الأنشطةُ الشعبيّة وجبهةُ الإسناد اليمنية تتصدّر القضية
ذياب زيدان بن دودة
دون كلل أَو ملل أَو تهاون أَو تكاسل بل بكل حماس شعبي واجتماعي وسياسي وعسكري يتصدر الشعب اليمني مشهد القضية الفلسطينية، ولنا في جبهة الأنشطة الشعبيّة اليمنية العبرة من خلال خروج مليوني أسبوعي منتظم يصل صداه إلى كافة أرجاء العالم؛ ليعبر أن الشعب اليمني هو الأول في التأثير الفعلي لنصرة مظلومية غزة، لدرجة أن يصل هذا التأثير إلى إرعاب أمريكا بل وإذلالها وتركيعها وسحقها وهزيمتها وتمريغ أهدافها وعملائها في وحل ثقافة وعقيدة هذا الشعب -خصوصًا- وقد أدرك الشعب اليمني مدى أهميّة توجيهات السيد القائد عبد الملك في مدى تأثير الأنشطة الشعبيّة المليونية الأسبوعية كواجب ديني وما لها من فعالية في إسقاط كُـلّ مخطّطات الأعداء أمريكا وأذنابها، من إيجاد وسيلة تحمي نفسها من الضربات اليمنية، حَيثُ تبين لهم من خلال مليونية الشعب اليمني الخارجة إلى الساحات أن عصر العمالة والخيانات والموالين لأمريكا قد ولّى وأنه لا سبيل لأمريكا سوى الهروب من أي مكان يناله البأس اليماني في البحار والمحيطات.
وقد مثل الخروج المليوني للشعب اليمني استفتاءً وتأييداً للقيادة اليمنية والقوة اليمنية باستخدام كُـلّ ما هو متاح ومباح للتنكيل بالعدوّ الأمريكي الإسرائيلي حتى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عن قطاع غزة، كما يعتبر رسالة ردع لكافة الخونة والعملاء العرب ممن يطيعون أمريكا بأن القضية قضية شعب وقيادة تناصر مظلومية القرن الواحد والعشرين قضية فلسطين.
بل وصلت عزيمة هذا الشعب بأن لو باستطاعة كُـلّ الأشخاص في الساحة المليونية أن يتحولوا إلى صواريخ تضرب به أمريكا لتحولوا إلى ملايين الصواريخ، وقد صار تأثير الخروج اليماني المليوني إلى بقية الشعوب في الاقتدَاء بشعب اليمن وأصبحوا يخرجون مثلهم برغم قمع الأنظمة الحاكمة في تلك الدول، نعم هذا هو الشعب اليماني يا أمريكا وأذنابها، وها هي أمريكا أصبحت تستخدم أُسلُـوب العاجز الذليل في توجيه أذناب عملائها ببث الشائعات بتداول المخدرات خسئتم وخسئت تصاريح إعلامكم ألا تدركون بأن السيد القائد قد أخزاكم بخطابه في توضيح أن أبناء رؤساء دولة أمريكا هم من يتعاطون المخدرات بل وإنه توجد ولايات بأمريكا منها ولاية فلوريدا أصبح فيها عدد الوفيات أكثر من 500 شخص شهرياً يموتون؛ بسَببِ تعاطي المخدرات وقد أعلنت عنه جهات رسمية من أمريكا بأنها تعاني من تفشي جائحة انتشار تعاطي المخدرات لدرجة فقدان السيطرة عليها، ومن يجهل هذا عليه بالبحث وسوف يرى أناسًا في أمريكا أموتاً أحياءً يجوبون في شوارعها، نعم هذا حقيقة أمريكا من الداخل التي كشف عنها السيد القائد.
لن تفلح أساليبكم العاجزة في تلفيق ما تهدفون إليه من خلال أقذر أذناب إعلامية على شعب الإيمَـان، وكما كان للأنشطة الشعبيّة بصمة غيرت واقع الصرع اليوم؛ فقد كان لجبهة الإسناد اليمنية أقوى تأثير في تلقين أعداء اليمن وأعداء الإسلام كافة، وطغاة العصر أقسى الضربات وكان لها تأثيرٌ تعرت فيه حقائق من كان له بصيرة ليروا من هي أمريكا وما معنى سلامها، وكشفت فيه قصة استعمار ناعم يستعمر أنظمة دول لا يقدرون حتى على تحرير قرار تخطها أقلامهم، حتى جاء الجيش اليمني في عصر قيادة أبي جبريل الذي كان مفتاح صناعة هذا الجيش ومصدر تسليحه بهدي الله وثقافة القرآن، جيش يتولى أولياء الله فكان الله لهذا الجيش خير ناصر ومعين ليجعل من أمريكا مسخرة الأمم، ويصبح العالم منذهلاً من أين هذه القوة اليمنية التي تهزم أمريكا في أوج قوتها، ولم يكتف بهزيمتها بل أذلها وأخزاها وجعلها تفر من إلباس اليماني أمام ناظر العالم، لدرجة أن من يتولى أمريكا أصبح في حيرة من أمره ومن يتولون أمريكا هم كثر من خليج وعرب، وبمُجَـرّد أن هزمت أمريكا فها هي تسعى إلى توريط والدفع بأدواتها لإقحامها في مواجهة اليمن، فاعتبروا من ربتكم أمريكا يا خونة الداخل ويا أقزام أنظمة الخارج فَــإنَّ من توليتموها أمريكا قد فرت من أمام جيش تولى الله وأوليائه فمن أنتم أمام جيش وشعب وقيادة جعلت ربتكم أمريكا تؤمن بأن العزة الله وللمؤمنين الصادقين، حتى أصبح الجيش اليمني اليوم خامس قوة تمتلك سلاحاً فتاكاً “فرط صوتي” فهكذا تصنع ثقافة القرآن؛ فحينما يكون التولي لله والرسول وأوليائه الصادقين تكون النتيجة تسليحاً وتمكيناً ونصراً وتنكيلاً لأعداء الأُمَّــة.
وقد ارتبطت جبهة الإسناد اليمانية بإخوانها من الرجال الصادقين في العراق الشقيق وكان لها تأثير في الحصار البحري بقوة جديدة بعد أن كانت أمريكا ذات سيادة بحرية؛ فاليوم طردت أمريكا وأصبحت سيادة البحار لرجال الله يعتز بهم الإسلام، فجبهة الإسناد من لبنان إلى العراق إلى اليمن إلى دول سوف تظهر، وسلاح يعد ويصنع سيظهر للعلن، لن تكل ولن تمل حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار.