الاستهدافُ الثقافي لليمن عبر الشركات والمنظّمات التابعة والمرتبطة بالـ (CIA)
شركة “لابس” إحدى الشركات التابعة لرجل الأعمال الأفغاني سعد محسني وهو رجل مخابرات أمريكي وافتتحت في اليمن سنة 2013
الشركة إحدى الأذرع الناعمة للمخابرات المركزية الأمريكية وعملت على مسارَين الأول جمع معلومات في مختلف المجالات والمسار الثاني إعداد حملات إعلامية مؤثّرة
من أنشطة الشركة في اليمن إعداد دراسة شاملة وافية عن وسائل الإعلام اليمنية وإعداد دراسات تستهدف القوة الشرائية للمواطن اليمني ومشاركتها مع تجار أمريكيين وبريطانيين بغرض تصدير بضائعهم إلى اليمن
الدراساتُ التي أعدتها الشركةُ عن ميول المواطن اليمني كانت تُرسل وتشارك مع جهات مثل وزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات الأمريكية للاستفادة منها لأغراض عسكرية أو أمنية أو سياسية أو اقتصاديه أو في أي شيء
المسيرة – صنعاء
تُعَـــدُّ شركةُ “لابس” إحدى شركات مجموعة موبي التابعة لرجل الأعمال الأفغاني سعد محسني، وهو رَجْلٌ له ارتباطٌ وثيقٌ، بل هو رَجْلٌ مخابراتي تابعٌ للمخابرات المركزية الأمريكية.
ساعدته المخابرات المركزية الأمريكية، والجيش الأمريكي في أن ينشئ شركة موبي، ويدخل أفغانستان، وينشئ شركة “لابس” في إطار المجموعة، ويفتتح أيضاً لـ “لابس” فروعاً في دول مختلفة منها في اليمن، حيثُ تم افتتاح فرع شركة “لابس” في اليمن بالتعاون وبمساعدة رجل أعمال يمني، هو من رجال المخابرات المركزية الأمريكية، وعنده مجموعة شركات، وهو رجل كان له ارتباط وثيق وقوي بالسفارة الأمريكية.
افتتحت فرع الشركة في اليمن سيدة بريطانية تُدْعى سارة كانينجهام على أساس أنها المؤسِّسة لشركة “لابس”، حيثُ أنشئت في اليمن في سنة 2013م، بينما عمل الجاسوس عبد المعين عزان فيها كمدير لمكتب الشركة في اليمن من عام 2015، تحديداً من شهر 3.
ويقول الجاسوس عزان: “إن الشركة تعد إحدى الأذرع الناعمة للمخابرات المركزية الأمريكية، وعملت على مسارين رئيسيين في اليمن:- فالمسار الأول هو إعداد وجمع المعلومات، وإعداد الدراسات، والمسوح في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية، وكلّ المجالات في البلاد التي كانت تعمل فيها”.
وأيضاً تعمل على إعداد الحملات الإعلامية التي كانت تهدف إلى تغيير قناعات، وتؤثر أيضاً على الرأي العام في البلدان التي كانت تعمل فيها وتنشط فيها الشركة.
دراسة شاملة وافية عن وسائل الإعلام اليمنية:
من الأنشطة الاستخباراتية الذي قامت بها شركة “لابس” في اليمن – كما يقول الجاسوس عزان- إعداد تقارير اللاند سكيب، واللاند سكيب هو عبارةٌ عن دراسة شاملة لمشهد الإعلام اليمني، ومن خلاله كان يتم دراسةُ القنوات المختلفة سواء مسموعة أو مرئية أو مكتوبة أو كلّ وسائل الإعلام اليمني المختلفة سواء التابعة للحكومة أو للجهات المختلفة حتى بما في ذلك المستقلة أو غيرها أو ذات الطابع الترفيهي، وكان يتم تحديد تصنيفات لها بحسب الأكثر شعبية من حيثُ المحتوى، ومن حيثُ حتى التوجه، وهل هي توجهها سياسي، أو هي ذات طابع مستقل.
ويضيف: “عادة كانت دراسة شاملة وافية لوسائل الإعلام اليمني بما في ذلك من قنوات تلفزيونية، إذاعات، صحافة مطبوعة آنذاك إلى مواقع إلكترونية وغيرها، وحتى شخصيات فاعلة، وشخصيات نافذة ذات تأثير في الرأي العام للناس، وكان هذا على أساس أنه يتم التحديد توجهات وميول المواطن اليمني، وتحديد أيضاً الوسائل الأكثر تأثيراً، واللغة الأكثر قبولاً لدى المواطن اليمني؛ لكي يتم استخدام هذه الوسائل واستخدام هذه القنوات واستخدام هذا اللغة في إرسال رسائلَ تعمل على تغيير قناعات المواطن اليمني”.
أيضاً من الأنشطة التي قامت بها شركة “لابس” -كما يقول الجاسوس عزان- “إعداد الحملات الإعلامية، وتنفيذ الحملات الإعلامية الواسعة، وذلك بالاعتماد على نتائج دراسات، ومسوح المشهد الإعلامي اليمني المعروف باللاند سكيب الذي كان يعطينا مؤشرات عن الوسائل الإعلامية الأكثر قرباً للمواطن اليمني، والأكثر شعبية إذا جاز التعبير واللغة المحببة له والأكثر قبولاً للمواطن اليمني؛ وذلك بغرض التأثير عليه، وتغيير قناعاته في مواضع معينة”، لافتاً إلى أنه “تم استخدام في سبيل ذلك الوسائل الإعلامية المختلفة من مقروءة ومكتوبة ومسموعة ومرئية وحتى إلكترونية، ومن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها”.
“وَبالاعتماد على دراسة المشهد الإعلامي الشامل، أو على نتائج الدراسات والمسوحات الميدانية التي نفذناها في شركة لابس -يقول الجاسوس عزان- عملنا على دراسة كانت تستهدف تحديد الأذواق الشرائية وحتى القوة الشرائية للمواطن اليمني عن المنتجات التي يقبل عليها أكثر والتي يرغب في شرائها، وعملنا هذا الدراسة وعملنا عليها تقارير، وتم مشاركة هذا الدراسة مع تجار أمريكيين وتجار بريطانيين؛ بغرض أن يدخلوا بضاعتهم بالشكل الذي تحظى بالقبول وبالإقبال عليها من قبل المواطن اليمني في حال ما تم استيرادها لليمن”.
ويواصل: “الدراسات التي قمنا بها في شركة لابس تركزت بشكل أساسي على جمع المعلومات عن ميول المواطن اليمني وتوجهاته والتحديات التي تواجهه، وعن الوسائل التي يحب أن يتم مخاطبته من خلالها، وهذه المعلومات بشكل أساسي كانت ترسل وتشارك مع جهات مثل وزارة الدفاع الأمريكية، ومثل المخابرات الأمريكية، بالإضافة إلى أنها كانت معلومات يمكن أن يتم استغلالها، والاستفادة منها سواء لأغراض عسكرية أو أمنية أو سياسية أو اقتصاديه أو في أي شيء”.
ويضيف الجاسوس عزان: “في العام 2017 نفذنا في شركة لابس في اليمن مشروعاً عن صحافة السلام، والمشروع كان ممولاً من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية” المبي” في واشنطن، وجاءت التمويل عن طريق منظمة كانت تدير المشروع هذا اسمها آيريكس، وهي منظمة أمريكية كانت تعمل في الأردن، والمشروع ضمن أنشطتها التي تمثلت في ورش عمل ولقاءات وتدريبات، تم تنفيذها بالتزامن في صنعاء وفي عدن ومن خلال هذا المشروع تم استهداف مجموعة من الصحفيين في وسائل مختلفة في مناطق أنصار الله، وفي مناطق خارج سيطرة أنصار الله، وكان الهدف أيضاً استقطاب هؤلاء الصحفيين واستخدامهم لاحقاً كناس لهم نفوذ إلى المعلومات، وكناس قادرين أن يغيِّروا قناعاتٍ لدى الناس”.
ويزيد: “من دون شك أيضاً في مواضيع مختلفة فيما يتعلق حتى بموضوع السلام وغيره، بحسب ما كان مقرراً أن يكون أو بحسب ما تكون الحاجة إليه من معلومات أو شيء، وتم تنفيذ المشروع كما سلف في كُلٍّ من صنعاء وعدن، وكان الهدف أيضاً تجنيد واستقطاب أيضاً مجموعة من الصحفيين الذين تم تدريبُهم في هذا المشروع”.