السياسي الأعلى يشيدُ بالتطورات العسكرية ويدعو القوات المسلحة إلى رفع سقف التصعيد ضد العدوّ الصهيوني
المسيرة: صنعاء
جدَّد المجلسُ السياسيُّ الأعلى، التأكيدَ على أن كُـلَّ المؤامرات التي تستهدفُ اليمنَ ستبوءُ بالفشل أمام صمود وإرادَة واستبسال الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة، منوِّهًا إلى أن أكثرَ من تسع سنوات في مواجهة تحالف العدوان والحصار كفيلة بأن تعزز عوامل القوة والثبات.
جاء ذلك خلال اجتماعه برئاسة المشير الركن مهدي محمد المشاط، للوقوف عند آخر المستجدات، وفي مقدمتها الإنجاز الأمني الأخير المتمثل بضبط عناصر خلية التجسس التابعة لأمريكا و”إسرائيل”، وقد استمع المجلس إلى التقرير المرفوع بهذا الخصوص من رئيس جهاز الأمن والمخابرات، اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني.
وعرض التقرير شرحاً مفصلاً عن الخطط والاستراتيجيات التي عمل عليها العدوّ عبر مسارات ومشاريعَ مختلفة تم تمويلها وتوجيهها لاستهداف الشعب اليمني تحت سواترَ مختلفة في المجال العسكري والاقتصادي والصحي والسياسي والتربوي والثقافي وغير ذلك، فيما أثنى المجلس السياسي الأعلى على هذا الإنجاز، معتبرًا إياه “انتصاراً لكل أحرار العالم ويعرِّي السياسات الأمريكية العدوانية ودبلوماسيتها الجاسوسية تجاه الشعوب في مختلف الدول”.
وشدّد المجلس السياسي الأعلى على أهميّة تطهير مؤسّسات الدولة من أية اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وأهميّة التوجّـه نحو بناء دولة يمنية قوية في المنطقة، وبناء وطن آمن للجميع وقطع يد كُـلّ من يحاول المساس باليمن واستقراره؛ ما يؤكّـد حجم النقلة النوعية التي حقّقتها الثورة السبتمبرية الفتية المباركة خلال 10 سنوات، والتي حوَّلت المؤسّسات الحكومية من حظيرة للخلايا الأمريكية إلى جبهات مواجهة على كُـلّ المستويات.
وفي سياق متصل، وَجَّهَ المشيرُ الركن مهدي محمد المشاط، جهاز الأمن والمخابرات بمنح “مهلة لمدة ٣٠ يوماً من تاريخه لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن والمخابرات ممن كان لهم ارتباط أَو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم على أن يبادروا بالتواصل عبر الرقم (100) للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك”، مؤكّـداً أنه “وبعد انقضاء المدة المحدّدة سيتحمل كُـلّ من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتِّخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كُـلّ خائن لبلده ووطنه”.
ووقف الاجتماع أَيْـضاً على مستجدات الحرب الاقتصادية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية وينفذها عملاؤها في حكومة المرتزِقة ضد الشعب اليمني؛ بهَدفِ ثنيه عن موقفه التاريخي في دعم فلسطين ضد العدوان الصهيو أمريكي الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكلّ فلسطين، في حين أكّـد أن “على النظام السعوديّ تحمل مسؤولية تفويج بقية الحجاج اليمنيين المغادرين عبر مطار صنعاء وإعادتهم إليه وليس إلى أي مطار آخر، خُصُوصاً وأن طيران اليمنية قد غطَّى ما يتعلق بالتأمين”.
وتطرق الاجتماع إلى إصرار أدوات العدوان في طيران اليمنية التابعين لحكومة المرتزِقة في عدن على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها والتمييز في المعاملة بين الركاب اليمنيين وأسعار التذاكر في صنعاء وعدن، ومنع بيع التذاكر في صنعاء وغير ذلك من العبث الذي من شأنه تدميرُ الشركة وكلّ ما يترتب على ذلك، موضحًا أن “ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها”.
إلى ذلك أثنى الاجتماعُ على التطور المهم الذي كشفت عنه القوات الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، مؤكّـداً مواصلة العمليات المساندة لفلسطين، داعياً القوات المسلحة إلى استمرارية العمل والاستناد على الشعب اليمني الحر ورفع سقف التصعيد ضد العدوّ الصهيوني.
وعبّر المجلس عن تقديره للموقف الروسي والصيني، آملاً أن تتطور مواقف الدولتين الصديقتين إلى مستوى العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني.