لليوم الـ27 توالياً: الاحتلالُ يواصلُ إغلاقَ معبرَي رفح وكرم أبو سالم
المسيرة | متابعات
يواصلُ الاحتلالُ الإسرائيلي، احتلالَ معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أَو إدخَال أية مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ27 على التوالي؛ مما يُنذر بتفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء؛ وهو ما يعزِّزُ فرصَ وقوع مجاعة حقيقية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ينفذها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية؛ ما أَدَّى إلى وقوع أزمات إنسانية مركّبة بمنع 22.000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، ومنع إدخَال المساعدات الإنسانية والإمدَادات التموينية لقطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2.4 مليون إنسان، بينهم أكثر من مليونَي نازح يعيشون على المساعدات بشكلٍ أَسَاسي ووحيد، في ظل فقدان ربع مليون رب أسرة لأعمالهم ووظائفهم؛ بسَببِ حرب الإبادة الجماعية؛ وهو ما خلّف انعدام السيولة النقدية لديهم؛ مما يعزز فرص تعميق المجاعة بشكل واضح.
وفي جريمة ضد الإنسانية، يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخَال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على المدنيين والأطفال والنساء؛ مما أَدَّى إلى توقف أكثر من 98 % من مخابز قطاع غزة عن العمل؛ بسَببِ انعدام غاز الطهي، وكذلك تم توقف أكثر من 700 بئرٍ للمياه عن العمل؛ بسَببِ الاستهداف الإسرائيلي ومنع إدخَال الوقود؛ مما يُعزز فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين وخَاصَّة ضد الأطفال والنساء.
المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، قال: إن “إغلاق الاحتلال معابر غزة وعمليته البرية في رفح يقفان عائقًا أمام وصول المساعدات إلى غزة”، مُشيراً إلى أن “الأمم المتحدة تنتقد وتضغط على الدول الكبرى للعب دور بشأن فتح معابر القطاع”، معبراً عن “قلقه من عودة المجاعة إلى وسط وشمال قطاع غزة”.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، مسبقًا، من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة؛ بسَببِ إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّـفة في القطاع.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة حذّر المجتمع الدولي وكل دول العالم من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي في قطاع غزة، “محملاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية لهذه الحرب المُستمرّة ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 130.000 ضحية من شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين تم إخفاؤهم إخفاءً قسريًّا”.
ودعا المكتبُ الحكومي المحكمةَ الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأُخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى “ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيان الذين قتلوا أكثر من 46.000 إنسان، في محرقةٍ تاريخية لم يشهد العالم لها مثيل”، وطالبَ بـ “تقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب ومحاسبتهم وإيقاع بحقهم أقسى العقوبات على هذه الجرائم الفظيعة”.