تحت شعار “مع غزة.. تطويرُ القدرات وتصعيدُ العمليات”: طوفانٌ مليوني في ميدان السبعين بصنعاءَ للتأكيد على استمرار الموقف المساند لغزة
المسيرة: صنعاء
جَــدَّدَ الشعبُ اليمني الثائر، خُرُوجَه المليونيَّ الأسبوعي، الجمعةَ، بطوفانٍ بشري حاشِدٍ تحت شعار “مع غزة.. تطويرُ القدرات وتصعيدُ العمليات”.
وفي المسيرة المليونية التي اكتظَّ بها ميدانُ السبعين، جَــدَّدَ أحرارُ الشعب اليمني التأكيدَ على مواصَلة الموقف ودعمِ مسارِ التصعيد المتصاعد، معلِنين دعمَهن الكاملَ للصناعات العسكرية وتطوير القدرات الصاروخية والجوية للقوات المسلحة اليمنية؛ لتعزيز الخيارات الاستراتيجية لردع قوى الطغيان والشر العالمي حتى تحقيق النصر.
وتزيَّن ميدانُ السبعين بالأعلام اليمنية والفلسطينية واللافتات المعبِّرة عن الثبات على الموقف، فيما ردّدت الجماهيرُ المحتشِدةُ، الشعاراتِ المؤكِّـدةَ على تصعيدِ كُـلِّ أشكال الدعم والإسناد والمناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ومواصلة التعبئة والنفير العام والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أعداء الأُمَّــة الإسلامية.
وبمشاركة عددٍ من أحرار الجزيرة العربية في نجد والحجاز، باركت الحشودُ اليمانيةُ المقدسية، تدشينَ القواتِ المسلحة اليمنية مساراً جديدًا من مساراتِ التصعيد؛ بتنفيذ العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق وضرب أهدافٍ مهمة باتّجاه ميناء حيفا.
وفيما ندّدت الحشودُ باقتحام الصهاينة المعتدين باحات المسجد الأقصى وتدنيسه، فقد طالبوا القواتِ المسلحةَ بالمزيد من العمليات الرادعة، حتى يتخلى العدوُّ الصهيونيُّ عن كِبْرِه وغروره وغطرسته.
وعلى صعيد متصل، صدر عن المسيرةِ المليونية بيان، جَــدَّدَ فيه أحرارُ الشعب اليمني التأكيدَ على ثباتِ الموقِفِ الداعِمِ والمُستمرِّ المسانِدِ للشعب الفلسطيني واستمرار الفعاليات والحشد والتعبئة ومواجهة المؤامرات والضغوط التي يمارسُها العدوُّ الأمريكي والبريطاني ضد شعبنا عسكريًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا وإعلامياً، موضحًا أن خروجَ الشعب اليمني اليوم في كُـلّ الساحات والميادين وبهذه الحشود المليونية يؤكّـدُ مناهضتَه للعدوان الأمريكي الصهيوني المُستمرّ ضد أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم.
ونوّه بيانُ أحرار الشعب اليمني إلى الاستعدادِ الكبيرِ لتقديم الدعم الكامل والمُستمرّ لجبهة المقاومة والجهاد في فلسطين وهم يخوضون معركةَ الأُمَّــة، وكذلك في لبنان والعراق، مع الاعتزاز الكبير بما تقومُ به القواتُ المسلحة اليمنية من تصعيد للعمليات، وتطوير للقدرات والمنظومات.
ودعا البيانُ الأنظمةَ العربيةَ المتخاذِلة والصامتة وكذلك المتواطئة والمطبِّعة والمشاركة في جرائم العدوّ الصهيوني بأية صورة من الصور، إلى مراجَعةِ مواقفِهم ومغادَرة هذا المربع المخزي والتحَرُّك الجاد فيما يدعمُ الحقَّ الفلسطيني والنصرة العملية للقضية الفلسطينية العادلة وقطع العلاقات مع العدوّ، والاستفادة من الدروس والعِبَرِ للنكسة المخزية في عام ١٩٦٧م، مجدّدًا الدعوةَ للمقاطعة الشاملة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم؛ باعتبَار المقاطعة سلاحًا فَعَّالًا ومؤثِّرًا ضد العدوّ وفي متناول الجميع.
وحذَّرَ البيانُ أدواتِ العدوّ الإقليمية والمحلية من التمادي في خطواتهم العدوانية ضد اليمن والشعب اليمني واقتصاده.. مؤكّـداً أن الشعبَ اليمنيَّ لن يقفَ مكتوفَ الأيدي أمام جرائمهم ومؤامراتهم.