ارتفاعُ وتيرة العمليات اليمنية العراقية المشتركة: استهدافُ خمس سفن في ميناء حيفا والبحر المتوسط
المسيرة: خاص:
بعدَ ساعاتٍ من إعلان استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” للمرة الرابعة واستهدافِ سفينة في البحر العربي، أعلنت القواتُ المسلحة عن عمليتين جديدتين تم تنفيذُهما ضمن مسار الضربات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، تم خلالهما استهدافُ خمس سفن في ميناء حيفا والبحر الأبيض المتوسط؛ الأمر الذي يمثّل تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة عمليات هذا المسار الذي يدخل ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد.
ومع أولى ساعات يوم الأحد، بث المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانًا عسكريًّا جاء فيه: “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورداً على الجرائمِ المرتكبةِ بحقِ إخوانِنا في قطاعِ غزةَ، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ بالاشتراك معَ المقاومةِ الإسلاميةِ العراقيةِ عمليتينِ عسكريتينِ مشتركتينِ”.
وأوضح أن “العمليةَ الأولى استهدفتْ أربعَ سُفُنٍ في ميناءِ حيفا، منها سفينتانِ نقل إسمنت، وسفينتا شحن عامة، تابعةٍ لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ وذلكَ بعددٍ منَ الطائراتِ المسيرة”.
وَأَضَـافَ أن “العمليةَ الأُخرى استهدفتْ سفينةَ (شورثورن إكسبرس) في البحرِ الأبيض المتوسطِ وهي في طريقِها إلى ميناءِ حيفا، وذلكَ بعددٍ منَ الطائراتِ المسيرة”.
وأكّـد أن “العمليتينِ حقّقتا أهدافَهما بنجاحٍ، وكانتِ الإصابات دقيقةً ومباشرةً بفضل الله”.
وأكّـد سريع أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ -بعونِ اللهِ تعالى- ستواصلُ تنفيذَ عملياتِها العسكريةِ المشتركةِ مع المقاومةِ الإسلاميةِ العراقيةِ؛ إسنادًا وانتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ حتى وقفِ العُدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
وتحملُ العمليتان الجديدتان دلالاتِ تصعيد ملحوظة في مسار العمليات المشتركة مع المقاومة العراقية، من حَيثُ عدد السفن التي تم استهدافها، كما تحمل دلالات على دقة المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية حول حركة السفن في ميناء حيفا، بما في ذلك معرفة حمولات هذه السفن.
وبحسب مواقع تتبع الملاحة البحرية فَــإنَّ السفينة “شوثورن إكسبرس” التي تم استهدافها في البحر المتوسط، هي ناقلة ماشية ترفع عَلَمَ “لوكسمبورغ” ويبلغ طولها حوالي 116.6 متر، وعرضها 16 مترًا.
وتظهر البياناتُ الملاحية أن السفينة تدار من قبل شركة تحمل نفس الاسم ومقرها في هولندا.
ويبدو بوضوح من خلال بيانات السفن الخمس أن القوات المسلحة اليمنية تسعى بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق إلى تشديد الحصار البحري على العدوّ الصهيوني، من خلال استهداف السفن التي تنقل شحنات المواد الأَسَاسية؛ الأمر الذي ستظهر آثاره قريبًا وبشكل واضح على أسعار هذه المواد داخل الكيان الصهيوني، علمًا بأن الأسعار لم تتوقف فعلًا عن الارتفاع منذ أكثر من 7 أشهر.
ويشير ارتفاعُ عدد السفن المستهدفة في العمليتين الأخيرتين إلى أن مسار الضربات اليمنية العراقية المشتركة يمضي تصاعديًّا وأنه قد يصل إلى مستوياتٍ تتجاوز التعتيم الشديد الذي يفرضه العدوّ على هذه العمليات.