كيانٌ متغطرس ومقاومةٌ تطيحُ بكبريائه
مرتضى الجرموزي
أمام غطرسة ووحشية العدوّ الصهيوني الإجرامية بحق أبناء قطاع غزة وفرضه لواقع العبثية والإجرام والإثخان في الجريمة والتنكيل بكل ما تطاله اليد الصهيونية العابثة براً أكان أَو بحراً وجواً فقد استقوى بضخامة وحداثة وفاعلية وقوة تأثير أسلحته ضد نساء وأطفال وبشرية مدنية لا تمتلك حتى السلاح الأبيض لكن العدوّ الصهيوني وبوحشية مفرطة أسرف وعبث بحق القتل والهدم والدمار والتجريف تحت عنوان حرب الإبادة الجماعية.
نطاق جغرافي صغير ومحصور محاط بسياج أمني وجدار عازل يعيش الحصار الدائم والعدوان في مراحلَ قريبة ومتفاوتة يتعرض هذه المرة لأبشع عدوان لتُرتكب بحقه أفظع جرائم التأريخ؛ بهَدفِ إخضاعه لواقع الأمر الصهيوني.
لكنه ورغم قساوة الحرب والصمت العربي المطبق تجاه الجرائم الصهيونية التي أحدثت الدمار الهائل والعبث بالإنسانية والطفولة حتى طالت الجريمة كُـلّ ما يتعلق وله وجود وصلة بقطاع غزة الأرض والإنسان والشجر والحجر والسكن والمزرعة والمقدسات والمنشأة التعليمية الأَسَاسية والجامعية ليشهد القطاع أبشع جرائم التاريخ.
لكنه ومن تحت الركام ومن على الأنقاض تنبعث رجال الجهاد والمقاومة بأسلحتهم الشخصية والمتوسطة ينكلون بجنود وجيش العدوّ أشد التنكيل قتلاً ورعبا.
ورغم غطرسة الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا ودول الاستكبار وأنظمة الخيانة والتطبيع إلَّا أن شعب غزة لا يزال متسلحًا بصموده بصبره وبتضحياته وبمقاومته الباسلة ومجاهديه الشرفاء، الذين أطاحوا بكبريائه وغطرسته ومرغوا أنفه في التراب بكمائن الموت والعذاب والاستهداف المباشر وعمليات الإغارة والقنص والاستهداف الصاروخي لمرابضه بمحاور قطاع غزة وفي مستوطنات الغلاف.
مئات من الجند والصف والضباط لقوا حتوفهم ومنهم من أُحرقت جثثهم ومن من فقد عقله.
لتثبت غزة بفضل الله ثم بفضل شعبها الصابر ومجاهديها الصادقين أنها مقبرة الغزاة ومذلة الجيش الذي لا يُقهر ها هو اليوم ورغم ما ارتكبه بحق المدنيين إلّا أنه فشل من تحقيق أهدافه ولن تتحقّق وسيخرج من غزة ساحباً خلفه أذيال الخزية والعار تمهيداً لخروجه من كامل الأراضي الفلسطينية، وسيعلم غداً لمن عُقبى الانتصار ولمن الحق في الأرض والمقدسات.