الحوثي يدعو السعوديّة والإمارات إلى توجيه أسلحتها نحوَ الكيان الصهيوني مثلما فعلت باليمن
المسيرة: صعدة:
أوضح عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن “المجازرَ التي يرتكبُها كيانُ العدوّ الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة، تذكِّرُ الجميعَ بالمجازر التي ارتكبها تحالفُ العدوان بحق الأطفال في اليمن”.
ودعا الحوثي، خلال مشاركته، الثلاثاء، في الوقفة والفعالية الخطابية التي نظمتها المدارس وأسر ضحايا مجزرة طلاب ضحيان بمحافظة صعدة؛ إحياءً للذكرى السنوية لهذه المجزرة التي ارتكبها تحالف العدوان وراح ضحيتها العشرات من الطلاب، دعا السعوديّة والإمارات والدول التي وَجَّهت أسلحتَها على أطفال وأبناء اليمن، أن توجِّـهَ أسلحتَها لنصرة أبناء غزة ضد الطغاة والظالمين، مبينًا أن “ما يحدث هو العكس؛ فالجميع يشاهدُ الخنوعَ وخيانةَ التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وأكّـد عضو السياسي الأعلى أن “حضور الطلاب في هذه الوقفة يجسد الوفاء لزملائهم من طلاب ضحيان الذين استهدفهم العدوان وارتكب بحقهم مجزرة مروعة لا يمكن أن تسقط بالتقادم”، لافتاً إلى أن “الفرصة كانت مهيأة أمام الدول التي ارتكبت المجزرة للتكفير عن سيئاتها في اليمن بتحريك أسلحتها وطائراتها لمساندة أبناء غزة”.
وخاطب الحوثي تحالف العدوان على اليمن قائلاً: “لقد وضعتكم هذه الجرائم في صفحات العار والتي لن يمحوَها إلا الانتصارُ لأطفال غزة؛ فاذهبوا إلى فلسطين ليرى الجميعُ سلاحكم وتخطيطكم وغرف عملياتكم وهي تساند أبناء غزة”، متسائلاً: “أين ذهب الأمنُ القومي لمصرَ والسعوديّة والإمارات والمغرب وغيرها من الدول التي كانت تتشدق بالأمن القومي العربي ووجّهت أسلحتها وطائراتها ضد اليمن، في حين لم تحَرّك هذه الدولُ ساكناً إزاء ما يحدث في فلسطينَ رغم ما يمثله الكيان الصهيوني من تهديد لأمن المنطقة برمتها؟”.
وتطرق عضو المجلس السياسي، إلى تحذيراتِ السيد القائد للسعوديّة بعدم التورط في اليمن مجدّدًا بعد أن تورطت من قبلُ بقتل الأطفال والنساء في اليمن طيلة التسع السنوات الماضية، ما لم فَــإنَّها لن تنالَ سوى النَّكال والوبال والخسائر التي لا تخطُرُ على بالها، مُضيفاً أن “قائد الثورة أكّـد منذ البداية أننا نعد ونستعد لتكون لدينا خيارات متعددة في إطار معركة النفس الطويل، بينما كان قادة العدوان يزعمون أن المعركة ستستغرق خمسة إلى عشرة أَيَّـام؛ لأَنَّهم لم يدركوا بأن اليمن شعب عصي على الانكسار”.
ولفت الحوثي إلى أن “الشعب اليمني الحر الأبي قاتل المعتدين قتالَ الرجال الأبطال فانتصر بفضل الله، وها هو اليوم يقدِّمُ المَدَدَ لفلسطينَ، وسيستمر في موقفه حتى إيقاف العدوان وفك الحصار عن غزة”.
كما أدانت كلمة آباء ضحايا مجزرة ضحيان، التي ألقاها حسين الشويع، تواطؤ الأمم المتحدة مع القَتَلَة في تمييع هذه الجريمة الوحشية بحق عشرات الطلاب الأطفال، وغيرها من المجازر التي ارتُكبت بحق أبناء الشعب اليمني، مؤكّـداً أن “دماء طلاب ضحيان وغيرها من دماء اليمنيين لن تسقط بالتقادم وستكون لعنة تطاردُ دولَ تحالف العدوان ومن تآمر معها ضد الشعب اليمني، كما أن هذه الجريمة لن تمحى من ذاكرة الشعب اليمني”.