الإنجاز الأمني.. نصرٌ للشعب اليمني وثمرةٌ لصمودهم
عبدالحكيم عامر
في إطار التحولات الأمنية والعسكرية التي تشهدها اليمن في هذه الفترة الحساسة من تاريخها، يعتبر الإنجاز الأمني الاستراتيجي الحالي نصرًا كَبيراً للشعب اليمني وثمرة لصمودهم في وجه التحديات والمؤامرات الأمريكية.
تأتي أهميّة هذا الإنجاز الأمني من خلال تأكيد تعاظم القدرات العسكرية والأمنية لليمن، بما في ذلك الخبرات والصناعات العسكرية والأمنية المتنوعة. فقد تمكّن الشعب اليمني من بناء قوة دفاعية قوية ومتطورة تستطيع مواجهة التحديات الأمنية بكل قوة وفعالية.
إن هذا الإنجاز الأمني الكبير يأتي في ظروف استثنائية وحساسة، حَيثُ تعيش اليمن تحت تأثير تداعيات الأحداث الإقليمية والدولية. وقد تجلى دور اليمن الفاعل والمؤثر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والمجاهدين في غزة، وتحقيق الانتصارات على العدوّ الصهيوني وتحقيق تحولات استراتيجية في اليمن والمنطقة بأسرها.
إن هذا الإنجاز الأمني الاستراتيجي أتى في مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ اليمن الكبير ومع موقفها الفاعل والمؤثر وعملياتها العسكرية الكبرى والاستراتيجية في إسناد ومناصرة غزة فلسطين ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وتحقيق الانتصار وزوال “إسرائيل”، فهو نتيجة لقدرات القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة، وَأَيْـضاً نتاج للإجماع الوطني والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني المعطاء، إنه نموذج للتفاني والصمود في وجه العدوان والتدخلات الخارجية.
تعتبر أهميّة هذا الإنجاز الأمني أَيْـضاً في كشف وفضح مؤامرات الشبكة الخطيرة المكونة من خلايا تم تجنيدها لتنفيذ أجندة العدوّ الأميركي والإسرائيلي ضد اليمن، لقد تمكّنت القوات الأمنية بالتعاون مع الشرفاء من الشعب اليمني من تفكيك هذه الشبكة الخبيثة وتحييدها؛ مما يعزِّزُ قدرةَ اليمن على المقاومة والدفاع عن سيادتها واستقلالها.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن، إلا أن هذا الإنجاز الأمني يشكل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، إنها تأكيد للقدرات اليمنية المتنامية في مواجهة التهديدات الأمنية المحيطة بها، فيجب أن يكون هذا الإنجاز الأمني حافزًا لليمنيين لمواصلة العمل والتطور في المجالات الأمنية والعسكرية، وتعزيز الاستقلالية والقدرة على صون السيادة الوطنية.
إن الشعب اليمني المقاوم والصابر قد أثبت بوضوح أنه قادر على تحقيق النجاح والتفوق في ظل الظروف الصعبة، على الرغم من التدخلات الخارجية، فَــإنَّ هذا الإنجاز الأمني يبرهن على إرادَة الشعب اليمني في بناء مستقبل آمن ومزدهر.
ويجب أن نعترف بالإنجاز الأمني الكبير الذي حقّقه الشعب اليمني وأن نحتفل بصمودهم وقدرتهم على التصدي للتحديات، فهذا الإنجاز يعزز الثقة في القدرات اليمنية ويمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب اليمني لن يستسلم أمام أي تهديد وسيستمر في الدفاع عن حقوقه وكرامته.