وزيرُ الحرب الصهيوني على خلفية الحرب في غزة: الجيش بحاجة لـ10 آلاف جندي فوراً
المسيرة | متابعات
في ظل الخلافات حول سن قانون لتجنيد “الحريديين” للجيش الإسرائيلي، قال وزير الحرب، “يوآف غالانت”، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الاثنين: إنه “ربما يفضل المصادقة على أنظمة بدلاً من سن قانون”.
وَأَضَـافَ “غالانت”، على خلفية الحرب على غزة والقتال الدائر مقابل “حزب الله”، أن “الجيش بحاجة إلى 10 آلاف جندي آخر بشكل فوري”، وأنه أوعز للجيش الإسرائيلي بإعادة 15 ألف جندي في الاحتياط تم رفض خدمتهم العسكرية”.
وتابع، أنه “في الجيش الإسرائيلي يقولون إن بإمْكَانهم أن يجندوا في السنة القريبة 3000 حريدي آخر إضافة إلى 1800 الذين تم تجنيدهم. واتفقنا مع “الحريديين” في هذه الأثناء أن نرفع عدد المجندين “الحريديين” كُـلّ سنة بنسبة 5 %، وأن نصل إلى تجنيد 50 % من فوج المجندين “الحريديين” خلال خمس سنوات”.
وقال: إنه “يعتزم تنفيذ ذلك من خلال أنظمة وليس من خلال سن قانون لتجنيد “الحريديين”، مثلما يطالب رئيس حزب “المعسكر الوطني”، “بيني غانتس”، وليس بقرار تتخذه الحكومة مثلما يريد “الحريديون”.
وبحسبه، فَــإنَّ “6700 جندي في الاحتياط سيسرحون اليوم؛ لأَنَّ قانون تمديد الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط لم يصادق عليه”، معتبرًا أنه “لا يمكن إحضار جنود من خارج البلاد”.
وأعلنت وزارتا القضاء والأمن، الأحد، أنهما تبحثان في إصدار مذكرات تجنيد عشوائية للحريدين في أعقاب قرار محكمة العدل العليا، وستعقد الوزارتان مداولات لبحث كيفية تطبيق قرار المحكمة العليا بفرض التجنيد الإلزامي على “الحريديين”.
وأصدرت المحكمة الأسبوع الماضي، قرارا بإجماع هيئة قضائية مؤلفة من تسعة قضاة، جاء فيه أنه لا يوجد إطار قانوني يسمح بإعفاء “الحريديين” من التجنيد، وأن على الحكومة أن تعمل؛ مِن أجلِ تجنيدهم، وأنه؛ بسَببِ عدم وجود صلاحية لدى المحكمة بإعفاء “الحريديين” من التجنيد، فَــإنَّه لا توجد صلاحية لتمويل مؤسّسات “الحريديين” الذين لا يخدمون في الجيش.
ومساء الأحد، وصباح الاثنين، تظاهر عشرات الآلاف “الحريديين”؛ رفضاً للتجنيد، وشهد الاحتجاج مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة وإغلاق شوارع مركزية في القدس، مطالبين ممثليهم في الحكومة بعدم الدخول إلى مفاوضات حول تجنيد طلاب “الييشيفوت” (المعاهد الحريدية لتدريس التوراة)، و”الحرديم” هي طائفة دينية يهودية تعتقد أنها في الجميع بالمجتمع اليهودي.