قائدُ عملية “اسبيدس” الأُورُوبية: ضربُ اليمن لن يحلَّ المشكلة ولا نستطيعُ حماية السفن
المسيرة: خاص:
على وَقْعِ انسحابِ حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس آيزنهاور” من المنطقة بعد فشلها في مواجهة العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة، جددت قوات الاتّحاد الأُورُوبي اعترافَها بالعجز عن حماية السفن المستهدفة، مؤكّـدة أن العدوان على اليمن لن يحل المشكلة، وهو ما يكشف مجدّدًا المأزق الذي تعيشه واشنطن وحلفاؤها في مواجهة الجبهة اليمنية، ويؤكّـد على ضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن قائد العملية الأُورُوبية “اسبيدس” الأدميرال فاسيليوس جريباريس، قوله: إن “التحذيرات اليمنية في مايو الماضي من استهدف كافة السفن المملوكة لأية شركة ترسو سفنها في “إسرائيل”، قد زاد من المخاطر على هذه الشركات”.
وعن محاولات القوات الأُورُوبية لحماية السفن المستهدفة قال جريباريس: “ليس لدينا الكثير من الأصول والمنطقة التي يتعين علينا تغطيتها هائلة” مطالبًا الدول بتوفير المزيد من القطع الحربية.
وبخصوص العدوان على اليمن، قال قائد القوة الأُورُوبية: “لا نعتقد أن ضرب الحوثيين قد يحل المشكلة” حسب تعبيره، في إشارة واضحة إلى عدم جدوى الضربات التي تشنها القوات الأمريكية والبريطانية على اليمن؛ بهَدفِ الحد العمليات المساندة لغزة.
وَأَضَـافَ جريباريس في هذا السياق أيضا: “لقد حاولت بعض الدول الأُخرى اتِّخاذ إجراءات مماثلة منذ عدة سنوات وما زالت بعض الدول الأُخرى تفعل ذلك، ونحن نرى أن ذلك لا يساهم في حَـلّ المشكلة” في إشارة إلى التجربة الفاشلة للعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في اليمن.
وتأتي هذه الاعترافات الجديدة على وقع إعلان الجيش الأمريكي عن سحب حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الهجومية من المنطقة بعد أن طاردتها القوات المسلحة اليمنية بأربع هجمات في ظرف ما يقارب ثلاثة أسابيع.
وقد أكّـدت القوات المسلحة في بيان مساء الأحد، أن عملياتها “أدت إلى إجبار حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ آيزنهاور على المغادرةِ والانسحاب من البحرِ الأحمر؛ نتيجةَ عملياتِ استهدافها من قِبَلِ قواتِنا في البحرِ الأحمر خلالَ الفترةِ السابقة”.
وعلى مدى أكثر من سبعة أشهر فشلت “آيزنهاور” ومجموعتها بشكل واضح في إعاقة العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة؛ فضلًا عن إيقافها، سواء من خلال محاولات حماية السفن المستهدفة، أَو من خلال الضربات العدوانية على الأراضي اليمنية؛ وهو ما يمثل رصيدًا تاريخيًّا فاضحًا يؤكّـدُ نجاحَ صنعاء في طَي صفحة الهيمنة البحرية الأمريكية على ممرات المنطقة.
وكانت الولاياتُ المتحدة قد لجأت إلى الاتّحاد الأُورُوبي لمساعدتها في مهمة مواجهة العمليات اليمنية من خلال عملية “اسبيدس” لكن القواتِ الأُورُوبية اصطدمت بتحديات كبيرة ومفاجئة في ميدان المواجهة الأمر الذي أجبرها على سحب معظم قطعها الحربية بشكل متتابع، حَيثُ لم تعد العملية تمتلك سوى أربع سفن حربية فقط.
وكان قائدُ العملية الأُورُوبية “اسبيدس” قد اعترف أَيْـضاً في مناسباتٍ سابقةٍ بالعجز عن حماية السفن التي تستهدفُها القواتُ المسلحةُ اليمنية.