مشاركون في مسيرة “مع غزة تصعيدٌ مهما كانت التحديات”: العدوان الأمريكي لن يزيدَنا إلا إصراراً على الوقوف والمساندة لإخواننا في قطاع غزة
المسيرة: محمد ناصر حتروش
تشهدُ الساحاتُ اليمنيةُ زخمًا أسبوعيًّا منذ ثمانية أشهر، وحتى اللحظة؛ نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتؤكّـد الجموعُ الغفيرةُ -عبر مختلف الساحاتِ- ثَبَاتَها على الموقف المُسَانِدِ لغَزَّةَ التي تتعرَّضُ لمجازرَ صهيونيةٍ وحشية ومروِّعة، أَدَّت لاستشهاد عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وَفيما يحاول العدوان الغربي -بقيادة أمريكا وبريطانيا- تخويف اليمنيين باستهدافه بالغارات للمدنيين، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين آخرها الاعتداء على محافظات صنعاء وحجّـة وتعز والحديدة والتي راح ضحيتها 16 شهيداً، وإصابة 41 مدنياً، شهدت مئات الساحات اليمنية في مسيرة “مع غزة تصعيد مهما بلغت التحديات” زخمًا جماهيريًّا غير مسبوق.
المتظاهرون أكّـدوا أن جرائم العدوان الأمريكي على البلد لن تثني اليمنيين عن مساندة غزة، والانتصار لمظلوميتها، مردّدين الشعارات والأهازيج اليمنية المجسدة للمعنويات العالية، والمؤكّـدة على ثبات الموقف المساند لغزة ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
سخط شعبي على أمريكا:
ويؤكّـد عدد من المتظاهرين استمرار الفعاليات والبرامج والأنشطة المساندة لغزة، موضحين أن جرائم أمريكا وبريطانيا على الشعب اليمني لن تثنيه عن موقفه الأخلاقي المناصر لفلسطين.
وفي السياق يقول وكيل وزارة السياحة، فهد نزار: “خرجنا لنجدد ثباتنا في مساندة غزة رغم التحديات والصعاب”، مؤكّـداً أن “الشعب اليمني بخروجه المليوني المتجدد أسبوعياً في مختلف الساحات يؤكّـد ثباته على الموقف في مساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية”، مبينًا أن “غارات العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن أَدَّت إلى استشهاد وجرح عشرات اليمنيين لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الديني والأخلاقي في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها”.
ويوضح أن “اليمنيين ماضون خلف القيادة الثورية في مساندة غزة، ومواجهة قوى الاستكبار العالمي أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم”.
ويصف “غارات التحالف الأمريكي البريطاني على اليمن بأوهن من بيت العنكبوت”، مؤكّـداً أن “الشعب اليمني بقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- ماض لتأسيس يمن جديد ذي سيادة ذاتية، ونفوذ عالمي”.
ويعتقد أن “دخول اليمن في المواجهة المباشرة ضد أمريكا وبريطانيا وحلفائهم في البحار أثبت مدى هشاشة وزيف وضعف تلك الدول التي لطالما روَّجت لنفسها بأنها قوى عظمى وأنها تملك أحدث التكنولوجيا العسكرية”، لافتاً إلى أن “نجاح القوات المسلحة في استهداف السفن التجارية المرتبطة بـ “إسرائيل” رغم تواجد الترسانة البحرية الضخمة للولايات المتحدة الأمريكية في البحار أثبت ضعف القبة الحديدية، والتي سماها الغرب بالأُسطورة الخرافية”.
ويختتم نزار حديثه بالقول: “الساحات اليمنية تشهد زخمًا متصاعداً من أسبوع إلى آخر، وهذه الجموع الهادرة، ترسل رسالة للعالم بأن اليمن لن يتخلى عن فلسطين، وسيواصل مناصرة غزة، وعما قريب سيصلي اليمنيون في القدس الشريف، محقّقين آيات النصر”.
مواجهة بين الحق والباطل:
“يحاول التحالف الأمريكي البريطاني باستهدافه المدنيين اليمنيين تعويض خسارته الفادحة وعجزه عن حماية السفن الإسرائيلية من الضربات اليمنية” بحسب ما يؤكّـده حسين الحوثي، أحد المشاركين في المسيرة.
ويوضح الحوثي أن “غارات العدوان الأمريكي على اليمن وقتله اليمنيين ستسهم في مراكمة السخط الشعبي على أمريكا، وسيرفع وتيرة المواجهة مع قوى الاستكبار العالمي”، مبينًا أن “اليمنيين سيواصلون النفير العام في مختلف المجالات نصرة للشعب والمقاومة الفلسطينية، وتأكيداً على الجهوزية العالية لخوض معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدَّس)”.
ويشدّد على أن “الشعب اليمني وقيادته الحكيمة لن يتخلَّوا عن فلسطين مهما بلغت التحديات والتضحيات”.
من جهته يقول مختار شمار، أحد المشاركين في المسيرة: “إجرام ومكر وخبث اليهود والنصارى ذكره القرآن الكريم في العديد من الآيات والسور، والشعب اليمني يدرك جيِّدًا خطورة اليهود والنصارى وهو يتحَرّك على بصيرة من أمره”.
ويضيف “جميع المؤامرات التي يمارسها الكيان الصهيوني ضدنا وضد محور المقاومة تأتي في سياق المواجهة بين الحق والباطل، ومؤتمراتهم ستبوء بالفشل؛ كون القرآن الكريم وضح فشلها بقوله تعالى: [يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ]، وأن الشعب اليمني سيواصل مناصرته لفلسطين حتى يتحقّق النصر المؤزر، ويزول الكيان الصهيوني المؤقت”.
بدوره يوضح حمزة عبد الخالق القمادي، أحد المشاركين في المسيرة أن “احتشاد اليمنيين في ساحات التظاهرات يضعف المعنويات النفسية لتحالف الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين الذين ظنوا أن غاراتهم ستسهم في تراجع الموقف اليمني المساند لغزة”.
ويؤكّـد أن “ساحاتِ المظاهرات لن تخلوَ من الجماهير المليونية، إلَّا بعد انتهاءِ العدوان الصهيوني وحصاره الخانق على غزة”.
ويبيّن القمادي أن “الخروج المليوني في مسيرة “مع غزة تصعيد مهما كانت التحديات” بمعنويات عالية يثبت صلابة وعزم وبسالة وأصالة الشعب اليمني المناصر لغزة والمنتصر لمظلوميتها”.
أمَّا الشيخ عبد الرب المهرش، أحدُ المشاركين في المسيرة، فيقول: “إن الشعبَ اليمني يجدِّدُ -بخروجِه المليوني المتكرّر- تفويضَه المُطْلَقَ للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-“، مبينًا أن “الشعب اليمني لا يزال في حالة نفير عام، وتأهب كامل لمواجهة تصعيد العدوّ الصهيوني”، مؤكّـداً أن “رهانات السيد القائد على الشعب اليمني لن تخيب، وستسهم في كسر عنجهية وكبرياء وغرور قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل”.
اليمنُ المسانِدُ لغزة محور الإعلام الدولي:
ويتصدَّرُ الموقفُ اليمني شعبيًّا ورسميًّا الساحةَ العالميةَ في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتها؛ وهو ما تؤكّـده وسائل الإعلام الدولية والعالمية والإقليمية، وكذا رواد الإعلام الرقمي.
ففي منصة التواصل الاجتماعي “إكس” تصدر وَسْمُ “اليمن قول وفعل”، ووَسْمُ “اليمن سند غزة”، ووَسْمُ “اليمن سيد العرب”، وغيرها من الوسوم (الهشتاقات) المعبِّرة عن اليمن الترند العالمي.
ويصفُ رُوَّادُ منصة “إكس” الموقف اليمني المساند لغزة بالموقف التاريخي وغير المسبوق، مستنكرين التواطؤ العربي والدولي إزاء الجرائم الصهيونية في غزة.
ودعا رُوَّادُ المِنصة الأنظمة العربية والإسلامية إلى الاقتدَاء باليمن، والسير على المنهج ذاته المجسِّدِ للأُخوة الإيمانية.