السيد نصر الله: إحياءُ العام مختلفٌ لأننا في قلب الحدث الكربلائي.. ولا نبالي بتداعيات نُصرتنا للحق
المسيرة | متابعات
أكّـد الأمينُ العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، أنَّ عاشوراء تأتي هذا العام في أجواء مختلفة عن السنوات الماضية “فنحن في قلب (طوفان الأقصى) في غزة وعلى الجبهة الجنوبية في لبنان مع شهداء وجرحى بشكل شبه يومي”، مُشيراً إلى أنَّ “أجواء المعركة والتداعيات المفتوحة على كُـلّ الاحتمالات يجعل إحياءَنا مختلفًا على المستوى الروحي والنفسي والعقلي فنحن في قلب الحدث الكربلائي”.
وقال سماحته: “سنمضي بإحياء عشر ليالٍ من اليوم؛ حفظًا وحرصًا على وحدة الإحياء في يوم العاشر في لبنان كما جرى في السنوات الماضية، وإن أجواء المعركة ستُلقي بظلالها على الجنوب لناحية توقيت المجالس وأماكن إقامتها وعلى المسيرات العاشورائية وهذا الأمر متروك للأيام”.
وأكّـد أنَّه بين “إسرائيل” وعدوانها على المنطقة ومظلومية الشعب الفلسطيني هذا الأمر لا حاجة للنقاش فهناك حقٌ ظاهرٌ وجليٌّ اسمه فلسطين بمعايير القانون الدولي والحقوق والإنسانية والأخلاق والأديان وهناك باطل اسمه “إسرائيل”.
ورأى سماحته أنَّ “هول المجازر في قطاع غزة أيقظ الفطرة الإنسانية لدى طلاب الجامعات الأمريكية وعقولهم”، معتبرًا أنَّ “من يتجاهل ما يجري غزة والمظالم التي تلحق بفلسطين وبجبهات الإسناد فهو ميت العقل والقلب والروح وعلى كُـلّ إنسان أن يقوم بما يستطيع فعله؛ لأَنَّنا سنسأل يوم القيامة عن فلسطين وعلينا تحضيرُ الجواب للآخرة”.
وشدّد السيد نصر الله على أنَّ “مسؤوليتنا نصرة الحق وعندما نذهب لنصرة الحق سنسمع الضجيج والضوضاء والتيئيس والتبخيس وسيكون لذلك تداعيات سياسية وسيسقط لنا شهداء أعزاء وتُهدم بيوتنا.. نقول لكل ذلك أولسنا على الحق..؟ إذَا لا نبالي ولا نتراجع لحظةً واحدة على الإطلاق”.