اعترافاتُ الجاسوس الأغبري عميل CIA: عملتُ على استنساخ كتب القراءة للصفوف الأولى من نموذج إسرائيلي تم تطبيقُه في الأردن
المسيرة- خاص
كشف الجاسوسُ عامر الأغبري، أحُد عملاء شبكة الجواسيس الأمريكية الإسرائيلية التي تم الكشف عنها، مساء الاثنين 10 يونيو 2024م جزءاً من طبيعة عمله التخريبية.
وسرد الأغبري في فيديو الاعتراف شهاداتٍ عن انخراطه في هذا العمل التجسسي، قائلاً: “بدأتُ الارتباطَ بالأمريكيين في العام 1987م، من خلال العمل في مشروع تحسين البستنة التابع للوكالة الأمريكية، لافتاً إلى أنه بعد العملِ في مشروع البستنة جرى استقطابُه للعمل لصالح المخابرات الأمريكية من قِبل نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية”.
وأوضح أنه تم تكليفُه بنقل معظم الآفات الزراعية والمبيدات ذات السمية العالية إلى مختلف المحافظات، مُشيراً إلى أنه جرى نقلُه إلى مشروع تحسين الغابات المنفَّذ من قبل منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” ومن هناك عمل على نشر الآفات الزراعية.
ويضيف أنه بعد انتقاله للمشروع الوطني لاستغلال الموارد البيئية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، عمل على نقل الأمراض الحيوانية.
ويؤكّـد ضمن اعترافاته “في العام 2010 حصلت على وظيفة أخصائي تسويق زراعي في السفارة الأمريكية، وعملت على استهداف التسويق الزراعي والإنتاج الزراعي، والترويج للمنتجات الأمريكية”، لافتاً: “واصلتُ أنشطةَ استهداف القطاع الزراعي في العامين 2020، و2021 وزودت الأمريكيين بمعلومات عن توجّـهات الدولة في هذا المجال”.
ويقول الجاسوس الأغبري عبر فيديوهات الاعترافات لشبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية، والتي نشرتها الأجهزة الأمنية: عملتُ لصالح الأمريكيين من خلال مشروع تحسين التعليم الأَسَاسي التابع للوكالة الأمريكية بين العام 2004 و2007، مقراً أنه شارك في تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية الخَاصَّة بإضعاف التعليم من محتواه تحت عنوان “تطوير التعليم”، موضحًا أن تطوير التعليم وفق الاستراتيجية الأمريكية، والتي اشترط تغييرَ المناهج بشكل عام، وإضعاف التدريب والإشراف التربوي وإيجاد بيئة طاردة للطالب.
وأشَارَ إلى أنه تَمَّ استنساخُ كتب القراءة للصفوف الأولى من نموذج إسرائيلي تم تطبيقه في الأردن بتواطؤ من الكوادر التربوية المختصة في قطاع المناهج.
وضمن اعترافاته أكّـد الجاسوس الأغبري، أنه في العام 1993 كُلِّفَ بزرع أجهزة تنصت في منزل حيدر العطاس، وأنه في نفس العام كلف كذلك من الوكالة الأمريكية بجمع معلومات عن الأسلحة في الشمال والجنوب في عدد من المعسكرات وفي قاعدة العند.
وكشفت وثائق صادرة عن السفارة الأمريكية، مدى ارتباط الاستخبارات الأمريكية بالجاسوس الأغبري، وأن كُـلّ المُديرِينَ الأمريكيينَ في السفارة يُـكِنُّون الاحترام له، وهو عضو نشط في مجتمع السفارة، وتقول الوثائق: “غالبًا ما يتم تسليمُ عامر مهاماً قصيرةً من قبل وزارة الزراعة الأمريكية والتي يسعى إلى إكمالها”.