وسائل الإعلام الإسرائيلية: المخابراتُ الأمريكية والبريطانية شاركت مباشرةً في عمليات تخليص الأسرى
المسيرة | متابعات
أكّـدت وسائلُ الإعلام الإسرائيلية أن المخابرات الأمريكية والبريطانية شاركت مباشرةً ومن ناحية عملياتية في عمليات تخليص الأسرى الأربعة، فيما قالت المعارضة: إنها “لن تغير من الواقع على الأرض بشيء”.
صحيفة “هآرتس” العبرية كتبت في افتتاحيتها: “ذهب ليتصور مع الأسرى الذين حرّروا لكنه لم يقم بالذهاب أَو الاتصال بأهالي القتلى من الأسرى الذين لم يحرّروا”، منتقدة رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” الذي ركض إلى المستشفى الإسرائيلي ليستقبل الأسرى الأربعة الذين تم تحريرهم في العملية العسكرية التي نفذت في مخيم النصيرات.
ولفت إلى أن الصحيفة إلى أن “هذا الإنجاز لا يمكن المراكمة والاعتماد عليه؛ لأَنَّ حركة حماس لن تبقي الأسرى في ذات المكان، وواضح تماماً أن الوصول إلى أربعة أسرى لا يعني الوصول إلى كُـلّ الأسرى الإسرائيليين”.
وتحدثت عن الضابط الكبير والأسير الذي قُتلا في هذه العملية، ووجّهت الصحيفة رسالةً إلى “بيني غانتس” وقالت: “لا تتراجع على الانسحاب من هذه الحكومة؛ لأَنَّها حكومة خراب وباتت تغرق الكيان الإسرائيلي في الوحل”.. فيما كتبت الصحيفة في عنوانها “رغم هذا الإنجاز فَــإنَّنا ما زلنا نغرق في وحل غزة”.
وأشَارَت إلى أن “يائير لابيد” رئيس المعارضة الإسرائيلية ورغم ترحيبه بالعملية إلا أنه اعتبر أنها “ليست عملية استراتيجية وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ما زالت استراتيجيتها قائمة على خطأ، وأن العملية رغم أنها مهمة جِـدًّا لكنها لن تغير من الواقع على الأرض بشيء”، ودعا ذوي الأسرى الإسرائيليين إلى الاستمرار والمزيد من التظاهر؛ مِن أجلِ الذهاب بهذه الحكومة إلى البيت.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الدور الأمريكي في هذه العملية وقالت: إن “الشاحنة التي تحَرّكت باتّجاه مخيم النصيرات والتي كان فيها قوات النخبة تحَرّكت من الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة”، وإضافة إلى ذلك أن “معلومات نقلها موقع روتر الإسرائيلي أكّـدت أن المخابرات الأمريكية والبريطانية شاركت بشكلٍ مباشر بهذه العملية من خلال تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمعلومات وَأَيْـضاً من ناحية عملياتية”.
بدورها لفت مواقعُ عبرية إلى أنّ العملية لم تكن إسرائيلية فقط بل كانت عملية إسرائيلية أمريكية مشتركة، ليس من حَيثُ التعاون الاستخباري واللوجستي واستخدام المرفأ الأمريكي العائم في غزة لتنفيذ هذه العملية وإنشاء غرفة عمليات داخل المرفأ، بل كانت هناك مشاركةٌ ميدانية أمريكية في هذه العملية التي شارك فيها أكثر من 1000 جندي وضابط، حيثُ إن جزءًا منهم كانوا أمريكيين.
وأوضحت أن “نتنياهو” أراد من العملية استباقًا لجولة “بلينكن” وللمؤتمر الصحفي الذي كان مقرَّرًا “لبيني غانتس” وتم تأجيله”، وبيَّنت المواقع العبرية أن “نتنياهو كان يريد أن يعطي الزخم لما تريده الإدارة الأمريكية من خلال إطالة أمد الحرب، وَأَيْـضاً ممارسة مزيد من الخداع حول موضوع ترتيبات الصفقة ووقف إطلاق النار”.
وخلصت إلى القول إن “رئيسَ وزراء الاحتلال حاول أن يستفيد من العملية”، حَيثُ يدّعي الآن في صفوف المجتمع الصهيوني بأنه “حقّق إنجازًا تكتيكيًّا”، بينما الفشل الاستراتيجي ما يزال يلازم هذا الكيان منذ اليوم الأول للعدوان حتى يومنا هذا.