“رذائل” أمريكا عبر معاهدها باليمن
مراد راجح شلي
في مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء وفي الطابق الأسفل في المبنى الأكثر تحصيناً في البلد والذي يتندر الناس همساً أنه المبنى الأهم في اليمن الذي يصنع قرارات اليمن.
وحيثُ أحد المكاتب المقسمة بهياكلَ معدنية أشبه بغرف العائلات في مطاعم صنعاء.
كان هنالك شخصان متقابلان على مكتبان صغيران منكبان على قراءة تقارير معينة.
* * *
: سيد مارك هنالك نقطة غاية في الأهميّة يجب استيعابها.
هكذا تحدث محمد الوزيزة بلغة إنجليزية متقنة لمستر مارك عميل الـcia أحد المسؤولين عليه في القسم.
رفع الرجل -الذي يلبس بُزَّةً رماديةً وقميصاً أبيضَ- رأسَه قائلاً باقتضاب: تحدث إني أسمعُك.
: سيدي يجب علينا أن نفكر بطريقة متدرجة لترسيخِ فكرة المثلية فالمجتمع محافظ ومن الصعوبة بمكان تقبل هذه الأفكار.
تحدث مستر مارك بدون أن يرفع رأسه وبلكنة إنجليزية إيرلندية:
لقد أوضحنا أمرَ أهميّة معاهد اللغات للنفاذ عبرها في وعي الشباب ولتدخل الفكرة تدريجيًّا في مقاطع تعلم اللغة الإنجليزية، ولأنك مسؤول معهد يالي يجب أن تطبق الفكرة كما يجب.. توقف لثانيتين ثم عقَّب..
: هل استوعبت الأمر.
همهم محمد الوزيرة على الفور: مفهوم سيدي مفهوم.
مشهد تخيلي كتبته من وحي الاعترافات الجديدة التي نشرتها الأجهزة الأمنية.