المبعوثُ اليمني لدى القضية الفلسطينية
عدنان عبدالله الجنيد
الحمد لله القائل: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْـمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)، النمل- آية (40).
تميز الشعب اليمني عن غيره من شعوب المنطقة بالخروج أسبوعياً في كُـلّ جمعة بطوفان بشري مليوني احتشاداً وإعداداً إلى الساحات والميادين بتفويض قائد الثورة بنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم (فوضناك يا قائدنا فوضناك)، فلبت القيادة النداء وخَاصَّة بعد تعنت العدوّ الصهيوني بعد إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد، وذلك بإرسال مبعوثٍ ومفوَّضٍ يمني يحمل رسالة الشعب اليمني والقيادة (ارفعوا أيديكم عن غزة نرفعْ أيدينا عن سفنكم) قائلاً: (لن ينفعكم الجسر الجوي والبري، أنا في الطريق إليكم) ألا وهو صاروخ فلسطين الذي تحدث عنه قائد الثورة -يحفظه الله- (صاروخ فلسطين تمت صناعته بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني، وعلى مستوى المدى، وأكّـد أن صاروخ فلسطين يتميز على المستوى التقني خَاصَّة لمحاولات الاعتراض التي تعاونه فيها عدة دول، لافتاً إلى أنه سيكون له التأثير الكبير على الأعداء).
وليس غريباً على شعب الإيمان والحكمة أن يرسل مبعوثاً ومفوضاً لدى القضية الفلسطينية، لقد سبق له أن أرسل مبعوثاً ومفوضاً لتحالف العدوان الصهيوأمريكي وهو صاروخ بركان 3 ولقد نجح في كسر الهيمنة لتحالف العدوان في دك حصونهم ومنشآتهم العسكرية والحيوية والحساسة ومرغ أنوفهم بالتراب وأجبرهم على إيقاف العدوان على الشعب اليمني والقبول بالهُدنة.
وقد نجح المبعوث اليمني “صاروخ فلسطين” في كسر الهيمنة لقوى دول الاستكبار العالمي ثلاثي الشر وإفشال هدف الكيان الصهيوني في عمل كسر بري عوضاً عن البحر البديل البري، واختراق الدفاعات المعادية وتجاوز القدرات الاعتراضية، صانعاً حرباً نفسية في صفوف العدوّ وخسائر اقتصادية، ومُستمرًّا في التفويض وفي جعبته الكثير من الخيارات الاستراتيجية؛ حتى يجبرَهم على إيقاف الحرب وإنهاء الحصار.