تثبيتُ معادلات الحظر اليمني في المرحلة الرابعة: مطاردةٌ لا تتوقفُ لسفن الشركات المخالفة

المسيرة: خاص:

واصلت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تثبيتَ المزيد من معطيات التصعيد ضد العدوّ الصهيوني في المرحلة الرابعة، ومن تلك المعطيات ملاحقة سفن الشركات المنتهكة لقرار الحظر وتكرار استهدافها في منطقة العمليات اليمنية وإصابتها بأضرار مع توسيع نطاق العمليات باتّجاه المحيط الهندي؛ الأمر الذي يضاعف الضغط على العدوّ وعلى الشركات المتعاملة، كما يبرهن بشكل أكبر على فشل كُـلّ المساعي الأمريكية والأُورُوبية لحماية السفن المستهدفة أَو الحد من العمليات اليمنية.

 

إصابة سفينة بأضرار بعد استهدافها لمرة ثانية خلال يومين:

وفي هذا السياق، أعلنت القوات المسلحة في وقت متأخر مساء الأحد، عن تنفيذ “عملية استهداف ثانية لسفينة (ترانسوورلد نافيجيتور) في البحر الأحمر، وذلك بزورق مسير؛ ما أَدَّى إلى إصابتها بشكل مباشر”.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت يوم السبت، عن استهداف هذه السفينة في البحر العربي بصواريخ بالستية وإصابتها إصابة مباشرة.

وهذه السفينة هي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم “ليبريا” ويبلغ طولها حوالي 292 متراً، وعرضها 45 متراً، وبحسب البيانات الملاحية فَــإنَّ السفينة تدار من قبل شركة “ستيلث ماريتايم” ومقرها في اليونان.

وقد أكّـدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، الأحد، أن السفينة “أُصيبت بأضرار” مشيرة إلى أنها تعرضت “لأربع هجمات” أثناء رحلتها.

ونشر مدير شركة “إي أَو إس ريسك” للأمن البحري، مارتن كيلي، على حسابه في منصة “إكس” مقطع فيديو يوثق لحظة إصابة زورق مسير لسفينة قال إنها ربما تكون السفينة “ترانسوورلد نافيجيتور” في البحر الأحمر.

ويشير تكرار استهداف السفينة واستخدام زورق مسير في العملية الثانية، إلى حرص القوات المسلحة اليمنية على تثبيت جميع مفاعيل معادلات المرحلة الرابعة من التصعيد بشكل كامل وصارم، ووضع الشركات المتورطة في التعامل مع الموانئ الفلسطينية المحتلّة أمام حقيقة أن قرار الحظر اليمني ليس مُجَـرّد دعاية وأن الاستمرار بنقل البضائع إلى العدوّ الصهيوني يعرض كافة سفن هذه الشركات لخطر حقيقي يجب أخذه على محمل الجد، وهي الرسالة التي تم توجيهها بشكل واضح في عملية إغراق وتفخيخ السفينة “توتور” التي تتبع شركة يونانية انتهكت قرار الحظر.

ومن شأن هذه المطاردة الصارمة لسفن الشركات المنتهكة لقرار الحظر أن تزيد الضغط على العدوّ وعلى شركات الشحن التي لا زالت تتعامل معه، حَيثُ بات واضحًا أنه لا قيمة لأية وعود بالحماية الأمريكية أَو الأُورُوبية ولا جدوى لأية محاولات تمويه وتهريب، ولا حَـلّ أمام تلك الشركات سوى وقف الإبحار إلى موانئ العدوّ طالما استمرت الإبادة الجماعية في غزة.

وقد أشادت القوات المسلحة في بيانها الأخير “بالشركاتِ التي أوقفتْ عملياتِ الشحنِ البحريِّ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّةِ وتعاملتْ بإيجابيةٍ معَ ما جاءَ في البيانات السابقةِ” وهو ما يشير إلى أن بعض الشركات قد بدأت بالفعل بالاستجابة لقرار الحظر اليمني.

وجدد البيان تحذير “كافةِ الشركاتِ المُستمرّةِ في التعاملِ التجاريِّ مع الاحتلال الإسرائيليِّ من خلالِ الشحنِ البحريِّ بأنَّ سفنَها سوفَ تتعرضُ للاستهداف بشكلٍ مباشرٍ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ وبغضِّ النظرِ عن وجهتِها” مؤكّـداً أن “عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ مُستمرّةٌ بعونِ الله تعالى حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.

 

اتساع نطاق العمليات على جبهة المحيط الهندي:

البيان الأخير للقوات المسلحة أعلن أَيْـضاً عن “استهدف السفينة (ستولت سيكويا) في المحيط الهندي بعدد من الصواريخ المجنحة لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة” مُشيراً إلى أن “العملية حقّقت أهدافها بنجاح.

وبحسب البيانات الملاحية فَــإنَّ هذه السفينة هي ناقلة نفط خام وكيماويات ترفع علم ليبريا ويبلغ طولها 183 مترًا، وعرضها 32 مترًا، وهي تدار من قبل شركة “ستولت تانكرز” ومقرها في هولندا.

وتؤكّـد هذه العملية تصاعد فاعلية عمليات القوات المسلحة على جبهة المحيط الهندي في المرحلة الرابعة من التصعيد، تزامُنًا تصاعد نشاط الرصد والاستهداف المكثّـف على بقية الجبهات وعلى رأسها جبهة البحر الأحمر التي اشتعلت بشكل أكبر في هذه المرحلة.

وقد أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الاثنين، أنها تلقت تقريرًا عن حادثة على بعد 246 ميلًا بحريًّا جنوبيَّ نشطون في اليمن، إلى الشرق من جزيرة سقطرى، مشيرة إلى أن ربان السفينة أبلغ عن انفجار.

وقالت وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية إن هذا الهجوم “سيكون واحدًا من أطول الهجمات مدى، وأبعد من كُـلّ الهجمات السابقة” مشيرة إلى أنه “يحتمل أن يكون جزءًا من التصعيد المتزايد”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com