صحيفة دولية: التصعيدُ الأمريكي في البحر الأحمر فاقم من معاناة الصيادين اليمنيين
المسيرة: متابعات:
سلَّطَ تقريرٌ دولي، الضوءَ على معاناة آلاف الصيادين اليمنيين في المهرة وحضرموت الواقعتان تحت سيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي، جراءَ الكارثة البيئية التي تضرب سواحلَ المحافظتين وتشكل تهديداً حقيقيًّا لمصدر رزقهم ودخلهم الوحيد.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية، الاثنين، فَــإنَّ شريحةً كبيرةً من الصيادين اليمنيين يشكون تراجُعًا حادًّا وغير مسبوق في الإنتاج، حَيثُ أن الاصطياد يمثل مصدر رزق الآلاف من أبناء محافظات المهرة وحضرموت المحتلّة.
وأشَارَ التقرير إلى انخفاض أعداد الأسماك واختفائها في سواحل حضرموت والمهرة، مبينة أن هذا الانخفاض تحوّل إلى أكبر تَحَدٍّ يواجه الصيادين في الوقت الراهن، إلى جانب ارتفاع تكاليف الوقود والأزمات المعيشية والاقتصادية؛ وهو ما يجعل مهنة الاصطياد شاقَّةً للغاية.
وأفَاد التقرير بأن أكثرَ من 20 نوعاً من الأسماك قد اختفى من السواحل اليمنية المطلة على البحر العربي وخليج عدن، بما في ذلك أسماك الديرك والبياض والشروري والغلوس والغريض؛ الأمر الذي زاد من أسعار الأسماك المتاحة، مثل الهامور والجحش والباغة، والتي كانت سابقًا وفيرة وقريبة من السواحل.
وأرجع التقرير سببَ التدهور الحاصل إلى السفن العملاقة الأجنبية التي تستبيح المياه اليمنية في خليج عدن والبحر العربي بتواطؤ من تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة، بالإضافة إلى قيامها بجرف الأسماك بشكل هائل وإحداث دمارٍ واسعٍ في مناطق الاصطياد السمكي، في ظل انعدام السيادة اليمنية على المحافظات الجنوبية والشرقية والمياه الإقليمية.
ولفت التقرير إلى أن التصعيد الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر وعسكرة الممرات المائية أَدَّى إلى تفاقم الوضع، مع تزايد وجود البوارج البحرية الأجنبية التي تشكّل تهديداً للصيادين، وبالتالي يسبِّبُ ذلك في تدمير أحد أهم الموارد الاقتصادية للبلاد.