تأثيرُ القائد الصادق في نفوس العالم
بشرى المؤيد
لم يكن العالم يعرف من هي اليمن وأين موقعها الجغرافي من الخربطة؟ فهي دولة من دول العالم الثالث المعروفة بالفقر والتخلف والجهل.
محيطنا العربي كانوا لا يعرفون اليمن إلا أنها دولة جاهلة، كان مسؤولوها يتسولون من جيرانهم وينتظرون صدقاتهم، برغم ثراء أرضها وشعبها العزيز، الذي كان يستاء حين يرى ضعف مسؤوليهم وكيف هم بهذا الضعف والهوان، وهم يخضعون ويرضون أن تكون بلادهم “حديقة خلفية” يحكمونها كيفما أرادوا؛ ولذلك لم تحظ آنذاك باحترام الخارج، الذي ما كان ينظر لليمن إلا بدونية ونقص وعدم احترام وتقدير.
فمن كان يحكم اليمن آنذاك نقلوا صورة مغايرة عن واقع اليمن الحقيقي.
وما إن جاءت ثورةُ اليمن العظيمة، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر حتى وضعت النقاط على الحروف وأظهرت من هم اليمنيون الحقيقيون؟ وما هي صفاتهم الأصيلة وهُــوِيَّتهم الإيمانية الحقيقية؟ وما مدى عمقهم وَارتباطهم بجذورهم التاريخية وحضارتهم الشامخة الأصيلة؟ وكيف أن اليمنيين يعتزون بكرامتهم وحريتهم، واستقلالهم ولا يسمحون لأحد بالتدخل في شؤونهم أَو سيادة بلدهم المحصنة براً وبحراً وجواً.
فبفضل الله وبفضل قائدها الحكيم ومن معه من المخلصين استطاعوا أن يعرفوا العالم أجمع أن اليمن دولة حرة، مستقلة القرار، لا تخضع لأي أحد إلا لله ورسوله العظيم؛ فأصبحت اليمن متفردة، ومتميزة، ومتطورة في استراتيجيتها وخطواتها للأمام نحو المستقبل المشرق بإذن الله، الذي سيعم الخير للكون كله.
اليمن أصبحت قوية بفضل الله وبفضل قائدها الحكيم الذي غدا مؤثراً بصدقه، واجتهاده، وإخلاصه، وتوكله، وثقته بالله ووفائه؛ فالسيد القائد أصبح محط أنظار الجميع لما يتمتع به من الصفات الأخلاقية القرآنية، فتساءلوا من هو هذا القائد الفذ؟ وكيف أصبح مؤثراً لهذه الدرجة؟ وكيف استطاع أن ينهض ببلاده خلال هذه الأعوام القليلة، وجعل لها مكانة عالية بين الأمم، وكيف هو متناغم ومنسجم مع شعبه.
ومن خلال هذا نقول بكل فخر إننا نفتخر بقائدنا، وبكل المخلصين الذين معه وإن ما جعله هكذا إلا؛ لأَنَّه يتمتع بصفات جليلة وَالتي لخصناها بقولنا يسألون لماذا قائدنا أصبح مؤثرًا؟
سـنجيب على سؤالكم تفصيلاً مفصلاً، هو مع الله حامدٌ شاكرٌ، ولله طائعٌ ساجدٌ، إن تحدث كان صادقًا، وإن صمت كان في صمته حكمة، في قراراته الحاسمة ليس متسرعًا بل صائب ومن الله مسدَّد.
للمظلومين هو ناصرٌ، هو إنسانٌ تقيٌّ نقي صافٍ، لأمته محبٌّ وفيٌّ، كأجداده فارسٌ حيدري، للأعداء مواجهٌ، قائد ذكي، مسيرته على خطى الله متقدمٌ.
كيف لا يكون مؤثرًا؟ وهو ذو أخلاق وعقلٍ رزينٍ، هو التواضع والشرف الأصيل، ليس فيه خيلاء ولا كبرٌ مقيتٌ، ذو فراسة ورؤية ثاقبة، عالمٌ فاهمٌ للقرآن أعطاه الله خيرًا كَثيراً.