التفافٌ سياسي واسع حول خيارات السيد القائد

المسيرة – صنعاء

على وَقْعِ الارتياحِ الشعبي الكبير لما ورد في خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، بشأن معادلة الردع الجديدة التي قد تفرضها اليمنُ؛ رداً على الإجراءات العدوانية السعوديّة.

فقد لاقت تلك الخياراتُ المعلَنةُ التي ترتكز على المعاملة بالمثل والردع من جنس العقاب، التفافاً سياسيًّا واسعاً أكّـد مساندة كُـلّ الخيارات التي يتخذها السيد القائد على مسار استعادة الحقوق المسلوبة، وانتزاع المكتسبات المشروعة والعادلة من أيادي تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.

وتمثل المعادلة الرادعة الجديدة استهداف المطارات السعوديّة حال استهداف مطار صنعاء، وعرقلة الرحلات، وكذلك استهداف البنوك السعوديّة حال أصر تحالف العدوان على مؤامرة نقل البنوك من صنعاء، بالإضافة إلى استهداف الموانئ السعوديّة في حال أي استهداف لميناء الحديدة سواء بشكل مباشر، أَو غير مباشر، وهي معادلة تعزز فرص الشعب اليمني لاستعادة كُـلّ حقوقه المشروعة، التي سلبها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي طيلة السنوات الماضية.

 

خيارات حريصة على الشعب ومكتسباته:

البداية من البرلمان، حَيثُ ثمَّنت هيئة رئاسة مجلس النواب، مواقف السيد القائد وحرصه على حماية مصالح ومقدرات الشعب اليمني، والتصدي لكافة المؤامرات السياسية والاقتصادية التي تحاك ضد الشعب اليمني للتضييق عليه وزيادة معاناته؛ بسَببِ مواقفه الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية.

وفي اجتماعها الاثنين، برئاسة رئيس المجلس الشيخ يحيى علي الراعي، أشَارَت هيئة رئاسة مجلس النواب إلى أن تلك المؤامرات لن تثني الشعب اليمني عن استكمال معركته في التصدي للإجرام الصهيوني حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مؤكّـدةً تأييد البرلمان لما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بشأن الخطوات المعلنة لمواجهة التصعيد الاقتصادي العدواني الذي يقوم به النظام السعوديّ خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني، وكذلك مسارات التغييرات الجذرية والإصلاحات الشاملة لمؤسّسات الدولة.

ونوّهت الهيئة إلى تأييد مجلس النواب لكافة الخيارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي؛ للدفاع عن حقوق شعبنا والتصدي للمؤامرات التي تسعى إلى النيل منه وتجويعه وحصاره.

وفي سياق متصل جدّدت هيئة رئاسة البرلمان تأييدها لاستمرار المسار المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.

 

خياراتٌ تؤسِّسُ ليمنٍ جديد:

من جانبها أصدرت الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بياناً مشتركاً أعلنت فيه تأييدها المطلق لكل الخطوات التصعيدية، التي أعلنها قائد الثورة لردع قوى العدوان الأمريكي السعوديّ، وإفشال مخطّطاتهم التي تسعى إلى إلحاق المزيد من الضرر بالشعب اليمني، والعبث بمقدراته بتعاون وتواطؤ من قِبل المرتزِقة، فيما باركت إعلان السيد القائد قرب التغييرات الجذرية وإصلاح مؤسّسات الدولة.

وحمّلت الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان العدوّ السعوديّ كامل المسؤولية حول ما يمكن أن تؤول إليه الأمور؛ بسَببِ الإجراءات العدوانية في الجانب الاقتصادي، ومحاولة العبث بمؤسّسات الدولة اليمنية، عبر أدواتهم من المرتزِقة المحليين، داعيةً كُـلّ أحرار اليمن إلى إسناد القيادة لتحقيق التغييرات الجذرية، وردع قوى العدوان، من خلال استمرار النفير الشعبي، والحشد، والتعبئة الشاملة لمواجهة التصعيد والتحديات القادمة.

وجدّدت تأييدها لخيارات اليمن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لردع العدوان الأمريكي والبريطاني، ما يحتّم على الجميع العمل الدؤوب في مختلف المسارات، ودعم القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها لتطوير قدرة الردع لمواجهة التحدّيات، مؤكّـدةً ثبات واستمرار موقفها في إسناد المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي.

وفي السياق أصدر تنظيم التصحيحِ بياناً بارك فيه مضامينَ خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأعلنَ تأييده الكامل لما ورد في الخطاب بشأن اتِّخاذ الخيارات المناسبة للدفاع عن حقوق الشعب اليمني والتصدي لكل المؤامرات العسكرية والاقتصادية التي تحيكها دول العدوان؛ مِن أجلِ مزيد من الحصار والتجويع لأبناء اليمن.

وجدّد التنظيم التأكيد على وقوفه المطلق إلى جانب السيد القائد في مسار استعادة حقوق الشعب اليمني، وكذلك مسارات مساندة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل الأراضي المحتلّة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما أكّـد مساندة السيد القائد وتأييده في كُـلّ ما يتخذه من قرارات رشيدة تحقّق للشعب اليمني ما يصبو إليه من تطلعات نحو التغيير الجذري المنشود والإصلاحات الشاملة، معتبرًا ما ورد في خطاب القائد بهذا الخصوص بأنه يؤسس لمستقبل واعد بالخير لكل أبناء الوطن في إرساء دعائم العدل، والشراكة وبناء الدولة الحديثة والحفاظ على سيادة اليمن ووحدته واستقراره واستقلاله.

وكان السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، قد ألقى خطاباً بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446 أكّـد فيه دخول معادلة جديدة من الردع، تتضمن الرد بالمثل على كُـلّ الإجراءات العدوانية التي يتخذها النظام السعوديّ تجاه الشعب اليمني، وربطه استهداف البنوك السعوديّة بمساعي الرياض نقل البنوك من صنعاء، وكذلك الحال بالنسبة لمطار الرياض حال استهداف مطار صنعاء، ومثلها الموانئ بالميناء، وهي معادلة ترسخ حقيقة أن اليمن شب عن الطوق وبات قادراً على استعادة كُـلّ حقوقه العادلة والمشروعة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com