اختتام الدورات الصيفية بعرض كشفي في ميدان السبعين بصنعاء
المسيرة: محمد ناصر حتروش
شهد ميدانُ السبعين بالعاصمةِ صنعاءَ، الأحدَ، عرضاً كشفياً للطلابِ الملتحقين بالمراكز الصيفية؛ احتفاءً باختتام الدورات الصيفية للعام 1445هـ.
وأظهر العرض الكشفي لطلاب المراكز الصيفية مستوى المهارات والقدرات المكتسبة من برامج وأنشطة وفعاليات الدورات الصيفية، مجسِّداً صورةَ الجيل الناشئ والقادم، جيل النصر الذي يتم إعدادُه في شتى المجالات لتصحيح واقع الأُمَّــة والوقوف في وجه أعدائها.
وقدّم الخريجون عهد الولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والبراءة من أعداء الله.
وفي الاختتام الذي حضره عدد من مسؤولي وقيادة حكومة تصريف الأعمال، بينهم وزيرُ الشباب والرياضة محمد المؤيدي، الذي أكّـد على أهميّة الدورات الصيفية في الحِفاظِ على الأجيال الناشئة وحمايتها من الغزو الفكري والثقافي وتنويرهم بالمعارف والعلوم النافعة والوعي لمواجهة أعداء الأُمَّــة.
وأشاد المؤيدي بمستوى النجاح الذي حقّقته الدورات الصيفية للعام الجاري وبجهود القائمين عليها وأعضاء اللجنةِ العليا للأنشطةِ والدوراتِ الصيفية واللجان الفنية والتنفيذية والفرعية بالمحافظات والمديريات والكوادرِ التربويةِ والتعليمية والعاملين في الدورات الصيفيةِ المفتوحةِ والنموذجية، وبكل مَن أسهمَ في توفيرِ البيئةِ المناسبةِ لمساعدةِ الجيلِ أن يكونَ مثقفًا بثقافةِ القرآن.
وبيَّن المؤيدي أن “الدوراتِ الصيفيةَ تضمَّنت أنشطةً وبرامجَ هدفت إلى تنميةِ قدرات ومهارات النشء والشباب في مختلف المجالات، والتي تهدف لترسيخ الهُوية الإيمانية في نفوس الملتحقين بهذه الدورات؛ بما يمكّنهم من النهوض بواقع الأُمَّــة”.
وبارك للطلاب تخرجهم من الدورات الصيفية، مثمناً دور الجهات والهيئاتِ والمؤسّساتِ المتفاعلة ورجالِ الأعمال المساندين والشخصياتِ الاجتماعية ومَن قدم جهدًا في سبيل إنجاح الأنشطةِ والدورات الصيفية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن “إجمالي من التحقوا بالدورات الصيفية بلغ مليونًا و100 ألف طالب وطالبة تلقوا خلالها، معارف ومهارات في مختلف المجالات لتعزيز قدراتهم؛ بما يسهمُ في إيجاد جيل واعٍ متسلِّحٍ بالثقافة القرآنية.
وأثنى على تفاعل الآباء وأولياء الأمور مع الدورات الصيفية، ودعمِهم لإنجاحها وتحقيق الغايات المنشودة منها، لافتاً إلى العروض الكشفية التي شهدها ميدان السبعين خلال حفل التخرج وما عكسته من تطبيق عملي لما تلقاه الطلاب في الدورات الصيفية من مهارات ومستوى النضج الأخلاقي الذي وصلوا إليه.
وفي نزول ميداني لـ “المسيرة” أشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، بما قدمه طلاب المراكز الصيفية من عرض كشفي منظم، موضحًا أن “العرض الكشفي يعكس نوعاً واحداً من البرامج والأنشطة التي اكتسبها طلاب المراكز الصيفية في فترتهم الوجيزة”.
وأكّـد حامد أن “تربية الجيل الناشئ على الثقافة القرآنية يؤهله لقيادة المستقبل ومواجهة المخاطر والمؤامرات المحاكة ضد الإسلام والمسلمين”.
وأوضح أن “أعداء الأُمَّــة الإسلامية بقيادة أمريكا و”إسرائيل” يعتبرون جيل القرآن خطراً حقيقيًّا عليهم وعلى مشاريعهم التدميرية”.
من جانبه أكّـد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن “الجيل القرآني سيكون الجيلَ الحاملَ للواء النصر المحمدي”.
وأشَارَ إلى أن “تربية الأجيال على الثقافة القرآنية وتشبُّعَهم بالنور الإلهي يؤهلهم لقيادة الأُمَّــة الإسلامية في مواجهة اليهود والنصارى”، مؤكّـداً أن “جيل القرآن سيغيّر مجرى التاريخ بما يخدم الأُمَّــة الإسلامية وقضاياها”.
من جهته اعتبر سفر الصوفي -مدير مكتب السيد القائد، تعليمَ الجيل الناشئ على الثقافة القرآنية من أعظم الأعمال وأفضلها، مؤكّـداً أن “تزوُّدَ الأجيال بعلوم القرآن يحصِّنُهم من الوقوع في شراك الحرب الناعمة التي يشنها الشيطان ودول الغرب الكافر ضد الأُمَّــة الإسلامية جمعَاء”.
ثباتٌ على الموقف:
من جهتهم عبّر عدد من خريجي المراكز الصيفية عن مدى سعادتهم بالتحاقهم بالمراكز الصيفية واستفادتهم من البرامج والأنشطة والفعاليات التي تلقوها في الدورات الصيفية.
وجدَّد الخريجون تأكيدهم على ثبات الموقف المساند لغزة، التي يتعرض أطفالها لجرائمَ وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وثمّن الخريجون اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بهذه الدورات وجهود المشرفين والقائمين عليها، مؤكّـدين أن “شباب اليمن يدركون واجبهم تجاه وطنهم وأمتهم ويعون المخاطرَ المحدقة بالأمة، واستعدادهم لحمل راية الجهاد ومواجهة أعداء الأُمَّــة”.
وشهد العرض الكشفي تفاعلاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي؛ ففي منصة “إكس” كتب عدد من النشطاء السياسيين والإعلاميين حول العرض الكشفي، مؤكّـدين أن “العرض الكشفي يجسِّدُ مدى تفاعل اليمن كباراً وصغاراً في نصرة القضية الفلسطينية وتحريرها من دنس اليهود والنصارى”.
وأوضحوا أن “العرض الكشفي للجيل الصاعد يأتي في سياق التعبئة العامة نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تخوض معاركَ ضارية ضد الكيان الصهيوني على مدى ثمانية أشهر متواصلة”.
واعتبر الناشطون التربيةَ الإيمانية والقرآنية للجيل الصاعد من أهم الإنجازات التي يجبُ على كافة الدول العربية والإسلامية العمل عليها؛ كونها تربّي الأجيال على قيم الحق والعدالة والإنصاف ونشر الخير في ربوع العالم”.