أمريكا تخسرُ هيبتَها بأيدي رجال الله
فضل فارس
كانت أمريكا ودائماً في كُـلّ حروبها الاستعلائية الاستعمارية التي من خلالها تغزو وتستعمر وترهب الشعوب في هذا العالم، الذي باتت اليوم “لجبنها وَذُلِّها “ترفع لها القبعة البيضاء وذلك خوفاً وَرهبة مما تمتلك.
دائماً ما تباهي وتفاخر بأسلحتها ومعداتها الحربية والتقنية الحديثة التي تمتلكها كأمثال: طائرتها التجسسية المسيّرة إم كيو 9 وَحاملة الطائرات “آيزنهاور” كذلك طائراتها وَمدمّـراتها وبوارجها الحربية وَأسلحتها النوعية التي لم تكن تستخدمها إلَّا في حروبها العالمية كالحرب العالمية الأولى والثانية.
فإن يتم اليوم في هذه المرحلة الحبلى بالمتغيرات الكونية استنزاف قواها تلك وإسقاط ماهية هيبتها الزائفة في المنطقة، حيث وَقد ماتت في كُـلّ الأحوال بعد اليوم مهابة ذلك الوحش الأمريكي المصنوع من القش ونسج العنكبوت، المتعملق بخوف الناس وتهويلات البروباغندا المستفشية في النفوس، وذلك باستهداف سفنها ومدمّـراتها وبوارجها البحرية فخر الصناعات الحربية العالمية والتي كان آخرها “آيزنهاور “حاملات الطائرات الأمريكية المشهورة والمرعبة.
تلك التي ترسو وتمخر المياه بالسائل النووي والهيدروجيني المسال التي جرى وذلك بفضل الله استهدافها وإسقاط هيبتها من قبل صقور وأحرار القوات المسلحة اليمنية وذلك لمرتين خلال 24 ساعة في الأسبوع المنصرم؛ ما أَدَّى إلى تجنُّبِها الخطرَ والصفعات القادمة فيما كان ذلك رداً عاجلاً غير مؤجل على جرائمها العدوانية بحق أبناء شعبنا العزيز وبنيته التحتية.
بالتالي واستناداً لما تعطيه من براهين واقعية تلك الشواهد وَالمؤشرات المرحلية المستخلصة واقعاً فعلياً لما عليه التبختر الأمريكي اليوم وَبشكلٍ عام في المنطقة؛ فَــإنَّ أمريكا حَـاليًّا في ظل ظروف هذه المرحلة، وذلك بفضل الله وتكاتف أوليائه في محور المقاومة، كذا سلبية ما تتصدر القيام به في المنطقة على حد سواء من أعمال ومخطّطات استعمارية وَإجرامية متجانسة، وذلك؛ مِن أجلِ تثبيت وضعها الاستعماري المذل والممتهن للشعوب العربية والإسلامية، استعبادها، إفسادها ونهب خيراتها ومواردها الطبيعية، بالتالي شرعنة وَإسناد وتثبيت دعائم الكيان الإسرائيلي الغاصب والمجرم النازي في جسم هذه الأُمَّــة.
في نكبة تاريخية كبيرة موجعة “هي ومن يخاطيها أَو يدور متربصًا بهذه الأُمَّــة في فلكها” حيثُ إنها ومن هول الصدمة المخدرة لكل مفاصلها لم تعد تستطع أَو في وَسعها إلى اليوم رغم مرور أشهر من حصادها وتجرعها المتكرّر للهزائم النكراء أن تستوعبها أَو تدرك ماهيتها الموضعية.
نكبة وهزيمة موجعة وذلك جراء حماقاتها المتكرّرة في الاستهانة بشعوب الأُمَّــة الحرة ومقاوماتها الجهادية العزيزة، سواء أكان ذلك في البر عبر إخفاق وتهاوي وإفشال مخطّطاتها الكيدية الساعية وبأوجه إجرامية قبيحة لحماية الصهيوني وإسناد هلاميته الإجرامية النازية على الأرض، أو عبر الجو الذي قد ملأت سماءه تغيظاً شهباً حرساً شديدة الإصابة لطائراته الحديثة من صواريخ وَموجهات اليمن العظيم، أَو كذلك في البحر الذي تحول مؤخّراً؛ مِن أجلِ فلسطين وقضيتها العادلة مسجوراً غاضباً يلتهم مغرقاً كُـلّ ما يمخرون.