أنشطةُ أمريكا العدائية في نشر الفساد عبر المعاهد والجامعات والمدارس

المسيرة – خاص:

عملت المخابراتُ الأمريكية وأجهزتها على تدمير الواقع الثقافي في اليمن، من خلال نشر الفساد، ومحاولة ضرب الهُــوِيَّة الإيمانية للشعب اليمني.

ونشرت الأجهزةُ الأمنية، مساء السبت، اعترافاتٍ جديدةً لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية في هذا الجانب، من خلال المعاهد والجامعات وغيرها.

وفي السياق يقول الجاسوس هشام الوزير: “مشروع أمديست، أَو معهد أمديست، كان لديه مشاريع متعددة، أهمُّها القسمُ الإعلامي، حَيثُ قام هذا المعهدُ بتدريب الشباب والبنات واستقطابهم، من خلال دراستهم في معاهد اللغة الإنجليزية التابعة للأمريكيين مثل معهد يالي ومعهد أمديست والتركيز على العناصر الذكية من هؤلاء الشباب والشابات وإرسالهم في مِنَحٍ لجهات أمريكية مثل الجامعة الأمريكية في بيروت، وَالجامعة الأمريكية في مصر، وَجامعة دوك في أمريكا”، ثم يتم جَرُّ هؤلاء لخدمة المصالح الأمريكية”، موضحًا أن “من ضمن هؤلاء الشباب الذين يقدمون خدمات لأمريكا فارع المسلمي، الذي كان أبرز الخريجين لهذه المشاريع، وأسامة الروحاني، والبراء شيبان، وأن هؤلاء الآن من أهم الأشخاص الذين يكتبون في الخارج لصالح الأمريكيين، ويدينون أنصار الله، ويدافعون عن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، وتقديمه بطريقة إنسانية”.

ويشير إلى أن “هذا الدور المخابراتي كان يقوم به معهد أمديست، ومعهد يالي بإشراف مباشر من “سابرينا فايبر” بنفس الطريقة، وارتباط وتنسيق مع قسم الـ CIA والمسؤولين عن هذا الموضوع هم كُلٌّ من هشام العميسي، وإبراهيم الخضر.

ويواصل الجاسوس هشام الوزير قائلاً: “مشروعُ تنشيط الشباب ينفذ من قبل معهد أمديست في اليمن تحت إدارة سابرينا فايبر، وَهو عبارة عن مشروع لاستقطاب العناصر المؤثرة مجتمعياً من الشباب والبنات عبر تحديد هؤلاء العناصر من خلال تواجدهم في النوادي الرياضية والترفيهية، بحيث يتم دعمُ هذه النوادي الرياضية والترفيهية بمعدات تحتاج مثلاً أنظمة الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء، ومعدات وألعاب رياضية، ودفع هؤلاء الشباب إلى المشاركة في الأنشطة التي يقوم المشروع بتنظيمها في هذه النوادي الرياضية، ومن ثم استقطابهم لإعطائهم دورات تدريبية، فيما يسمى بالمهارات الحياتية، والمهارات الحياتية عبارة عن مصطلح غربي يعني التأثير عليهم بالأفكار الغربية، وتأثر هؤلاء الشباب والبنات بالأفكار الغربية، بحيث ينتقلون لاحقاً إلى المجتمعات التي يعيشون فيها ويؤثرون على هذه المجتمعات”.

 

حرب ناعمة على الدول النامية:

أما الجاسوس جمال سلطان، فيقول: “إن من الأهداف الأمريكية هي الحرب الناعمة على البلدان النامية، ومن ضمنها اليمن، من خلال نشر الثقافات الأمريكية في البلد، وسلخ الشباب عن هُــوِيَّتهم ومجتمعهم وجعلهم يؤمنون بثقافة الغرب، ونسيان ثقافتهم الدينية والوطنية، وتسهيل المناهج التعليمية بثقافة غربية؛ لنشر التبرج مثلاً، وكل ما ينسلخ بالشباب على المجتمع”.

وفي تسجيل صوتي للجاسوس/ محمد الوزيزة، يكشف بعضاً من هذه المدارس، ومنها المدرسة الهندية، والبريطانية، والباكستانية، والمدرسة التركية.

وبالنسبة للجامعات، هناك، الجامعات اللبنانية، والإماراتية، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك هو إقناعُ الشباب بالثقافة الغربية، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة في هذا الجانب، وفي مقدمتها الاختلاط ما بين الطالب والطالبة على مستوى المدارس، وَمشاركة المرأة مع الرجل في التخطيط والنقاشات والاجتماعات في مختلف الأماكن، والتركيز على الترفيه، من خلال الرحلات التي يتم تنظيمها إلى عدة أماكن، بحيث يكونوا على علاقة قريبة.

ويلفت إلى أنه “من هذه النقطة نفسها تبدأ تطويرات من الطالب أَو من الشخص، سواءٌ أكان ذكراً أَو أنثى بالتمسك والانجذاب أكبر نحو الثقافة الغربية والابتعاد عن الثقافة اليمنية بدون النظر إلى ما هو حلال وحرام”.

ويوضح أن “الهدف الأمريكي هو نشر الثقافة الأمريكية، من خلال تدريس اللغة الإنجليزية، ومحو الثقافة اليمنية، وكشف وجه المرأة في المعهد”.

 

دعمُ المِثليين:

ويكشف الجاسوس شايف الهمداني عن جانب خطير، وهو أن “السفارة الأمريكية كانت تعمل على دعم المثليين، من خلال عدة برامج؛ فمن خلال الملحقية الثقافية كان يتم الترويج للمثلية في المعهد الأمريكي للغات “يالي”، وفي المعاهد الأُخرى للغات، وذلك من خلال توزيع كُتيبات لمن يشعرون أن لديهم الرغبة والميول إلى هذا من باب أن هذه هي حرية شخصية”.

ويضيف الجاسوس الهمداني: “كانوا أَيْـضاً أُسوةً بالمانحين الآخرين يساعدون الذين يرغبون في الحصول على تأشيرة سفر للخارج، وذلك بحكم أنهم مضطهدون بحكم ميولهم الجنسية”.

بالنسبة للملحقية الثقافية كانت عبر المعهد الأمريكي للغات “يالي” الذي كان يروج لهذه الأشياء بطريقة سرية.

من جهته يقول الجاسوس عبد القادر السقاف: إن “الفسادَ الأخلاقي الذي تتبناه المعاهد الموجودةُ عن طريق المنظمات، موجودة عن طريق ما يسمى المجتمع المدني، فهذه كُـلّ الأشياء ومنظمات شبابية ورعاية النشء وهذه الأشياء كلها أساليب وطرق لنشر الفساد في نهاية المطاف”.

 

تأشيراتُ سفر للمِثليين:

ويكشف الجاسوس محمد الوزيزة في تسجيل صوتي أن في السفارة الأمريكية كانت هناك تأشيرات خَاصَّة للمثليين.

ويقول: “بالنسبة للمعهد فتأثيره في هذا الجانب كان عن طريق القصص التي كانت تدرس بعضها كمقاطع معينة، وتتكلم عن المثلية، وهي تتطرق بشكل طفيف، إضافة إلى أن بعض المدرسين المعروفين في يالي كانوا مثليين”.

ويلفت إلى أن “الأفلام الأجنبية بدأت تدخل بشكل طفيف، أَو بشكل معمق في المعهد؛ كون مشاهدة الأفلام تشجِّع على تعليم اللغة الإنجليزية”.

ويوضح الجاسوس هشام الوزير أن “الجهات التي قامت بهذا الغرض لصالح الأمريكيين هي معهد “أمديست”؛ فهي تقوم حتى بعملية الاستقطاب لصالح الأمريكيين من خلال البرامج الاجتماعية التي ترعاها، والبرامج التعليمية التي تقوم من خلالها بإرسال الشباب والبنات أَو غيرهم من الشخصيات الهامة في البلاد والاجتماعية والسياسية وغيرها إلى دورات تدريبية مكثّـفة إلى أمريكا ليتم استقطابهم وربط العلاقات معهم”.

وفي هذا الشأن يقول الجاسوس بسام المردحي: إن “إيناس العليمي كانت تقوم بتشجيع الطلاب للتقديم لهذه المنح عبر الذهاب إلى معاهد اللغة الانجليزية وكذلك إلى الجامعات والمدارس الأهلية، وتقوم بعمل سمنارات لتحفيز الطلاب وتعريفهم على المنح هذه وتحفيزهم على التقديم إلى هذه المنح.

وكمثال لهؤلاء الأشخاص الذين ذهبوا إلى أمريكا أسامة الروحاني الذي ذهب إلى أمريكا بمِنَح تبادل ثقافي، وبعد أن عاد من أمريكا تم تقليدُه منصباً رفيعاً في المعهد الديمقراطي NDI، وحَـاليًّا هو نائبُ رئيس مركز بحوث صنعاء”، موضحًا أنه “بعد إغلاق السفارة الأمريكية كان يتم مقابلةُ المتقدمين لهذه المِنَح في معهد أمديست إلى عام 2018م تقريبًا إلى أن تم إغلاق المعهد”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com