حقوقُ الإنسان والسلطة المحلية تقيمان مؤتمراً صحفياً تحت ركام مبنى إذاعة الحديدة
المسيرة: الحديدة
نظّمت وزارةُ حقوق الإنسان والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة، الاثنين، مؤتمراً صحفياً أمامَ رُكَام مبنى إذاعة الحديدة الذي تعرض للقصف الأمريكي البريطاني الإجرامي؛ ما أَدَّى إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وتناول المؤتمر -بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية وقيادة وموظفي الإذاعة- “الإرهاب الأمريكي والبريطاني يرتكب مجزرة إذاعة الحديدة والصليف والصمت العالمي مُستمرّ والتداعيات الخطرة لتصعيد العدوان، وعواقب ارتكابه هذه الجرائم التي لن تسقط بالتقادم”.
وفي المؤتمر، أوضح وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال، علي الديلمي، أن جريمة استهداف إذاعة الحديدة تكشف زيف الشعارات التي تدّعمها واشنطن ولندن في حرية الرأي وحماية حقوق الصحفيين والإعلاميين، معتبرًا ذلك سقوطاً جديدًا لدول الهيمنة الاستعمارية التي تسعى للتعتيم على أكبر جريمة إبادة جماعية في العالم بحق المدنيين في غزة ورفح.
وقال الوزير الديلمي: إن “أمريكا تمارس العربدة والإجرام، وتنتهك حقوق الإنسان والصحافة، وتكمّم الأفواه حتى داخل أراضيها، وتستهزئ بالعالم والأمم المتحدة والمحاكم الدولية، والدليل على ذلك ما يحدث من قمع لمظاهرات طلاب الجامعات المتضامنين مع مظلومية الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وَأَضَـافَ “أن هذه الجريمة التي تنتهكُ بشكل صارخ القوانينَ والمواثيقَ الدولية، تصعيد خطير تتحمل أمريكا وبريطانيا عواقبه”.
وطالب وزير حقوق الإنسان، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالخروج عن صمتها وإدانة ما يعمد إليه العدوّ من قتل مباشر وتدمير للمنشآت المدنية.
وذكر أن ارتكاب هذه الجرائم، نتيجة موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين في غزة، دليل واضح على أن الإدارة الأمريكية هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتنتهك القوانين والأنظمة الدولية وحقوق الإنسان وترتكب المجازر بحق الإنسان، لافتاً إلى واحدية الجرائم في فلسطين واليمن من قِبل الكيان الصهيوني وشركائه أمريكا وبريطانيا وأدواتهما من الدول العربية، التي باتت خاضعة كليًّا للخارج.
ودعا الديلمي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاضطلاع بواجبها القانوني والإنساني تجاه الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإيقاف التدخلات التي تقوم بها أمريكا وبريطانيا في المنطقة.
من جانبه، أوضح محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، أن “للحرية والعزة والكرامة ثمناً، والشعب اليمني اليوم يتوج هذه المبادئ بكل شموخ وإباء في مناصرة الأشقاء في فلسطين”.
وقال المحافظ قحيم: “ليس بغريب على الحديدة أن تتعرض لمثل هذه المأساة والجرائم”، مؤكّـداً المضي إلى جانب القيادة على نهج الصمود والوقوف بكل عزم واستبسال.
ونوّه إلى أن ارتكاب الجرائم بحق أحرار الحديدة لن يثنيهم عن مواقفهم المساندة لفلسطين، بل سيزيدهم صلابة في مواجهة التحدّيات والتصدي للمؤامرات.
فيما أوضح وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام، علي قشر، أن استهداف الإذاعة يمثل استهدافاً للصحفيين والإعلاميين وصوت الحق، ومحاولة إخفاء الحقيقة وحرمان المواطن من حصوله على الخبر والمعلومة عن جرائم العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، فيما أكّـد رئيس مركز “عين الإنسانية” أحمد أبو حمراء، أن الحديدة من أكثر المحافظات التي تعرضت للجرائم التي رصدها المركز خلال سنوات العدوان، لافتاً إلى أن هذه الجرائم تنفذها أمريكا وشركاؤها.
وأفَاد بأن المركز وثّق 700 جريمة أمريكية بامتيَاز بحق الشعب اليمني مشابهة لما يحدث في قطاع غزة.. مطالباً منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية الصحفيين والإعلاميين إلى الاضطلاع بالدور الإنساني في إدانة الجرائم والمطالبة بمحاكمة مرتكبيها.
من جهته، تحدث مدير إذاعة الحديدة، هائل عزيزي، عن استهداف مبنى الإذاعة من قِبل العدوان الأمريكي -البريطاني على خلفية مواقف الشعب اليمني المساند لفلسطين.
وأكّـد استمرار صمود الكادر الإعلامي في تأدية واجبه؛ انطلاقاً مواقفه الدينية والوطنية والإنسانية مهما بلغت التحديات.
إلى ذلك، عدّ مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في الحديدة، جابر الرازحي، جريمة استهداف مبنى إذاعة الحديدة والصليف امتداداً لجرائم الكيان الصهيوني ضد الصحفيين والإعلاميين في غزة؛ لإسكات صوت الحقيقة، وإخفاء جرائم الإبادة الجماعية في القطاع.