ردًّا على مجزرة العدوّ الصهيوني والأمريكي في مخيم النصيرات: القواتُ المسلحة تقصفُ المدمّـرة البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر وتستهدفُ سفينتين في البحر العربي
المسيرة | خاص:
أعلنت القواتُ المسلحةُ، الأحد، تنفيذَ ثلاثِ عملياتٍ عسكرية نوعية في البحرّينِ الأحمر والعربي، في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد؛ وَرَدًّا على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوُّ الصهيوني بمشاركةٍ أمريكية في مخيَّم النصيرات بغزة يوم السبت.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان عسكري: “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورداً على مجزرةِ مخيمِ النصيراتِ في قطاعِ غزةَ يومَ أمس، نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ المدمّـرةَ الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمر، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية، وكانتِ الإصابة دقيقةً بفضلِ الله”.
وَأَضَـافَ أن “القواتِ البحريةَ والقوةَ الصاروخيةَ وسلاحَ الجوِّ المسيرَ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت عمليتينِ عسكريتينِ مشتركتينِ ضدَّ سفينتينِ تابعتينِ لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الوصولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ وهما: سفينةُ (نورديرني) وقدْ أُصيبتْ إصابة مباشرةً بفضلِ اللهِ؛ ما أَدَّى إلى نشوبِ الحريقِ فيها، وسفينةُ (إم إس سي تافيشي) وذلكَ في البحرِ العربيِّ وقدْ أُصيبتْ إصابة مباشرةً”.
وأوضح أن “العمليتينِ نُفِّذتا بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ والباليستيةِ والطائراتِ المسيرة”.
وأكّـد سريع أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ وإنَّ عملياتِها -بعونِ اللهِ- لن تتوقفَ حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت في بلاغ إنها تلقت تقاريرَ عن إصابة سفينة بمقذوف مجهول في الجزء الخلفي؛ ما أَدَّى إلى نشوب حريق على بعد 70 ميلًا بحريًّا جنوبي غربي عدن اليمنية.
وقبل ذلك قالت الهيئة نفسها إنها تلقت تقريرًا من قبطان سفينة بخصوص واقعة على بعد 80 ميلًا بحريًّا جنوب شرقي عدن في اليمن.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري: إن “سفينة نقل بضائع تعرضت لقصف بصاروخ على بعد 83 ميلا بحريا جنوبي شرقي عدن في اليمن وأدى ذلك إلى نشوب حريق”.
وبحسب بيانات مواقع تتبع الملاحة البحرية فَــإنَّ السفينة “نورديرني” هي سفينة بضائعَ عامة ترفع عَلَمَ “انتينغوا بربودا” ويبلغ طولها 108 أمتار، وعرضها 17 مترًا، وهي مسجلة باسم شركة ألمانية.
أما السفينة “إم إس سي تافيشي” فهي سفينة حاويات ترفع علم ليبيريا، يبلغ طولها 278 مترًا وعرضها 40 مترًا، وهي تتبع شركة “إم إس سي” التي لها ارتباطات بالعدوّ الصهيوني.
وكانت المدمّـرة البريطانية “دايموند” قد اضطرَّت خلال الأشهر الماضية للانسحاب من البحر الأحمر للصيانة بعد تعرضها لهجمات يمنية، ثم عادت مجدّدًا، وقد نقلت “بي بي سي” في تقريرٍ سابق عن ضباط على متنها أنها لم تنجح في اعتراض أي صاروخ بالستي يمني.