العملياتُ البحريةُ اليمنية وُجِدَتْ لِتشفيَ صُدُورَ قَوْمٍ مؤْمِنِينَ
سهام وجيه الدين
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ).
نُرِهِفُ السَمعَ منتظرين لِما تُطرَبْ به آذانُنا من تأثيراتِ العملياتِ البحريةِ اليمنية بضرباتٍ حيدرية مُنكلة بجيش العدوّ الصهيوني والأمريكي، تفقدهم صوابهم وتقلق راحتهم وتقض مضاجعهم؛ فمن هول الحدث ومرارته نسمع أصواتاً قد ارتفعت من داخل الكنيست الصهيوني تعبيراً عن قلقها وعن فشل الإدارة الأمريكية في حماية طفلتها المدللة؛ بسَببِ الضربات الموجعة والقاصمة لظهر كليهما، والعاجزة أَيْـضاً عن تحييد تلك العمليات.
وما إن يُعبّر الصهاينة ومن دار في فَلكِها عن قلقهم حتى يتفاجؤوا بصدور بيانٍ جديد عن عملياتٍ مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية وَالمقاومة الإسلامية العراقية تدك مواقع العدوّ الإسرائيلي في أراضي وموانئ فلسطين المحتلّة، مؤيدة بنصرٍ من الله وفتح قريب إن شاء الله، انتصاراً لدماء أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم الذي يُذيق العدوّ المحتلّ من العذاب ألواناً، وتأتي هذه العمليات ضمن الحق المشروع للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي تُنتهك حرمته ولم يُراع فيها العرف الإنساني والأخلاقي، وعلى العدوّ ومن يقف معه من الأنظمة الاستكبارية -في حال استمر بعملياته الهمجية وحربه الإبادية بحق الشعب الفلسطيني- أن يستعد لما هو أنكى وأشدُ فتكاً في الأيّام القادمة.
وفي حالةِ فكّرَ العدوّ بتوسيع دائرة الحرب ليجتاح لبنان فَــإنَّ حزب الله لن يكون لوحده في هذه الحرب، بل ستشارك فيها قوات محور المقاومة براً وجواً وبحراً، ولن تتوقف إلا بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وهذا ما نصبوا إليه.