الشيخ طعيمان: تهديد الفار هادي بنسف المساعي السلمية يُنبئ أن الغُزاةَ اختاروا مَأرب والجوف ميداناً لأحلامهم الجديدة
صدى المسيرة- تقرير/ محمد الباشا
زيارةُ الفارَين هادي ومحسن لمحافظة مأرب كانت خاطفةً واقتصرت على خطاب عنتري شبيه بخطابه في عدن بعد فراره من صنعاء، حيث استغرقت زيارتُهما ساعةً إلا رُبعاً (45 دقيقة)، قبلَ أن يفرّا من مأرب!!؛ تحاشياً من أن يطالهما بأسُ أبطال الجيش واللجان الشعبية، وحَـذَراً من ضَربات الصواريخ البالستية المُسَدَّدة.
وتأتي تهديداتُ الفارّ هادي في خطابه التي توعَّــدَ فيها بعدم قبول أي قرارٍ للأمم المتحدة يفرِضُ الشراكةَ مع الطرف الآخر في مفاوضات الكويت والتي تناولتها وسائلُ إعلام المرتزقة وقامت بحذفِها بعدَ وقت قصير من نشرها؛ لتؤكِّدَ أن ثمَّةَ تخبُّطاً واضحاً وأن المرتزقة لا يستطيعون الخروجَ عن طـوعِ أسيادهم الغزاة، كما رآها المراقبون، الذين عزوا تراجُعَ هادي ووسائل إعلامه إلى “قرصة أُذُن” من قوى العدوان لمواليها بعد اعتبارها تلك التصريحات نُـكراناً للجميل وتطاولاً على ذي النعمة.
من جهته اعتبر الشيخ/ محمد بن علي طعيمان الجهمي، رئيسُ لجنة التهدئة بمحافظة مأرب، التهديدَ الذي أطلقه هادي من مَأرب بنسف عملية السلام في الكويت وإجهاض خطة الحل الأُمَمية، يشي أن العدوانَ قد اختار محافظتَي مَأرب والجوف ميداناً للحرب والصراع والدمار وتسليم راية الدمار بالوكالة للمرتزقة من أَبْنَاء المحافظتين ولفيفهم من المنتفعين والحزبيين والعملاء ليتم على أيديهم.
وإذ عَــدَّ رئيسُ لجنة التهدئة بمأرب، خطابَ هادي يهدفُ لأنَّ تبقى مَأرب نافذةَ العدوان المفتوحة للنيل من اليمن بعد أن فقدوا السيطرة عليه والنفوذ والهيمنة، حَــضَّ أَبْنَاء مَأرب والجوف، أن يراجعوا أنفسَهم تجاه ما يحصل من عبث بأرضهم وحاضرهم، وما يحاك ضد مستقبلهم، وأن يرفضوا التعدي على الحل والسلام والتوافق من مَأرب رفضاً قاطعاً.
الشيخ طُعيمان، في بيان عنه وعن أحرار مأرب، تلقّت “النبأُ اليقينُ” نُسخةً منه قال: “من هنا على قَبَائل عبيدة والأشراف وقَبَائل مَأرب والجوف أن ينتبهوا لهذا المخطط الإجْــرَامي، وأن يعلنوا عن موقفهم ضد تصريح هادي وإعْلَان رفضه للسلام ومشاورات الكويت وخارطة الحل الأُمَمية وبالذات من منصة محافظة مَأرب بدلاً عن مقر إقامته”.
وأوضح أن على قبائل الجوف ومأرب أن يفهموا أن رفضَ العُمَلاء للحل ما بعدَ قمة الكويت بأنهم وضعوا أنفسَهم أمامَ حربٍ مصيريةٍ كبرى في مواجهة الشعب اليمني، كله، ولم يعد هناك فئة محايدة كما حصل في السابق. ولم يبقَ للعدوان الاجنبي أي تدخل علني وظاهر وجوي وبحري.
وجَــزَم طعيمان بأن “الشعب اليمنيّ سيكونُ المنتصرَ؛ لأن منطلقَه هذه المرة قول الله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)”، موضحاً بأن الشعبَ اليمنيَّ سوف يقاتل كُلّ من يقف في طريق الحل أَوْ الالتفاف عليه؛ امتثالاً لكلام الله، ودفاعاً عن الحق والوطن والتحرير والإرادة.
وقال الشيخ طعيمان: “إنني وباسمي وعن أَحْرَار مَأرب نرفُضُ العدوان على السلام في الكويت، كما رفضنا العدوانَ على اليمن، ونرفُضُ أن تُستخدَمَ مَأرب مرة أُخْرَى كميدان حرب بالوكالة، كما دشّنها هادي اليوم”.
ودعا كُلَّ القبائل في مَأرب والجوف للاصطفاف مع الوطن؛ لتعزيز الحل وإنهاء الفتنة ووضع حَـدٍّ لتُجَّـار الحروب في سعيهم لاستمرارها.