابَ إلى صفقة إلا بشروط المقاومة:

جَدَّدَ أبو حمزة شروطَ المقاومة الفلسطينية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مؤكّـداً “نقول للعدو: إن الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة ووقف العدوان والذهاب لصفقة تبادل”، وداعياً الإسرائيليين إلى عدم الاستماع لقيادتهم، بالقول: “لا تسمعوا من قيادتكم، وعودتكم إلى المستوطنات لن تكون إلا بوقف الحرب على غزة”.

وقال أبو حمزة: إن “المقاومة الفلسطينية في غزة ما زالت بألف خير، وإن حربَ الاستنزاف لن تكون إلا حسرة وندامة على الاحتلال”، مُضيفاً أنه “بعد شهور طويلة من القصف الإسرائيلي الهمجي في غزة ما زلنا ومعنا شعبنا ثابتين مقاومين نشعل الميدانَ لهباً وباروداً بروحٍ ثوريةٍ لم تشهد لها الأرضُ مثيلاً على مر العصور”.

وأعلن أن سرايا القدس -برفقة فصائل المقاومة- تخوض حرباً وجودية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكّـداً أنهم لا يزالون يتصدون للعدو، وعَدَّدَ أبو حمزة حصيلةَ العمليات التي نفَّذتها المقاومة، وقال: إنهم “نفَّذوا عديداً من عمليات القنص التي أصابت جنود العدوّ وقناصته في محاور التوغل كافة، وكان لجباليا شمالي قطاع غزة نصيب الأسد في هذا الحصاد”.

وأعلن عن “تدمير وإعطاب عشرات الآليات الإسرائيلية في رفح جنوبي القطاع وجباليا والزيتون وعلى تخوم المحافظة الوسطى بقذائف التاندوم، بالإضافة إلى استدراج الجنود وتفجير العبوات الناسفة وحقول الألغام لمشاة الاحتلال في غزة”.

كما كشف عن “إسقاط 11 طائرة إسرائيلية خَاصَّة بالتجسس والاستخبارات، معلِناً استهدافاتٍ شبهَ يوميةٍ لقوات العدوّ في رفح وجباليا ونتساريم”، وفي ظل تصاعد عمليات المقاومة، قال أبو حمزة: “إن جيش الاحتلال بدأ يشعر بالغرق في غزة وسيخرج من القطاع ذليلاً”.

 

المقاومة تفجّر آليات عسكرية وتدُكُّ جنودَ الاحتلال بالقذائف:

ميدانيًّا؛ دارت السبتَ، اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين المقاومة وقوات الاحتلال تركَّزت في “دوار زعرب” وحي “البرازيل” غربي مدينة “رفح”، جنوبي قطاع غزة.

وفجّرت سرايا القدس، الجناحُ العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، آليةً إسرائيليةً بعُبوة “برميلية” شديدة الانفجار، وذلك في محيط منطقة “أم رائد”، شرقي رفح، كما أكّـدت دَكَّ جنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف “الهاون” النظامي من عيار 60 ملم، في جنوبي مخيم يبنا في رفح، عند الحدود الفلسطينية – المصرية.

في غضون ذلك، نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مَشَاهِدَ توثِّقُ استهدافَ قوةٍ إسرائيلية خَاصَّة، بقذيفة “TBG”، وقنص جنود الاحتلال، في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.

بدورها، دكّت كتائب شهداء الأقصى القوات الإسرائيلية في محيط “دوار زعرب”، غربي “رفح”، بوابل من قذائف “الهاون”، بينما استهدفت بوابل من قذائف “الهاون” من العيار الثقيل جنود الاحتلال وآلياته، في غربي المدينة أَيْـضاً، وأكّـدت قنصها جندياً إسرائيلياً وإصابتَه بصورة مباشرة، وذلك في محيط “دوار نصار”، شمالي قطاع غزة.

من جهتها، دكت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، برشقة صاروخية.

إلى ذك، أكّـد مراقبون أن الجيش الإسرائيلي فشل في إدارة الحرب والقتال في محاور قطاع غزة، فمع مرور اليوم الـ239 من الاشتباك؛ إذ لا يزال عاجزاً عن تحقيق أي خرق نحو إحراز نصر، رغم امتلاكه إمْكَانيات متطورة وعتاد هائل وغطاء أمريكي دولي، غير أن سلاح المقاومة المصنوع محلياً، وإدارتها للمعركة وتنوع تكتيكاتها أثبتت فعالية وتفوقت على العدوّ الإسرائيلي؛ ما يعني أن التفوق في الميدان يكون لصالح من يملك الشجاعة والإرادَة وليس من يملك المعدات العسكرية والسلاح.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com