التجسُّساتُ الأمريكية والاستخباراتُ اليمنية
بشائر عبد الرحمن
لم تكتفِ أمريكا من حربها واستهدافها على اليمن الحبيب عبر طائراتها وصواريخها وعملائها، بل صنعت شبكات تجسسية داخل الوطن الحبيب ليكونوا أدوات لها في نقل الأخبار والتحَرّكات الداخلية؛ ولزعزعة الأمن والجهد الداخلي، ولكن باءوا بالفشل هم وجميع مخطّطاتهم وذلك بفضل الله ثم بفضل القيادة الربانية الحكيمة المُتمثلة بالسيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي نهض بهذا الشعب وجعل منه أُسطورة كبيرة في الأمن والاستخبارات والوعي والثقافة.
فهؤلاء الأنذال المتجسسون ما هم إلا أدَاة باعوا أنفسهم ودينهم ووطنهم بثمنٍ بخس من أمريكا، حَيثُ اتضح مؤخّراً بأن لهم جذرواً مُمتدة من العهد العفاشي حسب الاعترافات الموثقة بأنهم يعملون لصالح أمريكا أكثر من عشرين عاماً، ولكن مهما صنعوا وحاولوا سيجدون الشيءَ نفسه وهو الفشل والخسران أمام القدرات اليمنية، وكل من يبيع وطنه ودينه؛ مِن أجلِ كسب المال سيجد ما وجده السابقون لا مفر ولا مهرب من العقاب والحساب الموعود لهم، فأمريكا وجميع أذنابها وجواسيسها هم “قشة”.
لا أهميّة لهم لدينا وسيكونون فريسة اليمن مهما طال بهم الوقت لا مفر لهم ولا مهرب من عقاب اليمن، وليس جديدًا عليهم ذلك؛ بل عليهم أن يتوقعوا أكثر وأكثر في رد اليمن وأنه لن يكون هيّنًا؛ بل أعظم وأعظم مما سبق وعليهم أن يحسبوا حساب “يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ”.
فلله الحمد والثناء أصبحت اليمن ذات قوةٍ عالية واستخبارات قوية ووعيٍ كامل وثقافةٍ عظيمة بحيث استطاعت كشف الشبكة التجسسية التابعة لأمريكا التي تعمل منذُّ وقتٍ طويل في اليمن، وليست أول شبكة ولا آخر شبكة تم القبض عليها، فالأهم من ذلك على الجميع أن ينظر إلى أين وصلت اليمن وماذا عملت وكيف استطاعت؟!
فهذا الإنجاز الأمني والتحَرّك الكبير دليل على أن اليمن ليست كما سبق في الماضي أَو كما يظن الأعداء بأنهم يتحَرّكون في البلد وفق إراداتهم ومساعيهم لا، بل أصبحنا نملك أمنًا ومخابراتٍ لم تكن في الحسبان نستطيع كشف كُـلّ الشبكات والتجسسات في وقتٍ قليل وفق خُططٍ مدروسة وأراءٍ حكيمة وسيعرف الأعداء بأن اليمن القديمة هي “مقبرة الغزاة”، والآن أصبحت اليمن أيضاً “مقبرة الخونة المتجسسين”.
فهذا اليمن الحبيب يستمد قوته وعظمته ويمد نفوذه ويعلو شأنه من أبنائه الأبطال المجاهدين في الأمن وغيره الذين سهروا الليالي وتحَرّكوا تحت حرارة الشمس بأقدامٍ حافية؛ لكشف مخطّطات الأعداء وشبكاتهم الموجودة في البلاد، وبإذن الله سيتم القبض على جميع الشبكات المتبقية، فهذا العمل المبذول من الأمن الداخلي ليس عجيباً فهم تثقفوا بثقافة القرآن وكانوا مصابيح للهُدى في بث النور الإلهي.
الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على الإنجاز الأمني العظيم الذي رفع المعنويات عالية وهزم أمريكا وجعلها ذليلةً مُهانة، وكذلك لجميع الوحدات الأمنية والاستخبارات العظيمة التي رفعت من شأن اليمن ونهضت به نهضة طاهرة أَسَاسها القرآن الكريم، وكذلك النصيحة لكل الذين مُستمرّون بالعمل في مواكبة الأحداث لأمريكا عليهم الرجوع عن هذا الطريق واستغلال الفرصة التي منحها إياهم الرئيس المشاط في تسليم أنفسهم، وعليهم الإخلاص والوفاء والولاء لله ولرسوله ولوطنهم الحبيب، وإلا ستكون العاقبة وخيمة، وقد أعذر من أنذر.