اليمن.. موقفٌ ثابتٌ ودعوةٌ للأُمَّـة الإسلامية

صالح القحم

تتجلَّى عزةُ اليمن وشموخُه في موقفِه الثابِتِ والقاطع إلى جانبِ الشعبِ الفلسطيني، محافِظاً على ما يمليه عليه واجبُه الديني والأخلاقي والإنساني.

هذه القضيةُ التي هي في جوهرِها استشعارٌ للمسؤولية العظمى أمام الله والتاريخ، لطالما كان اليمنُ في طليعة الدول التي تناصِرُ الحَقَّ، وتقفُ في وجه الظلم، ولا شيء يمكن أن يُثنِيَه عن هذا القرار، مهما كانت التحدياتُ والضغوطات.

موقفُ اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني على مبدأ ثابت وراسخ، يأبى التزحزح أَو الانصياع للضغوط الخارجية، تؤكّـد اليمن، من خلال هذا الموقف، على التزامِها الراسخ بالقيم والمبادئ التي تشكِّلُ جوهرَ القِيَمِ الدينية والأخلاقية والإنسانية، معبرةً عن دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية.

 

الأَسَاسُ الديني والأخلاقي للقرار:

ينبعُ قرارُ اليمن بدعم الشعب الفلسطيني من أُسُسٍ دينية وأخلاقية عميقة، مستلهِماً من القيم الإسلامية السامية التي تؤكّـد على العدالة، والأُخوة، ونصرةِ المظلوم، يجسِّدُ هذا الموقفُ اليمني التزاماً باتِّباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحُضُّ على التآزر والتكافل بين المسلمين.

رغمَ الصعوباتِ والتحديات الجسام التي يواجهُها، يبقَى اليمن ثابتاً على موقفه، موضحًا للعالم أجمعَ أن قِيَمَه ومبادِئَه فَوقَ كُـلّ اعتبار، هذا الثباتُ يعكسُ إصرارَ اليمن على الوقوف إلى جانب العدالة والحق، مهما كانت الظروف والمواقف الدولية.

يعتبر موقفُ اليمن دعوةً صريحةً للأُمَّـة الإسلامية بأسرها لاتِّخاذ خطوات جادة ومؤثرة لدعم القضية الفلسطينية، إنه يطالِبُ الأُمَّــةَ بإعادة النظر في مسؤولياتها والتحَرُّكِ بشكلٍ موحَّدٍ وقويٍّ لنصرة الحق ومقاومة الظلم.

 

النتائجُ المتوقَّعة في الدنيا والآخرة:

إن تبنِّيَ اليمن هذا الموقفَ النبيلَ يؤدِّي –بفضل الله- إلى نتائجَ إيجابية ملموسة في الدنيا والآخرة، مؤكِّـداً على أن الالتزام بالحق والعدل يجلب رضا الله ويعزِّزُ السلامَ العالمي، يشكِّلُ هذا المسارُ مِثالاً حَــرِيٌّ بالأُمَّـة الإسلامية أن تحتذيَ به في مواجهتها تحديات العصر؛ ولصون كرامتها وحقوقها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com