اعترافاتُ الجاسوس محمد الخراشي: أدرتُ خلايا مخبرين في مؤسّسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية للصالح الأمريكي
المسيرة- خاص
أظهرت الفيديوهاتُ التي نشرتها الأجهزةُ الأمنيةُ تفاصيلَ عن عمل الجاسوس محمد صلاح أحمد الخراشي، أحد عناصر شبكة التجسس الاستخباراتية الأمريكية.
ويؤكّـد الجاسوس الخراشي قيامَه في العام 2017م بإرسال قاعدة بيانات إلى ضابط الأمن الإقليمي الأمريكي تشمل الكثير من المعلومات المهمة والسيادية، أهمُّها تزويدُ الأمريكيين ببيانات ضمت مهابِطَ الطائرات والمعسكرات وأماكن وأرقام البيوت التابعة للسفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء.
ومن المهام العدائية التي قام بها الجاسوس محمد الخراشي تزويد الأمريكيين بقاعدة بيانات تضمنت إحداثيات بالمستشفيات ومحطات الوقود ومعظم أسماء الشوارع وخطوط السير والطرق المؤدية إلى ريمة حميد، مبينًا قيامه في العام 2020م بربط مهندس شبكات وسيرفرات مع ضابطٍ في مكتب التحقيقات الفيدرالية لتزويده بكافة المهامِّ والأعمال الموكلة إليه.
لم يكتف الجاسوس الخراشي برفع الإحداثيات والبيانات للأمريكيين وإنما مضى لأعمال أشد عدائية، حَيثُ قام بإدارة خلايا مخبرين في مؤسّسات الدولة المدنية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وتسليمها لـمكتب التحقيقات الفيدرالية FBI.
وخلال سنوات التجسس الثماني عمل الخراشي مع أربعة ضباط أمريكيين وهم دانيال حنا وَجو شوا وَبراين كنسس وَمريغوري.
وبحسب وثائق التقييم الأمريكية الصادرة عن السفارة الأمريكية فَــإنَّ الجاسوس محمد الخراشي أَسَاس لاستمرار العمل لمصالح الحكومة الأمريكية في صنعاء.
وأظهرت وثائق التقييم الأمريكية نيلَ الجاسوس الخراشي شهاداتِ شرفٍ عُليا؛ لخدمة مصالح الحكومة الأمريكية بتفانٍ ومخاطرة شخصية عالية.
وتضمنت وثائق التقييم الأمريكية الخَاصَّة بالجاسوس محمد الخراشي الإشادة بدوره في رفع التقارير الدقيقة والتي تأتي في وقتها عن مثل هذه الأمور، مبينة أن ما يرفعُه الخراشي من تقاريرَ يتم مشاركتُها مع أعلى المستويات في الخارجية الأمريكية، وكذلك الوكالات الحكومية الأُخرى ذات العلاقة، مؤكّـدة أن ما يقومُ به الخراشي يساعدُ مُتَّخِذي القرار في اتِّخاذ وبناءِ القرارات والسياسَات.
وأفَادت وثائق التقييم الأمريكية بأن الجاسوس الخراشي يستمر في العمل في بيئة صعبة جِـدًّا وفي وضع أمني خطير جِـدًّا.
وبحسب التقييم الأمريكي فَــإنَّ أعمال الجاسوس محمد الخراشي تضمن حماية مجمع السفارة والبرامج والمصالح الخَاصَّة بالحكومة الأمريكية وذلك حتى تتمكّن الحكومة الأمريكية من استئناف عملياتها في صنعاء مرة أُخرى.
ومن وثائق التقييم الأمريكية الإقرار بالاعتماد على الجاسوس محمد الخراشي في القيام بكل ما يحتاجه مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI؛ كونه محقّقًا دقيقًا، ولديه علاقات مُستمرّة ومستشار ذو قيمةٍ مهمة جِـدًّا عن الشؤون الأمنية لمكتب الأمن التابع للسفارة الأمريكية.
وأكّـدت وثائق التقييم الأمريكية أن الجاسوس محمد الخراشي يقوم بتحليل المصادر الجديدة والتقارير عن الجريمة في اليمن ويساعد قسم الأمن في تحليل المخاطر التي تواجه السفارة والموظفين.
وبدأ الجاسوس الخراشي الارتباط بالأمريكيين من خلال تدريس اللغة الإنجليزية لكتيبة قوات مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي تحت إشراف الملحقية العسكرية الأمريكية في السفارة، وبعد ذلك وفي العام 2010 عمل كمترجم فوري لغرفة 22 مايو في عدن لفريق العمليات التابع للملحقية العسكرية الأمريكية.
في العام 2011 تم قبوله كمحقّق في مكتب التحقيقات التابع للسفارة الأمريكية لضابط الأمن الإقليمي ثم تم ترقيته كمدير مكتب التحقيقات.