حزب الله.. القوةُ الرادعة في وجه العدوّ الصهيوني
عبدالحكيم عامر
في ظل التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية في لبنان، يبرز حزبُ الله كقوة رادعة تواجهُ العدوَّ الصهيوني، وتسعى لإحداث توازن القوى في المنطقة، وتهدف هذه الحرب على الحدود الجنوبية إلى إشغال العدوّ الإسرائيلي والضغط عليه؛ مِن أجلِ وقف العدوان والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة.
تتواصل المواجهات المُستمرّة على الجبهة الجنوبية في لبنان، وتشهد تطورًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، سواء من حَيثُ الأسلحة المستخدَمة أَو المواقع المستهدفة، وقد لفتت الأنظار ضربة حزب الله الأبرز، وهي إسقاط الطائرات المسيَّرة المتطوِّرة وإطلاق صواريخ دفاع جوي على طائرات الاحتلال الحربية التي اخترقت الأجواء اللبنانية واخترقت جدار الصوت؛ ما أجبرها على التراجع والانسحاب خلف الحدود.
وقد أظهرت العمليات الأخيرة التي قامت بها المقاومة اللبنانية قدرات وأسلحة جديدة تشكل عنصرًا مهمًّا لردع العدوّ، وتعتبر هذه العمليات رسالة قوية للعدو، تشير إلى أن أية حرب قادمة ضد حزب الله ستكون ذات تكلفة باهظة.
الأداء النوعي من قبل مجاهدي حزب الله أمر يؤثر بشكل مؤلم على العدوّ الإسرائيلي، فالأداء الحالي هو مُجَـرّد نموذج بسيط لما قد يتعرض له العدوّ في حال قرّر القيام بعدوان واسع النطاق على لبنان.
قد أثبتت المقاومة من خلال أدائها الميداني أنها لا تخشى تهديدات العدوّ، وأنها مستعدة تماماً للتصعيد وتوسيع دائرة المعركة إذَا اقتضت الضرورة؛ فالعدوّ يعرف أنّه مقابل كُـلّ اعتداء سيواجه ردًّا أشدَّ وأقوى وأكثر إيلامًا، وعليه، فَــإنَّ التصعيدَ والمزيدَ من العدوان لن يسمحَ للعدو بفرض شروطه وإعادة المستوطنين المحتلّين؛ لأَنَّ المقاومة لن تترك هذا العدوّ المأزوم يحقّق أهدافَه في لبنان.
وبالنظر إلى التطورات الراهنة، يمكن القول بثقة إن الحرب المقبلة مع العدوّ الإسرائيلي ستكون حرب النهاية؛ فحزب الله مستعد بشكل كامل لمواجهة أي تَحَدٍّ قد يطرأ، ولن يتوانى في الدفاع عن الأراضي اللبنانية.
وإن ما يجري الآن على الجبهة اللبنانية يعكسُ القدرة القتالية والإرادَة الصُّلبة لحزب الله في مواجهة العدوّ، وباعتباره قوة مقاومة قوية، يعتبر حزب الله العقبةَ الكُبرى أمام العدوّ الصهيوني، حَيثُ سيظل هو القوة الرادعة في وجه العدوّ الصهيوني، ويمثل تهديدًا حقيقيًّا لمخطّطاته العدوانية.