“حاصب 111” يدخُلُ الخدمة.. هجماتٌ وكمائنُ نوعية في محاورَ عدة
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصِلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لليوم الـ277 من معركة (طوفان الأقصى) البطولية عملياتِها العسكريةَ والنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في أنحاء القطاع كافة، فيما تركّز عملياتها في حي “تل الهوى” في مدينة غزة، مفاجئةً الاحتلال بقدراتها في المناطق التي زعم أنّه “فكّك المقاومة فيها”، “كتائب المجاهدين” وفي إنجاز نوعي تؤكّـد دخول الصاروخ “حاصب 111” خط المعركة.
في التفاصيل؛ وفي أحدث عمليات كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت الكتائب، الثلاثاء، أنها فجّرت 7 آليات للاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، واستهدف مجاهدو الكتائب 4 دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بقذائف “الياسين 105” في شارع بغداد في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي حي “تل الهوى” في مدينة غزة، أكّـدت الكتائب “تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع “D9″؛ ما أَدَّى إلى احتراقهما بصورة كاملة قرب مسجد خالد بن الوليد غربي الحي، وفجّرت غربي حي “تل الهوى”، عبوةً مضادةً للأفراد في تجمّع لجنود الاحتلال وأوقعتهم بين قتيل وجريح قرب برج الرياض.
المُقاومة تُفاجئ الاحتلال بعملياتها في تل الهوى:
في السياق؛ أشَارَت مصادر ميدانية إلى أنّ كتائب القسام أعلنت في الساعات الأخيرة الماضية تنفيذ 9 عمليات في “تل الهوى”، من بينها تفجير 3 دبابات وناقلة جند وتفجير عبوة بقوة راجلة، موضحةً أنّ “عمليات القسام في تل الهوى تأتي على الرغم من ترويج الاحتلال في بداية العدوان على القطاع تفكيك “كتائب القسام فيها”؛ إذ “تواصل المقاومة زرع العبوات واستهداف الاحتلال في مناطق توغله”.
وتابعت المصادر، أنّ الاحتلال “كان يعتقد أنّ منطقة تل الهوى خاصرة رخوة يمكن له دخولها من الناحية الجنوبية الغربية بسهولة”، وظنّ أنّه “قضى على كتيبة “تل الإسلام” التابعة للقسام، ولكنّه تفاجأ بعملياتها في مناطق يسيطر عليها”، وأضافت، أنّ “كتائب القسام فجّرت آليات لجنوده، واستهدفت قواته الراجلة في خط واحد مساحته أقل من 300م، على الرغم من كُـلّ مزاعمه”.
واستكمالاً لعمليات المقاومة في الميدان، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم استهدافها تجمعات قوات الاحتلال المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوبي مدينة رفح بقذائف “الهاون” الثقيل، كما استهدفت جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم خلف الجامعة الإسلامية غربي مدينة غزة بقذائف “الهاون”.
الرشقات الصاروخية تدُكُّ مراكزَ القيادة والسيطرة لقوات الاحتلال:
وفي إنجاز نوعي جديد، أعلنت كتائب المجاهدين إدخَال صاروخ “حاصب 111” في الخدمة، مشيرةً إلى أنّه تمّ استحداث الصاروخ في معركة (طوفان الأقصى)، وأرفقت الكتائب عبارة “أعددنا لكم حاصب نذيراً لموتكم”، مع المقطع المصوّر الذي نشرته.
من جهتها، نشرت ألوية الناصر صلاح الدين مشاهد عن قصف موقع “زكيم” العسكري، شمالي غربي بيت لاهيا، بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني.
وفي محور “نتساريم” أَيْـضاً، استهدفت سرايا القدس مركزاً لقيادة الاحتلال بقذائف “الهاون”، ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد مصوّرة عن استهداف مجاهديها تموضعاً لجنود الاحتلال بالصواريخ.
بدورها، أفادت مواقع ووسائل إعلام محلية فلسطينية بهبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية، لفترات وجيزة، عند محور “نتساريم”، يُعتقد أنّها مِن أجلِ إجلاء مصابين، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ 3 جنودٍ، أُصيبوا في معارك غزة، تمّ نقلهم.
إلى جانب ذلك، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت، بالاشتراك مع “كتائب أبو علي مصطفى”، مقر قيادة عمليات الاحتلال في موقع “ناحل عوز” العسكري، شرقي غزة، برشقة صاروخية من نوع “107”، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى استهداف الموقع برشقة صاروخية من نوع “107”.
بدورها؛ نشرت سرايا القدس مشاهد عن قصف مركز قيادة عمليات “جيش” الاحتلال في حي “الشجاعية”، شرقي مدينة غزة، ونشرت كتائب مشاهد مصوّرة من دك حشود الاحتلال في حي الشجاعية، بقذائف “الهاون”.
إعلام إسرائيلي عن وزارة “أمن الاحتلال: منذ 7 أُكتوبر (9250) مصاباً في الجيش
في الإطار؛ أقرّ “جيش الاحتلال الإسرائيلي”، الثلاثاء، بإصابة 11 جندياً إسرائيلياً خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم حالات حرجة ومتوسطة، و8 منهم جرحوا خلال معارك قطاع غزّة.
وقالت القناة “السابعة” الإسرائيلية نقلاً عن وزارة الأمن في كيان الاحتلال: إنّ “قسم إعادة التأهيل استقبل 9250 مصاباً منذ 7 أُكتوبر 2023م، معظمهم جنود احتياط”، وأشَارَت القناة إلى أنّ “37 % من الجنود الإسرائيليين المصابين يُعانون اضطراباتٍ نفسية”.
وقبل أَيَّـام، تطرقت وسائل إعلام عبرية، إلى العدد المرتفع لقتلى “جيش” الاحتلال، في المعارك التي يخوضها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي تعادل حجم لواءٍ في “الجيش”.
وقال المعلّق العسكري في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، “نير دفوري”: إنّ “جيش” الاحتلال فَقد في هذه الحرب 600 مقاتل، فضلاً عن إصابة 3000 جريح، وهو ما لم يفقده منذ عشرات السنين.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 50 شهيداً و130 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكّـد الوزارة في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38243 شهيداً و88033 إصابة منذ السابع من أُكتوبر الماضي.