اعترافاتُ الجاسوس بسَّام المردحي: أمريكا تعتمدُ على الابتزاز الجنسي في استقطاب الجواسيس

المسيرة- خاص

في سِياقِ الاعترافات التي نشرتها الأجهزةُ الأمنيةُ لعددٍ من عناصرِ خليةِ التجسُّسِ الأمريكية الإسرائيلية، كشف أحدُ أفراد الخلية وهو “بَسَّام أحمد محمد المردحي” 9 أعوام من التجسُّس، عن اعتماد أمريكا على الابتزاز الجنسي والحرب الناعمة في استقطاب الجواسيس وإرغامهم العمل لصالحها.

واعترف “المردحي” عضوُ شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم القبضُ عليها من قبل الأجهزة الأمنية في صنعاء، أنه تم تجنيدُه للعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) في العام 2012، وذلك عن طريق الإيقاع به جنسياً وتوثيقه بعد إرساله لحضور ورشة تدريبية لمدة عام في مدينة فرانكفورت الألمانية.

وأكّـد الجاسوس بسام المردحي ضمن اعترافاته أنه التحق بالسفارة الأمريكية في صنعاء منتصف 2012م، مُشيراً إلى أنه تم إرساله لحضور دورة تدريبية في فرانكفورت ليتم الإيقاعُ به جنسياً وتوثيقُ ذلك.

وأفَاد المرداحي بأنه بعد عودته إلى صنعاء تم إرسالُ الفيديو الذي يوثِّقُ ممارسة الرذيلة، وتهديدُه بالنشر مقابل تنفيذ الأعمال لصالح المخابرات الأمريكية أثناء عمله في السفارة الأمريكية بصنعاء، مساعداً في الموارد البشرية حتى نهاية 2014، مُشيراً إلى أنه تم تجنيد عدد من العناصر في الأجهزة الأمنية والقضاء والنيابة وغيرها من أجهزة الدولة.

من ضمن المهام التي كان يقوم بها “المردحي” لصالح وكالة المخابرات الأمريكية، هي إدارة خلايا من المخبرين، تنفذ أنشطة تجسسية في اليمن، ومن أبرز تلك الأنشطة إجراء مسح معلوماتي شامل حول مجموعة من الشركات والمصانع المحلية، وعدد واسع من التجار، بالإضافة إلى إعداد تقارير وتحليلات عن الجرائم والمخاطر وأجواء الأمن في اليمن.

أظهر التقييم الأمريكي للجاسوس “بسام المردحي” أن تقاريره تقوم بمساعدة المحللين ومتخذي القرار في واشنطن على وضع القرارات والسياسَات، كما أن التقارير التي يقوم بإرسالها يتم مشاركتها مع مجتمع الاستخبارات والوكالات المعنية.

ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الجاسوس والعميل “بسام المردحي” بالمحقّق الشامل والمستشار القَيِّم بشأن جميع المسائل الأمنية في منطقة الأمن الإقليمي اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com