جنودُ وآلياتُ العدوّ الإسرائيلي تحت النيران.. “السهمُ الأحمر” يدخُلُ المعركة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
لليوم الـ263 من معركة (طوفان الأقصى) البطولية، تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية التصدِّيَ لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكثرَ من محور ومنطقة قتال في قطاع غزة؛ إذ لا تزال مختلفُ الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة تتصدر المشهد، مكثّـفةً استهدافها تجمعات العدوّ في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة.
في التفاصيل؛ أكّـدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّها استهدفت مقراً لقيادة قوات الاحتلال في موقع “أبو عريبان” في “نتساريم” بقذائف “الهاون”.
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى غرف القيادة والسيطرة الإسرائيلية وتموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته في “نتساريم” بصاروخين من نوع “107” وقذائف “الهاون”، واستهدفت في المنطقة نفسها، وفي عملية ثانية، مقر قيادة “الجيش” الإسرائيلي، وذلك بعدد من قذائف “الهاون”.
من جهتها، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، استهدفت دبابةً إسرائيليةً بقذيفة “R. P. G” في محيط سوق الحلال في حي البرازيل، جنوبي شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، ليعود مقاتلوها بعد ذلك من خطوط القتال.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا في رفح بقذائف “الهاون”.
ونشرت كُـلٌّ من السرايا و”شهداء الأقصى” وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبيّة، مشاهد عن استهدافها موقع “كيسوفيم” العسكري التابع للاحتلال بقذائف “الهاون”، في عملية مشتركة.
في السياق، كشفت كتائب القسّام، الاثنين، امتلاكَها قدراتٍ عسكريةً جديدة، ونشرت مشاهدَ توثِّقُ استهدافَها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع “أوفك” في غربي منطقة “تل زعرب” في “رفح” بصاروخ موجّه، هو “السهم الأحمر”، للمرة الأولى.
ومنظومةُ “السهم الأحمر” هي سلاحٌ صيني قاذفٌ للصواريخ المضادة للدروع تم إنتاجه في الثمانينيات، في أواخر الحرب الباردة، ليضاهيَ منظومة “تاو” الأمريكية و”ميلان” الفرنسية.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 13 جندياً بينهم 7 في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأقرّ جيش الاحتلال، الجمعة، بمقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 أُصيبوا بجروح خطرة، خلال معارك قطاع غزة.
وبهذا، يزيد عدد قتلى “الجيش” الإسرائيلي على 664 بين ضابط وجندي منذ بدء (طوفان الأقصى) في الـ7 من أُكتوبر 2023م، وبحسب الأرقام التي أعلنها أُصيب أكثر 3860 عسكريًّا منذ بداية الحرب، بينهم ما يزيد على 1947 أُصيبوا منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، غير أنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكّـد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.