مع غزة بالتصعيد مهما كانت التحديات
سُكينة يحيى المتوكل
هذا هو موقفنا منذُ بداية الطوفان موقف كُـلّ اليمنيين الأحرار الشرفاء؛ إسنادًا لغزة ودفاعًـا عليها الذي بفضل الله وفضل القيادة الحكيمة، وكلما زاد تصعيد العدوّ زاد تصعيدنا واثقين بالله متوكلين عليه؛ فشعب الإيمان والحكمة يُطالب في كُـلّ أسبوع بالتصعيد بجانب كُـلّ مواقفة المشّرفة لا يمل، ولا يستكين أنهُ في موقفٍ عظيم مُشرّف..
اليمن بشعبِها شكّلت حصنًـا منيعًـا لغزة رغم كُـلّ التحديـات وكل التهديدات التي يواجهها، ورغم كُـلّ المخاطر التي يدعس عليها رغم كُـلّ شيء قويَّ على قتال أشداء الباطل بكل قوة، وثبات؛ لأَنَّهم عند رؤيتهم لبشاعة ما يرتكبه العدوّ في قطاع غزة تحَرّكوا وغضِبوا لله فكان نتيجة ذلك تأييد الله لهم في تحَرّكهم الفعّال ضد العدوّ..
لأنهم أُمَّـة وسطى وأمة من أفضل الأمم متهيأة لحمل المسؤولية الكبيرة اتبعوا توجيهات الله وسلكوا طريق الجهاد طريق العزة والكرامة.. فأغاثوا الملهوف؛ حين استنجدت غزة بجميع العرب فلم يجيبوا إلا بالسكوت، ولكن اليمن بقيادتها، وشعبها نهضت وكان وقوفها وقوفًا مؤثرًا، وفاعليتهُ كبيرة أثرت على العدوّ بشكل كبير ولله الحمد..!!
أصبح العالم يرى انتصارات اليمن وكيف أوضحت الفارق بينها وبين باقي الدول العربية التي هي في سكوت مخزي كُـلّ ما يحدث في غزة وزعماء العرب الفاشلين لم يحركوا ساكنًا ولم يُبدوا استياءً إنما يقفون موقف قد فضحهم لقد أصبحوا ذليلين على يد من ضُربت عليهم الذلة.!!!
شعب اليمن بقيادته أدرك خطورة أن يسكت فكيف له أن يسكت وإخوته يُبادون!!؟
فكيف وجميعُنا مؤمنون وإخوة؟!
لم يرضها وقام وسطر بطولاته العظيمة التاريخية إخلاصـا لله، وعملًا بما يجب أن يعمل به كُـلّ إنسان عربي يملک إنسانية في قلبه..
لم يختار السكوت فاحتسابه مسلمًا يستوجب عليه التحَرّك والنصرة فمن لم يكُن له موقف أمام كُـلّ جرائم الإبادة التي تحدث في القطاع فلم يعد في قلبه ضميرًا إنسانيًّا كما البعض الذين تجردوا من الإنسانية بكلها أي ذلة هذه وأي خضوع شيطاني هذا?
إنهم يقودهم الشيطان فاستحقوا بهذا غضب الله عليهم والعذاب الأليم..
العدوّ عند حياكته مؤامرات ضدنا والضرب على اليمن بقصد إرهابنا، والتراجع عن موقفنا أمام الله ونصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ لن يُرعبنا، ولن يثني قواتنا البحرية، والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عن واجبها الديني، ولن يثنيَ شعبنا في التراجع عن الخروج المليوني في كُـلّ جمعة، وعن موقفه، وسيزداد التصعيد دعمًـا لغزة وَردًا على عدوانهِ علينا، تصعيدنا مُستمرّ أيًّا ستكون حجم المعركة التي سنواجهها؛ فالعدوّ على اليمن هو عدوٌ لفلسطين، العدوّ واحد ومعركتنا واحدة، سيندمون أشد الندم فعليهم الانسحاب قبل انهيارهم على أيدينا.
سنظل واقفون مع غزة حتى النصر أَو أن يأتي الله بأمر من عنده لن نتراجع خطوة مهما كانت حجم التحديات التي سنخوضها، والتضحيات التي سنقدمها، ولو كلفنا بذلك أرواحنا جميعاً فنحن مستعدون لأن نكون بكل فخر وعزة شُهداءَ على طريق القُدس.