القوات المسلحة اليمنية وفرض المعادلات
يحيى صالح الحَمامي
بقوة الله وتمكينه للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والذي تكلل مجهوده وتركيزه على المواجهة والبناء وبفضل من الله سبحانه وتعالى، لقد أصبحت القوات المسلحة اليمنية الباسلة بتشكيلاتها لها القدرة على فرض المعادلات مع أعداء اليمن عسكريًّا بل واقتصاديًّا، وتستطيع مواجهة أعداء اليمن بكُلَّ قوة وحسم وتساومهم المطار بالمطار والميناء بالميناء، معادلة القوة والردع حتى بالاقتصاد فمن تسول له نفسه بمساعي تدهور الاقتصاد في اليمن فعليه أن يقبل بتدمير مصادر الدخل ومنابع وأماكن تصدير النفط الخام؛ فالجيش اليمني يمتلك أوراقاً سياسية قوية وله الحق أن يلعب بها، أوراق جيش اليمن ليست لعبة، ومن تهور الغرب على اقتصاد اليمن وما تحاول فعله باليمن على أيدي عملائها بنقل البنوك من صنعاء إلى عدن القرار ليس صائباً بل قرار غير مسؤول، ولكن “أمريكا” تصرُّ على تنفيذه في اليمن لإفشال قرار ثابت من قِبل قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قرار ثابت من ثبات الشعب ومن صمود الجيش اليمني العظيم الذي فشلت في مواجهة أساطيل وفرقاطات بمليارات من الدولارات بما تحمل على متنها من أجهزة وصواريخ ذات تقنية عالية، ولكنها عجزت وفشلت في مواجهة القوات المسلحة اليمنية.
من سياسة أمريكا وتوجيهاتها للعملاء بفرض قرارات على اليمن تثبت وكأن “إسرائيل” تعيش في الرمق الأخير من حياتها ومن سياسة أم الشر والإرهاب “أمريكا” والتي تقدم السعوديّة بتبني قرارات على مرتزِقة اليمن بنقل البنوك الخَاصَّة إلى عدن، وكأن أمريكا بهذه القرارات تقول “عليّ وعلى أعدائي” وكأن أمريكا جعلت المملكة العربية السعوديّة بل وتريد أن تجعل العالم أجمع كبش فداء وتضحية في سبيل حماية الكيان الصهيوني المحتلّ، وكُلَّ هذا؛ مِن أجلِ بقاء “إسرائيل” في أرض فلسطين وتريد أمريكا أن تفرض على العالم أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار للاقتصاد العالمي، أم أن سياسة الغرب تتعمد التجاهل والغباء والعشوائية والعبثية ويجب علينا أن نقبل بها، لا غرابة من همجية سياسة أمريكا فهي تعودت على نسف أنظمة وتدمير دول وشعوب مقابل مصالحها، لذلك نقول لقوى الاستكبار العالمي ليس المكان المكان ولا الزمان الزمان كفى عبثاً، كفى تدمير الأوطان، كفى نهب الحقوق، كفى مماطلة الحريات، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، مهما تمكرون فالله خير ماكر بكم.
لم تعلم القيادة الأمريكية عن الحقيقة ولكن نقول لها إن أمن وسلام واقتصاد اليمن مرتبط بأمن وسلام واقتصاد العالم، ولكن لا تزال أمريكا تعيش مع سياسة مبالغ فيها وقناعتها غوغائية وكأن الشرق الأوسط والشعوب الأُورُوبية والشرقية هي من تحكمها وكأن هذه الشعوب مُلزمة ومفروض عليها البقاء “لإسرائيل” بحالتها الإجرامية، والشعب الفلسطيني عليه أن يقبل الاحتلال والاستيطان في أرضه وإلا سوف ينقلب العالم رأساً على عقب؛ مِن أجلِ “إسرائيل” لا غرابة فَــإنَّ سياسة أمريكا قد وصلت إلى انتزاع سيادة البلدان، وقد سلبت من الكثير من شعوب العالم حق العيش والأمن والسلام في أوطانهم، كُـلّ هذا؛ مِن أجلِ سلام وأمن الغدة السرطانية “إسرائيل” أم من الواجب على العالم أن يتحولوا إلى جنود وحراس للماسونية العالمية، أم أن “إسرائيل” لها حق الحرية بالقتل والتهجير، وأن تسلب شعوب بكاملها حرياتها وتحتل وتنهب وتقتل ومن يقف أمامها أَو يعترض قراراتها فالمصير حتمي “الموت”، من أعطاها هذه الحرية؟!
نرى من ازدواجية معايير سياسة “أمريكا وبريطانيا” وكأنها مسؤولة عن بقاء الكيان الصهيوني ومكلفة شرعاً بالدفاع والحماية لـ “إسرائيل”، قال تعالى: “وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ” {46} [سورة إبراهيم] صدق الله العظيم.