“تلغراف” البريطانية: المرحلةُ الرابعة من الهجمات اليمنية تضاعفُ مخاوفَ التضخم وزيادة الأسعار
المسيرة | خاص:
أكّـدت صحيفةُ “تلغراف” البريطانية أن تصاعُدَ العملياتِ اليمنية المسانِدَةِ لغزةَ في المرحلة الرابعة، يضاعِفُ المخاوُفَ من التضخم في المملكة المتحدة، ويهدِّدُ بالمزيد من الزيادات في أسعار الشحن والسلع الاستهلاكية، مشيرة إلى أن الضربات اليمنية أصبحت أكثر فتكًا ودقة مع إدخَال أسلحة نوعية إضافية ذات مدى أطول ورؤوس حربية أكبر.
ونشرت الصحيفة البريطانية، الجمعة، تقريرا أكّـدت فيه أن تصاعد الهجمات اليمنية آثار العمليات اليمنية تضاعفت “مع الانتقال إلى المرحلة الرابعة من الهجمات بصواريخ جديدة طويلة المدى ورؤوس حربية أكبر”.
وقالت: إن تصاعد العمليات “يفرض ضغطًا مشدّدًا يثير مخاوفَ من حدوث مشاكلَ جديدة في سلسلة التوريد، حَيثُ تؤدي عمليات التحويل إلى ارتفاع تكاليف الشحن وتزيد من أسعار السلع الاستهلاكية”.
ونقل التقرير عن فيليب شو، كبير الاقتصاديين في شركة (إنفيستيك) قوله: إن “الهجمات المكثّـفة قد تؤدي إلى تعقيد المعركة لخفض التضخم” واصفًا ما يحدُثُ بأنه “عاملٌ تضخمي في بيئة انكماشية”.
وَأَضَـافَ أن “هناك خطرًا من أن يتأخر الاتّجاه نحو هدف التضخم المستدام بنسبة 2٪ في الاقتصادات الغربية؛ بسَببِ الزيادة المُستمرّة في أسعار العبور”.
ونقل التقرير عن مركز المعلومات البحرية المشترك “جيه إم أي سي” أن “الهجمات اليمنية تضاعفت بمقدار أربع مرات من مايو إلى 16 يونيو، وهو أعلى رقم تم تسجيله في أي شهر منذ الخريف الماضي، وفي الأسبوع الأخير من يونيو، وقعت خمس حوادث”.
ونقل التقرير عن مارتن كيلي من مجموعة (إي أُو إس ريسك جروب) الاستشارية للأمن البحرية قوله: إن “خلال الشهر الماضي، زادت هجماتُ الحوثيين من حَيثُ الحجم والدقة والفتك” حسب تعبيره.
وَأَضَـافَ كيلي أن “الهجماتِ أصبحت أَيْـضاً أكثرَ دقة” مُشيراً إلى أن القواتِ المسلحة اليمنية “أجرت تحولًا مرحليًّا في مِلف السفن المستهدَفة، حَيثُ قامت بتوسيعه ليشملَ المزيدَ من السفن” في إشارة إلى المرحلة الرابعة من التصعيد.
وأوضح أنه “في البداية كان الحوثيون يستهدفون السفنَ المرتبطة بـ “إسرائيل”، ثم بعد الضربات الجوية للتحالف بدأوا أَيْـضاً في استهداف السفن التي تحمل العَلَمَينِ الأمريكي والبريطاني، ثم استهدفوا السفن التي رست في الموانئ الإسرائيلية، لكنهم في الأسابيع الماضي أرسلوا رسائلَ بريد إلكتروني إلى شركات الشحن ليقولوا فيها إنهم يستهدفون السفنَ التي تشكِّل جزءًا من الأساطيل التي تحتوي على سفن وصلت أَو من المقرَّر أن تصل إلى موانئَ إسرائيلية”.