المجلس السياسي الأعلى: التصعيدُ الاقتصادي توجُّـهٌ خطير وسيواجَه بـ ردّ حازم ورادع
المسيرة: متابعات
اعتبرت الجمهوريةُ اليمنية، التصعيدَ الأمريكي العسكري والاقتصادي، توجُّـهاً خطيراً سيواجَهُ بِـ رَدٍّ حازم ورادع من قبل اليمن، مجدِّدةً التحذيرَ من مغبات الغطرسة الأمريكية الصهيونية الغربية.
وخلال اجتماع للمجلس السياسي الأعلى، السبت، برئاسة المشير الركن مهدي محمد المشاط، جرى استعراض آخر المستجدات في الساحة، وعلى رأسها التصعيد الأمريكي على المستويين العسكري والاقتصادي، فيما أكّـد السياسي الأعلى أن “الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستهداف الأمريكي البريطاني لأبناء الشعب ومقدراته”.
ونوّه المجلس إلى أن “العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الأخير الذي طال الأعيان المدنية وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين في عدة محافظات يمنية لن يمر دون عقاب”، مجدّدًا التأكيد على ثبات الجمهورية اليمنية في دعمها وإسنادها للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة بكل الوسائل المتاحة، لافتاً إلى أن “الموقف المساند لفلسطين لا تراجع عنه إلا بوقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
وعلى المستوى الاقتصادي، أكّـد المجلس السياسي الأعلى أن “تصعيد واشنطن في حربها الاقتصادية على اليمن سيبوء بالفشل”، مجدّدًا تحذير اليمن للجانب السعوديّ، داعياً الأخير لأن ينأى بنفسه عن التورط في اللعب بالورقة الاقتصادية التي تمس قوت المواطن اليمني في الشمال والجنوب على السواء.
وأهاب المجلس بكافة المؤسّسات المالية المحلية والخارجية والأفراد بالالتزام الكامل بتعليمات البنك المركزي اليمني بصنعاء وتنفيذ قراراته، معتبرًا الموقف الصادر عن فرع البنك المركزي في عدن والذي يديره مرتزِقة العدوان، يأتي في سياق الضغط على اليمن؛ لثنيه عن مواقفه المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني، في إطار الدعم الأمريكي للكيان المحتلّ، وهو إعلان حرب اقتصادية لا تختلف عن العسكرية هدفها نهب ممتلكات المواطنين والمودعين والاستحواذ عليها.
ولفت السياسي الأعلى إلى أن “خطوات المرتزِقة تأتي كذلك كمحاولة تصدير أزمتهم إلى صنعاء بعد فشلهم على كُـلّ الأصعدة وفي مقدمتها الفشل الاقتصادي”، مثمناً دور البنوك الوطنية والقطاع الخاص البارز المصطف إلى جانب الوطن في مواجهة كُـلّ المؤامرات وإحباطها.
من جانب متصل، جدّد المجلس السياسي الأعلى، التأكيد على استمرار الشعب اليمني في التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة ومواصلة الفعاليات المتنوعة والمسيرات الكبرى وملء ميادين التدريب والتأهيل، مُشيراً إلى أن “زخم المرحلة الرابعة في تصاعد مُستمرّ والأحرى بالأمريكي والبريطاني إيقاف المجازر الصهيونية في رفح وكلّ قطاع غزة”، موضحًا أن “الحضور المليوني لأبناء الشعب اليمني، في ميدان السبعين بصنعاء وبقية المحافظات بعد ساعات من الغارات العدوانية للأمريكي والبريطاني، يؤكّـد ثبات الموقف اليمني المساند لغزة مهما كانت التحديات”.